اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ صراع الإرادات ، هو لبّ السياسة ، إذا خلت منه ، صارت عبودية !
صراع الإرادات ، هو لبّ السياسة ، إذا خلت منه ، صارت عبودية !
26.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
إذا خلت السياسة ، من صراع الإرادات ، في دولة ما ، صارت شيئاً آخر، مختلفاً عمّا تعارف عليه البشر، وما ألفته المجتمعات الإنسانية ، من أنواع السياسة ، وأشكالها !
ليست وصاية ؛ فللوصاية شروط ، وعلى الوصيّ واجبات ، عليه الالتزام بها !
وليست رعاية ؛ فللرعاية شروط ، وعلى الراعي واجبات ، عليه التقيّد بها !
وليست ولاية ؛ فللولاية شروط ، وعلى الوليّ واجبات ، عليه مراعاتها !
فإذا انقضّ شخص ما ، عليها ، جميعاً ، وألغى شروطها ، وضرب بالواجبات المترتّبة عليه ، عُرض الحائط ، فقد نصب نفسه إلهاً ، وجعل الناس عبيداً له ، يأمر فيطاع ، دون النظر إلى حقّ وباطل ؛ فهو مَن يقرّر الحقّ والباطل ؛ فيجعل أمراً ما حقّاً ، وأمراً آخر باطلاً ! فهو، في نظر نفسه ، إله : فعّال لِما يريد .. وهو لايُسأل عمّا يَفعل !
فرعون : استخفّ قومه فاطاعوه ، فقال : (أنا ربّكم الأعلى) .. وقال : (ماعلمتُ لكم من إلهٍ غيري) !
الفراعنة المعاصرون : أخذوا لأنفسهم سلطات إلهية ، وصنعوا هياكلَ دولٍ ، تسبّح بحمدهم ، وتنفّذ قراراتهم وأوامرهم ، دون تردّد ؛ فالقضاء بأيديهم .. وسلطات التشريع تابعة لهم .. والإعلام أدوات لهم ، تتغنّى بإنجازاتهم ، وتمجّد قراراتهم.. وعلماء السلطة ،الذين صنعوهم، يُصدرون لهم الفتاوى ، التي تخدم قراراتهم ، وتثني على مواقفهم ، وتُحل لهم ما أرادوا، وتحرّم على شعوبهم ، ما أرادوا تحريمه، وتجرّم ما أرادوا تجريمه .. ومن خالفهم فله الويل والثبور!
إنها العبودية ، في أجلى صورها ، وأخبث مظاهرها !
فما حال الشعوب المستعبَدة ؟ إنها كتل هشّة ، لا رؤوس لها !
فيها نخب سياسية مشرذمة ، بعضها : ينافق للسيّد الوثن ، مقابل بعض الفتات من الرزق ، أو بعض المواقع الهزيلة ، التي ترسّخ العبودية ، للسيّد المطاع ، وتزيّن ديكورات حكمه !
وفيها : واجهات اجتماعية ، تحكمها مصالحها الخاصّة ، وتدور مع هذه المصالح، حيث دارت! ماعدا فئات مخلصة قليلة ، مغلوبة على أمرها ، ضمن القيود ، التي وضعها الحكّام المتسلّطون ، وأعوانهم ، وأذنابهم !
وفيها : دهماء ، هي تبع لكلّ ناعق ، يغلب عليها ، من الشَرذمة والمصلحية والانتهازية ، ما يغلب على غيرها !
فأين السياسة ، في هذا ، كله ؟