الرئيسة \  واحة اللقاء  \  صواريخ روسيا لسورية لتدميرها لا لحمايتها

صواريخ روسيا لسورية لتدميرها لا لحمايتها

04.06.2013
مروام بخيت

القدس العربي
الثلاثاء 4/6/2013
التنسيق على اكمل وجه بين روسيا واسرائيل في ما يخص سورية. لن تحصل سورية على اي سلاح نوعي من روسيا لسببين:
اولاً ان روسيا تعلم ان الارض السورية ليست آمنة ولا يسيطر عليها النظام، فكيف تؤمنه على فخر صناعتها الحربية، وهي ترى وحدات الدفاع الجوي تسقط واحدة تلو الأخرى في يد مقاتلين فلاحين !
ثانياً ان الفيتو الروسي على قرارات ادانة سورية هو بايعاز اسرائيلي، لكي لا يسقط حامي حدودها الامين! وكل مرونة هي مسرحية روسية اسرائيليه بغض طرف غربي! فتأمين الجولان مهم جداً للغرب والروس، ولن يكون آمنا الا ببشار وحزبه المقاوم الممانع، لان مقام السيدة زينب طلع بالجولان ويجب حمايته من التكفيريين !
وهنا وحسب ما يشاع بالخبار فإما ان الاسد يكذب بانه استلم الصواريخ الروسية، وإما الجنرال الروسي بريماكوف يكذب بأنه لن يتم ارسال الصواريخ حتى الخريف المقبل .
ولنفترض ان الصواريخ قد وصلت فعلا، فما هي الضمانة بانها غير مغشوشة وغير ذي جدوى، وان روسيا ارسلتها ضمن سيناريو روسي اسرائيلي يتم قصفها وتدميرها من قبل اسرائيل وعندها تضغط روسيا على الاسد بعد ان يضعف للتنحي وتسمي بديلا له من قبلها لتتحكم بكل خيوط اللعبة السياسية وتفوز بمقاولة التنقيب والتسويق للغاز السوري واللبناني إلى أوروبا بعدما فازت شركة الغاز الروسية باحتكار استخراج وتصدير الغاز الاسرائيلي .
فتكون روسيا قد اوهمت الاسد انها ساعدته بكل ما أمكن، ولكن سوء تصرف المهندسين السوريين هو الذي افشل فعالية الصواريخ الروسية الـ أس أس 300؟!