الرئيسة \  واحة اللقاء  \  شركاء بشار وأصحابهم!

شركاء بشار وأصحابهم!

30.04.2013
خلف الحربي

عكاظ
الثلاثاء 30/4/2013
إيران التي لن يغفر لها التاريخ مشاركتها في جريمة إبادة الشعب السوري الشقيق تقول إنها ستصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بالتعاون مع مصر بعد زيارة قام بها مساعد الرئيس المصري لشؤون العلاقات الدولية إلى طهران، وإيران بالطبع تعول في حلها السياسي على سماحة الرئيس مرسي الذي أصبح قريبا من إيران أكثر من قربه من ثوار سوريا!.. أما مرسي الذي يرفض التدخل العسكري الدولي أو العربي لإنقاذ أطفال سوريا فهو لا يلاحظ أبدا التدخل العسكري لإيران وروسيا وحزب الله بل ينتظر الحل السياسي منهم!..أيها المرسيون هل هذا هو رجلكم القوي الذي سيقود مصر والعرب؟!.. قبل أن تجيبوا نقول لكم بالفارسية: تحياتي وأشواقي.
**
تخيلوا حتى روسيا المتورطة مع جزار دمشق إلى أبعد مدى لم تتحمل منظر حزب الله وهو يقاتل جهارا نهارا في سوريا، طار مندوبها إلى لبنان والتقى نصر الله كي يقول له إن ما يقوم به غير مقبول وهو أمر سوف يدمر سوريا ولبنان معا، نعم حتى روسيا التي ساعدت بشار في كل جرائمه تقف في وجه خطيئة حزب الله بينما الدول العربية لازالت صامتة أمام هذه الجريمة النكراء التي سوف تشعل الحروب الطائفية في كل ديار العرب وتقود بلدين عربيين إلى منصات التقسيم والضياع.. عموما إلى كل العرب الصامتين على جريمة حزب الله. نقول لهم باللغة الروسية: تحياتي وأشواقي.
**
أمريكا لا تريد بشار ولا تريد معارضيه، لن تفعل شيئا مهما حصل لأن إسرائيل لا تريدها أن تفعل شيئا، تنتظر حفلة التقسيم النهائية كي تبدأ حساباتها الفعلية، بعكس موقفها من ثورات تونس ومصر وليبيا حيث دعمت إسقاط الأنظمة منذ المظاهرة الأولى.. هي باختصار تحتاج ساحة مفتوحة يتقاتل فيها السنة والشيعة ويقتل فيها الأطفال بكل بشاعة كي ينام الإسرائيليون بسلام ويرددوا بالعبرية: ( تحياتي وأشواقي).
**
سؤال بكل اللغات: كيف لإنسان مهما كان دينه أو مذهبه أن يبرر ولو بينه وبين نفسه بقاء سفاح مثل بشار الأسد في السلطة؟ .. هل يمكن أن يعمي التعصب الإنسان إلى درجة أنه لا يستطيع رؤية كل هذه الدماء البريئة؟..يا للعار!.