اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ سُعار البشر: أخطر أنواع السُعار؛ مهيّجاته كثيرة ، وعلاجاته نادرة !
سُعار البشر: أخطر أنواع السُعار؛ مهيّجاته كثيرة ، وعلاجاته نادرة !
30.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
انتشر جنون البقر، في أوروبّا ، وهو وباء خطير، في مرحلة ما ، فلم يكن له علا ج ، سوى الإبادة !
وانتشرت إنفلوانزا الخنازير، وهي وباء خطير، فلم يكن لها علاج ، سوى الإبادة !
أمّا السُعار، وهو مايسمّى ، قديماً : (داء الكلَب) ، فهو أقدم أنواع الأوبئة ، وأكثر ماكانت تصاب به الكلاب ! وقد عالجه الناس البسطاء ، قديماً ، بالقتل ؛ إذا كان المصاب به كلباً !
لكنه قد ينتقل ، إلى البشر، عبر عضّة كلب مسعور! فكيف كان الناس يعالجونه ؟ وكيف كانوا يتّقون انتقاله ، من شخص مصاب ، إلى آخر؟
كان العلاج ، قديماً، يتمّ عبر بعض المشايخ، الذين يكتبون بعض الحجب ، التي تحتوي بعض الآيات القرآنية، وبعض الأدعية.. وينصحون المصاب ، بألاّ يختلط بالناس، فترة من الزمن ، مع توصيات معيّنة للمصاب ، يمارسها ، حتى يشفى !
اليوم ، انتشر السعار، بين البشر، انتشاراً عجيباً ؛ ولا سيّما بين بعض الحكّام ، وأعوانهم ، من عسكر وشرطة ، وأجهزة مخابرات ..!
لقد بات سعار القتل سائداً، في عدد كبير، من الدول العربية ، وغير العربية.. وتحت شعارات شتّى، متنوّعة !
لقد صار المواطنون ، جميعاً ، في عدد كبير من الدول ، معرّضين للقتل ، بأيّ سبب واهٍ ، وبلا سبب ! وبأشكال متنوّعة ، يتفنّن ، في ابتكارها، موظفو أجهزة الأمن ، في الدول ، التي أصيب حكّامها، بسعار القتل! ومن لم يستطع قتل مواطنيه ، دفعه سعار القتل ، إلى قتل مواطني الدول المجاورة !
ومن الأسباب الوجيهة ، لقتل المواطن ، في نظر الحكّام وأعوانهم :
معارضة الحاكم - الاشتباه بمعارضة الحاكم - عدم تأييد الحاكم ، في كلّ مايقول ويفعل - الشكّ في أن كلمة ما ، قد يكون فيها مساس ، بسمعة الحاكم - الظنّ بأن جملة ما ، قد تسيء إلى مكانة دولة ، حليفة للحاكم ، أو إلى صديق قريب من الحاكم ..!
أمّا تهمة الإرهاب ، فهي أمضى سلاح ، لقتل معارضي الحاكم ، وأفضل تجارة للحاكم ، عند الدول ، التي تتاجر بتهمة الإرهاب !
ومَن يعجز الحاكم المسعور، عن قتله ، من مواطنيه الهاربين من سعاره ، تقدّم أجهزة الأمن ، الخاضعة له ، لائحة اتّهام ملفّقة مُحكَمة ، إلى أجهزة الدول المتعدّدة ، التي قد يلجأ إليها، المواطن المغضوب عليه ، من الحاكم وأجهزته !
إنه سعار القتل ، الذي يفتك بالناس ، في عدد كبير من الدول! إنه السعار، الذي يتغلغل ، في شرايين بعض الحكّام ، فلا يطيقون منه فكاكاً ، ولا يرونه داءً ؛ بل هو شهوة لديهم ، يجدون متعة عظيمة ، في ممارسته ضدّ مواطنيهم ، ومواطني الدول المجاورة !
أديان السماء ، كلّها ، لا تعالج هؤلاء المسعورين ؛ لأنهم لايؤمنون بها ، من ناحية .. ولأن سعار القتل ، ليس وباء ، في نظرهم ، يحتاج علاجاً .. من ناحية ثانية ! لذا ؛ لايَعرض أحد المسعورين ، نفسَه، على شيخ ؛ ليقرأ له شيئاً من القرآن الكريم .. أو يعرض نفسه ، على طبيب مختصّ ، بمعالجة مثل هذا الوباء !
أمّا قوانين الأرض ، فالمحلّي منها ، يصنعه الحكّام المسعورون ، أنفسهم ، وهم أولى الناس بتجاوزه ، أو العبث به ، حين يريدون! والدوليّ ، سَمحَ لهم صانعوه ، بتجاوزه ، أو العبث به، في بلادهم ؛ كي يسحقوا شعوبهم به!
فهل يعود الناس ، في البلاد التي ابتلي حكّامها، بهذا السعار، إلى أنواع العلاج القديمة ، التي كانت تعالَج بها، المخلوقاتُ المسعورة !؟
قد لايكون أمام الناس ، في البلد المبتلى حاكمه بالسعار، غير هذا النوع من العلاج !
على أن يبدأ العلاج ، من عند الحاكم نفسه ! فإذا تخلّص منه الشعب ، المبتلى به ـ بَرئت الأجهزة التابعة له ، تلقائياً ! ومَن ظلّ مصاباً ، فعلاجُه سهل !