الرئيسة \  واحة اللقاء  \  على سورية ومصر والعراق.. من يقود المعركة !؟

على سورية ومصر والعراق.. من يقود المعركة !؟

11.02.2014
د. خالد حسن هنداوي


الشرق القطرية
الاثنين 10/2/2014
بعيدا عن الألفاظ اللغوية والمصطلحات التي بلغت حدا كبيرا جداً في الإشاعة والإذاعة عما يسمى العنف والإرهاب والطائفية والتكفير وإعادة خلط الأوراق في المشهد العربي بفعل جنرالات الإعلام الأجراء الأمناء بقوة للمخطط الصهيوني الغربي الأمريكي الروسي في المنطقة والمستعين بدول إقليمية كإيران وأتباعها وبعض دول عربية جارية بسرعة في هذا المسار فإن الواقع المشاهد نفسه لكل ذي بصر وبصيرة والذي أصبح اللعب فيه على المكشوف بكل وقاحة وبجاحة غدا أصرح من أن يشار إليه كي يستقر هذا الفهم لهذا الوضع الجديد في الأذهان كما يريدون تحقيقه فرصة لليهود اليوم أكثر من أي وقت مضى وفرصة للشيعة اليوم أكثر من أي وقت مضى أيضاً كلعبة بيد هؤلاء اليهود وكذلك أمريكا التي أصبحت دمية طيعة لديهم يضحكون من حركاتها وأصواتها ويفتحون زرها ويغلقونه متى وكيف يشاءون خصوصا في عهد السيد أوباما ووزير خارجيته كيري الذي امتدحه ليبرمان وزير خارجية العدو قبل الأمس أثناء تخطيطه لإيفاد ثلاثة ملايين ونصف مليون يهودي في العالم إلى إسرائيل وقال: إن كيري يعتبر أهم الأصدقاء لها واليوم فإن ما يشهده العالم بشكل فاضح من انطلاق الحملة اليهودية أساسا ًواتهام من يذود عن دينه وعرضه وأرضه والقيم والمبادئ السامية في الحياة أنه إرهابي أو طائفي وفرض العقوبات على من سيقوم بما يدل لذلك في فهمهم السقيم العقيم والنظر الظالم ضد أهل السنة بدل الدفاع عنهم وحماية المدنيين فيهم كما يحدث للشعوب في سورية ومصر والعراق خصوصاً وغض الطرف عن قصد وإصرارٍ واضحين عن مؤامرات الشيعة الشنيعة بهدف تمكينهم من تحقيق أهداف الصهيونية وحلفائها فلا شك أن ذلك قد أصبح موقفا مقرفا ومقززا لكل عربي ومسلم غيور فما الذي يريدون بنا أكثر مما يحدث يا للخزي والعار والشنار مع علمنا أن اليهود بحكوماتهم الخفية والمعلنة والشيعة بحكومات الملالي وقرار الولي الفقيه الذي يعتبر الأسد الجزار ابنا ً بارا ً له ويعتبر أبناء السنة في العراق حشرات من النواصب وما التغطية المقصودة من حسن روحاني عما يجري في سورية والعراق إلا لسريان نفوذ المشروع الإيراني فاعلا ً فيهما كي يبقيا ساقطين في وادي إخضاعهم وما تصلب الأسد الإرهابي والمالكي الإرهابي أكثر فأكثر في هذا الظرف إلا لتحقيق مكاسب انتخابية مقبلة واللعب بورقة جنيف كورقة تفاوض لأجل التفاوض لا لأجل نيل الشعب السوري حقه واعتبار المعارضة المجتهدة في رأيها قبل وبعد عقد جنيف حلقة للتسلي والتلهي وإشغالها بذلك بغية تحقيق مزيد من سفك الدم السوري وتشريد الشعب وتهجيره لترتيب الأوضاع مع اليهود والأمريكان والإيرانيين وأتباعهم والمالكي الطائفي والمنافقين من السوريين إلى حين الانتخابات المقبلة والفوز بانتخابات ثالثة يظن بها الجزار أنه سيجثم من جديد على رقاب أهل الشام غافلا ًأو متغافلا ً أن العودة إلى الوراء أصبحت مستحيلة وأن الثوار قد أدركوا تماماً أكثر من أي وقت مضى أن كلفة تغير الأسد ونظامه هي أقل من كلفة بقائهما كثيرا ً ولعل هذا يكفي كفيلا ً بأن تفشل أحلام الجزار الدموية مهما أعانه الغرب والشرق ونذكر ثانية ً أن هذا الهجوم الشرس على أهل السنة فقط لا يبرر بحال أبداً وأنه سوف يفاقم ما يسمونه بهتانا الإرهاب فإن الإرهاب لا يقاوم إلا بالإرهاب لأن من سل سيف البغي لابد أن يقتل به كما قال علي رضي الله عنه وتلك سنة الله في الظالمين.