الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  على أوباما أن يتحرك في سوريا قبل فوات الأوان

على أوباما أن يتحرك في سوريا قبل فوات الأوان

18.05.2013
ريبيكا هاينريشسز


ريال كلير بوليتيكس 15/5/2013
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
مع ظهور أدلة جديدة على أن رجل سوريا القوي بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي ضد أبناء شعبه, فإن الرئيس أوباما يحاول من تخفيف أثر موضوع "الخط الأحمر" الذي قام بوضعه.
في أغسطس الماضي, تعهد الرئيس بأنه سيكون هناك "عواقب وخيمة إذا بدأنا نرى تحركا للسلاح الكيماوي على الجبهة أو تم استخدامه" دون شك كان الهدف من هذا التصريح ردع الأسد عن استخدام مخزون السلاح الكيماوي الذي يملكه. ولكن الأسد تحايل على تصريحات أوباما, وأحرج الولايات المتحدة.
إيران تراقب الصراع السوري عن كثب, لسببين رئيسيين أساسيين. الأول, هو أن سوريا واحدة من أهم حلفاء إيران الإستراتيجيين. إذا سقط نظام الأسد, فإن إيران ستخسر خط الدعم المباشر الذي تقدم من خلال المساعدات لحزب الله في لبنان. أما السبب الثاني, فهو أن النظام الإيراني يراقب ردة فعل الولايات على استفزازات الأسد لمعرفة القدر الذي يمكنها أن تفلت فيه من العقاب. طهران تعرف تماما الآن أنه لا يتوجب عليها أن تأخذ خطوط أوباما الحمراء على محمل الجد. 
كما أن تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك يخبر الأسد أن لديه المزيد من المساحة ليلتقط أنفاسه؛ وأن بإمكانه ارتكاب المزيد من المجازر ضد شعبه دون أي خوف من التدخل الأمريكي. كما أن التقاعس يرسل رسالة أكبر للعالم مفادها أن الولايات المتحدة تسامحت إلى أبعد الحدود مع استخدام الأسلحة الكيماوية.
هذا التصرف سوف يشجع أعداء أمريكا كما أنه يشكل قلقا حقيقيا لحلفائنا. وهو حتما سوف يزيد من خطوة سعي دول أخرى لامتلاك –واستخدام- أسلحة الدمار الشامل التي تحدث إصابات على نطاق واسع.
إحجام السيد أوباما عن التدخل في صراع آخر في الشرق الأوسط أمر مفهوم. ولكن في بعض الأحيان فإن التدخل المحدود على الجبهة ضروري لمنع حصول تدخل عسكري طويل الأمد.
جمع الأدلة حول ما يحدث قبل التحرك أمر عقلاني. ولكن أينما كان هناك صراع, فإنه من المستحيل الحصول على صورة واضحة وضوح الكريستال حول ما يجري على الأرض ومن يفعل ماذا –خصوصا على المستوى التكتيكي. ما أطلق عليه كلاوسويتز (ضابط ألماني وصاحب نظريات أخلاقية في الحروب, المترجم) "ضباب الحرب" موجود في كل صراع عسكري وهي حقيقة يتوجب على كل رئيس أمريكي أن يأخذها بالاعتبار عند اتخاذ أي قرار و التصريح بالقيام بالعمليات .
كما أن من المفهوم تماما أن يفضل الرئيس ضمان تعاون الحلفاء في أي إجراء يعتبر فيه التدخل أمرا ضروريا. وهو أمر يجب العمل عليه دائما. ولكن حلفاءنا سوف يدخلون في اللعبة إذا كان لدى الرئيس خطة. وأما بالنسبة لعمل الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة ... فإن الأمر لا يعدو كونه أضغاث أحلام. روسيا تلوح بالفيتو في مجلس الأمن, وموسكو لا تريد نجاح الأسد فقط, بل إنها  تريد لأمريكا أن تفشل أيضا.
لحد الآن, فإن الرئيس فشل في دعم المصالح الأمريكية في الصراع السوري قيد أنملة. كما أنه ليس واضحا ما الذي يريد الرئيس رؤيته حقيقة في سوريا.
لقد أصدر البيت الأبيض بيانا صحفيا لطيفا في فبراير 2012. جاء فيه :"سوف نقدم المساعدة لأننا نقف مع المبادئ التي تتضمن الحقوق العالمية لجميع الشعوب والإصلاح السياسي والاقتصادي العادل. على المواطنين السوريين الذين يعانون أن يعلموا أننا نقف معه, وأن على نظام الأسد أن يرحل".
دون شك, فإن "المواطنين السوريين الذين يعانون" يوافقون على هذا. فبعد كل شيء. قام الأسد بقتل ما يقرب من 70000 منهم بطريقة مأساوية.   ولكن إدارة أوباما لم تقدم سوى القليل من المساعدة لإسقاط نظام الأسد.
في بداية الثورة, كان على الولايات المتحدة أن تعمل على إنشاء صداقات مع الفصائل المعارضة غير الإسلامية والعمل بإصرار على ترسيخ سلطتهم. ولكنها لم تفعل. عوضا عن ذلك, فقد قامت بموازنة خياراتها لشهور طويلة. و في هذه الأثناء, كسبت الجماعات الإرهابية القوة داخل المعارضة, مما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة تقديم الدعم للمعارضة.
مما أثار المخاطر بصورة أكبر في سوريا, وجعل من التدخل تحديا كبيرا. الأسد الآن يائس إلى الدرجة التي تجعله يستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه للبقاء في السلطة. إن خطر وقوع كارثة إنسانية كبير جدا – كما هو خطر بقاء سوريا دولة إرهابية؛ وأن تكون ذراعا إيرانيا لاستخدام أسلحة الدمار الشامل الكيماوية. 
سواء أحببنا أم لا, فإن ما يحدث في سوريا لن يبقي في سوريا. ولكنه يؤثر بصورة مباشرة على أمن أمريكا القومي.
إن وجود "قوات على الأرض" أو "التهديدات الجوفاء" خيارات خاطئة. يتوجب على القائد العام أن يشرح للشعب الأمريكي لماذا يعتبر الاستقرار في سوريا مهما لأمنهم. كما يتوجب عليه أن يعمل ما بوسعه لتمكين وتقوية الفصائل المعارضة غير الإسلامية, وأن تتضمن خياراته تسليحهم.
قد ينتهي المطاف في هذه الأسلحة أن تستخدم ضد الأمريكان. ولكن هذا الخطر يجب أن يوازن مع خطر احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الأمريكان.
هل سيقوم الرئيس أوباما بفعل كل ما بوسعه وما تسمح سلطته به للمساعدة في فرض النتيجة الأكثر ملائمة للولايات المتحدة في سوريا؟ لسوء الحظ, هذا السؤال لا زال مفتوحا.
 
Obama Must Act Now in Syria, Before It's Too Late
By Rebeccah Heinrichs
As evidence mounts that Syrian strongman Bashir al-Assad used chemical weapons on his people, President Barack Obama is attempting to erase his once-firm "red line" on the topic.
Last August, the president vowed "[t]here would be enormous consequences if we start seeing movements on the chemical weapons front or the use of chemical weapons." Doubtless this was meant to deter Assad from tapping his chemical weapon stockpiles. But Assad called Obama's bluff, embarrassing the U.S.
Iran is following the Syrian conflict closely, and for two hugely important reasons. One, Syria is one of Iran's strategic allies. If the Assad regime falls, Iran loses its direct line of support to Hezbollah in Lebanon. Two, the Iranian regime is watching the U.S. response to Assad's provocations to see just how much it can get away with. Tehran now knows Mr. Obama's red lines aren't to be taken seriously.
 
 
U.S. inaction also informs Mr. Assad that he has more breathing space; he can continue to wreak carnage against his own people without fear of American meddling. It also sends a broad message to the world: The U.S. is actually quite tolerant of chemical weapons use.
That epiphany may embolden American enemies; it should certainly worry our allies. It's bound to increase the risk that more nations will acquire -- and use -- mass casualty weapons.
Mr. Obama's reluctance to get involved in another Middle East conflict is understandable. But sometimes limited involvement up front is necessary to preclude prolonged military engagement later.
Collecting evidence about what's going on before acting is a no-brainer. But wherever there is conflict, it is impossible to get a complete and crystal-clear picture about what is where and who is doing what -- especially at the tactical level. What Clausewitz called the "fog of war" exists in every single military conflict and it's the reality in which every American president must make decisions and authorize operations.
 
Also understandable is the president's preference for securing the cooperation of allies in undertaking whatever intervention is deemed necessary. It's something that should be pursued. But our allies will be more likely to pitch in if the president has a plan. And as for the UN working alongside the U.S. ... that's a pipe dream. Russia holds a veto in the Security Council, and Moscow not only wants Assad to succeed, it wants America to fail.
So far, the president has failed to advance American interests in the Syrian conflict one inch. It isn't even clear what the president realistically wants to see happen in Syria.
The White House issued a nice press release in February 2012. It said, "We will help because we stand for principles that include universal rights for all people and just political and economic reform. The suffering citizens of Syria must know: we are with you, and the Assad regime must come to an end."
Doubtless, Syria's "suffering citizens" agree. After all, Assad has tragically killed roughly 70,000 of them. But the Obama administration has provided little help to bring the regime to an end.
At the start of the revolution, the U.S. should have begun cultivating relationships with the non-Islamist factions of the opposition and worked doggedly to consolidate their power. It didn't. Instead, it weighed its options for months on end. And, all the while, terrorist groups gained power within the opposition, making it increasingly harder for the U.S. to support them.
This has raised the stakes in Syria, while making intervention all the more challenging. Assad is now desperate enough to use chemical weapons on his people to maintain power. The risk of a humanitarian catastrophe is tremendous -- and so is the threat that Syria remains a terrorist state; a chemical WMD-using arm of Iran.
Like it or not, what happens in Syria does not stay in Syria. Rather, it directly affects American security.
"Boots on the ground" or "hollow threats" is a false choice. The Commander in Chief needs to explain to the American people why stability in Syria is necessary for their security. Then, he needs to do whatever he can to empower the non-Islamist factions within the opposition, including providing arms.
Yes, those weapons could end up being used against Americans. But right now that risk must be weighed against the down-stream risk of chemical weapons being used against Americans.
Will President Obama do everything in his power to help force an outcome in Syria that is more favorable to the United States? Unfortunately, that remains an open question.
 
Rebeccah Heinrichs is a Visiting Fellow at The Heritage Foundation.
(AP Photo)