الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ضحايا بشار ومشار

ضحايا بشار ومشار

16.01.2014
رأي الشرق


الشرق القطرية
الاربعاء 15/1/2014
تظهر تقارير المنظمات الإنسانية المعنية بضحايا الحروب أرقاما مفزعة يتزايد فيها القتلى من المدنيين من أطفال ونساء ومرضى ومسنين خصوصا في سوريا وافريقيا للدرجة التي تفوق ضحايا الحرب العالمية الثانية.
ومع انشغال المجتمع الدولي بالتحضير لمؤتمر جنيف 2 والارهاصات التي توحي بصعوبة انعقاد المؤتمر تواصل آلة القتل التي يمسك بها الاسد وتحالف الشر في سوريا، تواصل حصد أرواح الابرياء من السوريين ومن الفلسطينيين سكان مخيم اليرموك الذي تحكم عليه قوات بشار الاسد مدعومة بعناصر داعش التي باتت عنوانا للقوات الحكومية برداء اسلامي، تحكم حصارها لتقوم بتمشيطه وتصفية من فيه ولا تكون النتيجة سوى سقوط ضحايا أبرياء.
ويسقط المدنيون يوميا في عمليات القصف الجوي التي يشنها الطيران الحربي السوري على مدينة حلب وريفها حيث قتل 410 قتلى بينهم 117 طفلا خلال الايام العشرة الماضية بلا ذنب اقترفوه.
وتتكرر المأساة في جنوب السودان حيث تجري معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين، تبدد التعايش السلمي في هذا البلد الوليد، موقعة المزيد من الضحايا الابرياء الذين يسقطون في اتون الحروب مجرد أرقام أصبحت مألوفة على القارئ والمشاهد.
وبالامس سقط 200 شخص بعد أن قضوا غرقا إثر إنقلاب عبّارة كانت تقلهم من مدينة ملكال جنوب السودان كان على متنها أكثر من 255 شخصا عمدوا للهرب من ملكال بعد أن تسربت أخبار عن مهاجمة (نائب الرئيس المقال) رياك مشار للمدينة".
وجاء اعلان الامم المتحدة عن لجوء عشرات المدنيين الى مخيم للمنظمة الدولية في مدينة ملكال الذي يضم اكثر من 20 ألف شخص ليفاقم من الازمة التي يشهدها جنوب السودان وسط انشغال عربي وعالمي بصراعات يسقط فيها عدد أكبر من الضحايا.
في كل يوم يسقط المزيد من ضحايا عمليات التطهير الواسعة لكن القاسم المشترك بين كل هذه الحروب هو سقوط المدنيين مما يستوجب من المجتمع الدولي استعادة روح الضمير العالمي ليكون على مستوى المسؤولية لوقف نزف الدم وحماية أرواح المدنيين وتقديم القتلة الى العدالة وتجنيب المدنيين الصراعات واشاعة روح السلام بين البشر.