الرئيسة \  واحة اللقاء  \  عار المجتمع الدولي

عار المجتمع الدولي

08.02.2016
رأي الشرق



الشرق القطرية
الاحد 7-2-2016
مع تصاعد حملة نظام بشار الأسد الدموي وحلفائه الروس والإيرانيين والمليشيات التابعة لهم في مناطق حلب، والتي أجبرت عشرات الآلاف من السكان على الفرار من بلدانهم التي تتعرض لغارات عنيفة من قبل المقاتلات الروسية، يبدو أن العالم والمجتمع الدولي بمؤسساته سيكون أمام اختبار جديد لإنسانيته، قبل مسؤولياته المنصوص عليها في مواثيق الأمم المتحدة.
70 ألفا على الأقل من الفارين من تلك الحملة العسكرية الوحشية، وغالبيتهم من النساء والأطفال، يعيشون الآن أوضاعا مأساوية في العراء على الحدود مع تركيا، فيما يتوقع أن ينضم إليهم في غضون أيام مئات الآلاف من مناطق حلب وريفها والتي يقطن فيها نحو ثلاثة ملايين شخص.
إن أوروبا باتحادها ودولها ذات الإمكانيات الضخمة، والتي ظلت تضج وتصرخ بسبب تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها والذين لم يتجاوز عددهم المليون حتى الآن، تنسى أن دولا مثل تركيا ولبنان والأردن وحدها تتحمل عبء استضافة أكثر من 5 ملايين لاجئ على أراضيها.
إن ما يحدث الآن في حلب وريفها من مأساة إنسانية كارثية، ليس نتيجة تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بالدور المنوط به في حفظ السلم والأمن الدوليين، وحسب، بل وصمت العالم عن تدخل روسيا بكل ترسانتها العسكرية المتقدمة لمساعدة نظام فاشي في قمع وإبادة شعبه.