اخر تحديث
الأربعاء-31/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ظلم ذوي القربى للسوريين في لبنان و مصر
ظلم ذوي القربى للسوريين في لبنان و مصر
22.08.2013
يحيى حاج يحيى
لبنان جزء عزيز من بلاد الشام
طفل فُـصل عن أمه قبل الفطام
و رضع حليبا مراعيه في بلاد [ برج إيفيل ]
فغدا شرسا و عاقا و متمردا و صار له أبناء و أحفاد ، فكانوا مثله إلا أقل قليل ؟!
حافظ هؤلاء الأقل على الحبل السري، فإذا أصابهم شر تذكروا هذه الأم ، فوجدوا عندها المأمن و المرتع
و إن وقعت عليها مصيبة تجهموا لها و هذا ما يفعله لبنان (الرسمي و جزء من الشعبي ) مع المهجرين السوريين ؟!
حتى وصل بهم الجحود إلى أنهم لم يسمحوا لمن فرضت عليهم الهجرة أن يستظلوا بظل أشجار غرسناها معا ؟!
فالسوريون ا لقادمون من مصر لم يسمح لهم بالبقاء في أرض لبنان سوى 48 ساعة و عليهم أن يجدوا مكانا آخر .
أصبحنا – يا لبنان – نكره العدد (48)لأنه عام النكبة الأولى و الـ(48) لأنه يحمل عنوان تهديد السيسي للشرعية لتتنازل عن حق الشعب المصري خلال ثمان و أربعين ساعة ..
و الـ(48) لأنه الساعات المسموح بها للسوري القادم من مصر أن يبقى في لبنان.
فأما في مصر فإن فراعينها انقضوا علينا ، فإذا هم يعودون من جديد في ثياب الفلول و شراذم الانقلاب ..
مصر التي جعل فيها فرعون نفسه إلها فبنى المقابر ليجثم على صدور أهلها الطيبين حيا و ميتا ..
مصر التي أظلها الإسلام بعد ذلك فأعلنت أن لا إله سوى الذي خلق الوجود و قـدّر الأقدار
فكان فيها الفسطاط ، و قلعة صلاح الدين و ألوية بيبرس و قطز ..
فيا أيها المتورطون بذبح الشرعية و طرد ضيوفها من سوريين و فلسطينيين
إن مصر التي نحبها إلى درجة العشق و الهيام و كانت في خواطرنا و جوانحنا
هي مصر التي تكالب عليها العدوان الثلاثي 1956 فخرجنا كبارا و صغارا و من كل ألوان الطيف السوري ، نهتف : مصر الحرة مع سورية و كل القوات العربية
اخرج بره ... بره .. بره
تصدح بها إذاعة دمشق عاصمة الجمهورية السورية ، لا عاصمة البعث ..
فاتجهت الجماهير إلى أنابيب النفط القادمة من عراق نوري السعيد لتنسفها في بادية الشام و تحرم المعتدين على مصر من نفطها الذي يقصفون به أهلنا هناك !
و لو علمنا يومذاك أننا نصل إلى نهر السين و التايمز لقطعنا الماء عنهم !
فنحن – الشاميين – ننصر إخواننا ظالمين و مظلومين بالفهم النبوي الراقي لهذا المعنى
و من شدة حبنا لمصر قذفنا أنفسنا في أحضانها نبحث عن الحب و الدفء و قد أحاط بسورية سعير المد الشيوعي و أعاصير أحلاف الغرب فهتفنا و أخلصنا للوحدة و رضينا أحد أبناء مصر أن يكون رئيسا لها على الرغم من أن شكري القوتلي أكبر سنا و أقدم نضالا
و لسان حالنا يقول : لأن نكون في حضن مصر خير لنا من أن نخطف إلى أحضان الغرب أو الشيوعية و لذا جعلنا من يوم الانفصال يوم حزن ..
إنه الانفصال الذي حرض عليه البعث ، ليخطف سورية بعد الثامن من آذار 1963
* * *
ضحكت لنا مصر كثيرا ، و ضحكنا لها
سماها الناس أو سمت نفسها أم الدنيا ، فسمينا ها أمنا الحنون ! .
فكم كان و سيكون حجم مصيبتنا عندما نخطف من حضنها – و نحن فرادى لا كيان – و أشد ما نكون إلى الدفء و السكينة ؟!
و كم كان و سيكون حجم مأساتنا عندما تشرئب رؤوس الأفاعي لتبث سمها من خلال قناة الفراعين و أمثالها من الشياطين ؟!
و هم يحرضون على السوريين و يهددونهم بالطرد و يتجاوزون ذلك إلى التضييق ، و لا يتوانى الفلوليون عن قذف أعراض حرائرها و هم يعلمون أو لا يعلمون أن السوري تجتمع فيه غيرة المسلم و شهامة العربي .
و كم هي مصيبتنا عندما يتجهم هؤلاء لنا و يبتسمون للصهاينة !
نقول لهم : إننا و نحن في المعاناة ، و بعد المعاناة التي ستنتهي قريبا – بإذن الله – بالخلاص من البعث النصيري و المد الصفوي
سنظل محبين لمصر و مشفقين على لبنان
فالدم كما يقول عوامُنا : ( ما بصير مي ) [ماء] و العقيدة و القرابة كما تقول نُخبنا ليست مصلحة و لا سلعة في أ سواق المنافع !!