الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ضمانات "جنيف2"

ضمانات "جنيف2"

13.11.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
الثلاثاء 12/11/2013
يعتبر مؤتمر "جنيف2" الفرصة الأخيرة لحل الأزمة السورية بطرق سلمية، شرط أن يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، وألا يكون لنظام بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية، ولعل هذا ما دفع "الائتلاف السوري" إلى قبول المشاركة بضمانات دولية، وهو ما يضع المجتمع الدولي على المحك. سجل الائتلاف موقفاً إيجابيا بتمسكه بضرورة استمرار دخول قوافل الإغاثة؛ من الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها من الهيئات الإغاثية، إلى كافة المناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين، خصوصاً النساء والأطفال، وهو موقف أخلاقي يتسق مع المبادئ الدولية في حال النزاعات، لأن النظام الذي يقتل شعبه لا يتورع في استخدام الإغاثة كسلاح، والأبرياء كدروع بشرية.
مما لاشك فيه، أن مشاركة "الائتلاف السوري"، خطوة كبيرة، تؤكد مصداقيته في سعيه لحل الأزمة، وحقن دماء السوريين، على قاعدة وقف العنف، وإطلاق العملية السياسية الكفيلة بتحقيق التغيير السلمي الديمقراطي المطلوب، وقد تتباين الآراء بشأن هذه الخطوة، ولكنها تعد اختباراً لمصداقية المجتمع الدولي، فلابد من توفير الضمانات الصحيحة والسليمة، بما يفضي إلى"سوريا حرة" وتأسيس "مرحلة انتقالية" لا دور للأسد فيها. إلى جانب ضمان أمن ووحدة وسلامة سوريا؛ أرضاً وشعباً.. التغيير السلمي مطلوب، ونموذج اليمن يظل حاضراً، وأيضاً نماذج التغيير بالتدخل الدولي الحميد، ولكن يظل انتصار الثورة السورية هدفاً نبيلاً لشعب ينشد الحرية ويرفض الظلم والاستبداد. والشعب السوري ليس استثناء في شعوب انتصرت إرادتها، ونالت حريتها في ربيعها العربي.