الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر نيسان 2011 - "جمعة الصمود" 8/4/2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر نيسان 2011 - "جمعة الصمود" 8/4/2011

02.03.2014
Admin




في يوم الجمعة 8 أبريل اجتاحت المُظاهرات مُجدداً معظم أنحاء سوريا تحت شعار "جمعة الصمود". فقد انطلقت في مدينة درعا مظاهرات شارك فيها آلاف من الأشخاص الذين هَاجموا مقر حزب البعث في المدينة وحطموا تمثالاً لباسل الأسد، غير أن الأمن أطلق عليها النار مسقطاً ما لا يَقل عن 17 قتيلاً، ولاحقاً قيل إن العدد وَصل إلى 27 قتيلاً. كما شهدت بلدة جاسم المُجاورة لدرعا مظاهرات هيَ الأخرى. أما دمشق فقد اشتعلت ضواحيها تماماً عقب صلاة الجمعة، حيثُ اجتاحت المظاهرات التي شارك فيها الآلاف دوما وحرستا وعربين وداريا والمعضمية والتل والكسوة و زملكا وسقبا[بحاجة لمصدر] وكفرسوسة (التي خرجت مظاهراتها من جامع الرفاعي).
لم تنفع الخطوات التي أعلن عنها الرئيس السوري بشار الأسد عشية «جمعة الصمود» في إقناع السوريين بعدم النزول إلى الشارع، فخرج عشرات الآلاف من المحتجين في مختلف المدن السورية. وفيما نادى أهالي درعا بإسقاط النظام، بعد يوم واحد على لقاء وفد من أهالي المدينة وعلى رأسهم إمام الجامع العمري الشيخ أحمد الصياصنة، أحبطت القوات الأمنية محاولة متظاهرين قادمين من بلدات في ريف دمشق، لدخول العاصمة والاعتصام في ساحة العباسيين. واستخدمت قوات الأمن الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريقهم . وقال شاهد لوكالة «رويترز»: «أحصيت 15 حافلة مخابرات محملة بالأفراد، دخلت إلى الأزقة إلى الشمال مباشرة من الساحة لملاحقة المحتجين». وقال شاهد آخر رافق المحتجين من ضاحية حرستا إن الآلاف هتفوا «الشعب يريد إسقاط النظام» ومزقوا الكثير من الملصقات التي تحمل صور الأسد على امتداد الطريق. وقالت مصادر محلية إن أعدادا كبيرة وفدت إلى الساحة وتمت مجابهتهم بجماهير من المؤيدين ورجال الأمن. وتعد ساحة العباسيين من الساحات الكبيرة في دمشق، وأهم مداخل العاصمة حيث يصل اليها الطريق القادم من حمص وعدة طرق أخرى حيوية. وفرقت أيضا قوات الأمن السورية بالقوة مظاهرة شارك فيها محتجون قادمون من قرى دمشق لدى دخولهم من المدخل الشمالي الغربي للعاصمة.
وكرر المحتجون في عدة مدن بينها حمص واللاذقية وبانياس مطالبتهم بالإصلاح الديمقراطي والحريات في عدة مدن، وهتفوا «الله.. سورية.. حرية».
وفي درعا، خرج آلاف المواطنين من الرجال والنساء والأطفال في مظاهرة سلمية عقب صلاة الجمعة واعتصموا في ساحة السرايا مرددين هتافات لتحية «الشهيد» ولنصرة بانياس، وتدعو لإسقاط النظام، ومن الهتافات: «الموت ولا المذلة». وحاول أهالي القرى والمدن المجاورة الانضمام إلى المتظاهرين في درعا ودخول المدينة عبر طرق التفافية، إذ ما يزال الجيش يقيم حاجزا على مدخل المدينة يمنع دخول المتظاهرين. وفي قرية أزرع قالت مصادر محلية إن أبناء الطوائف المسيحية كانوا في مقدمة المتظاهرين في تطور جديد على المظاهرات التي سجلت لغاية الآن انضمام الأكراد والدروز إلى المتظاهرين السنة.
وكان الشيخ الصياصنة قال أمام وفود من أهالي درعا، في شريط بث على مواقع الإنترنت، إن الأسد وعد بسحب قوات الأمن من المدينة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
من جهتها، نقلت وكالة سانا للأنباء الرسمية، عن مراسليها في المحافظات تأكيدهم أن «معظم هذه التجمعات انفض بعد وقت قصير وساد الهدوء والحياة الطبيعية في الأحياء السكنية ولم تسجل اعتداءات على الممتلكات العامة أو الخاصة».