الرئيسة \  مشاركات  \  عندما يفقد الطغاة أعصابهم – القرضاوي بالانتربول

عندما يفقد الطغاة أعصابهم – القرضاوي بالانتربول

15.12.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
وصف سكرتير عام منظمة الشرطة الدولية / الانتربول/ يورجين شتوك الذي كان يشغل نائب رئيس جهاز الشرطة الالمانية / مكافحة الجريمة / الذي استلم منصبه أوائل شهر تشرن ثان/ نوفمبر المنصرم قبيل دخوله مبنى البرلمان الالماني للمشاركة باجتماع مغلق لاعضاء لجان  شئون  السياسة الامنية بالبرلمان قبل يوم أمس الجمعة  12كانون  أول /يسمبر  ، طلب سلطات مصر ادراج الانتربول الشيخ يوسف القرضاوي بلائحتها دليل واضح على عدم معرفة السلطات المصرية بأهداف منظمته التي تلاحق المجرمين المطلوبين دوليا ، والقرضاوي عالم ديني مسلم لم يقتل احدا ولم يقترف السرقة وغير ذلك من عمليات الاجرام مشيرا ان منظمته لا تلاحق من يطالب بالحرية وينتقد تلك الحكومات التي تمارس العنف ضد شعوبها معربا عن رايه أن يلقى طلب القاهرة رفضا اذ ان منظمته لا تريد نزاعا مع المسلمين .
واعتبر عضو شئون السياسة الامنية بالبرلمان فولفجانغ بوسباخ الطلب المصري من / الانتربول / لالقاء القبض على الشيخ القرضاوي غريبا  مشيرا اته بالرغم من استياء بعض دول الخليج العربي الى جانب القاهرة من تصريحات الشيخ المذكور ضد حكومة العسكر بمصر الا انه يحظى باحترام من أكثر علماء المسلمين بالعالم ومن دول الخليج العربي أيضا على حد قولهما .
وكانت حكومة مصر قد طلبت يوم الاثنين من 8 كانون اول / ديسمبر الحالي  من الانتربول وضع القرضاوي بلائحة المطلوبين جراء انتقاداته للانقلاب بتلك الدولة .
ولا يعتبر طلب حكومة عسكر مصر بغريب ، فالكيان الصهيوني يعتبر الاخوان المسلمين وكل من يحمل فكرا اسلاميا صحيحا عدوه الاول والولايات المتحدة الامريكية   وبعض الدول الاوروبية وبالخليج العربي بمقدمتهم دولة الامارات العربية المتحدة يرون بالمنهج الاسلامي الصحيح سببا رئيسيا لقض مضاجعهم ، ولا أحد يعرف السبب الرئيسي اذي جعل الامارات العربية المتحدة تحمل راية العداء للاخوان ربما لأن حكام ابو ظبي ودبي يرون بالاخوان المسلمين حجر عثرة تقف أمام انفتاح امارتيهما على السياحة  بشكل مطلق او حرص ابو ظبي ودبي كسب دعم بعض دول العالم وخاصة واشنطن اتخاذ منظمة الامم المتحدة بعض فروعها مقرا رئيسيا لها باحدى الاماراتين  ، وأهل الامارات منفطرون على التدين ويخشون جراء تدفق نساء يعملن بالبغاء على الامارات إفساد المجتمع الاماراتي . وطلب مصر من الشرطة الدولية / الانتربول / وضع الشيخ القرضاوي في لائحة المطلوبين بالقبض عليهم دليل واضح على فقدان عسكر مبصر عقولهم فهم يبذلون قصارى جهودهم للقضاء على اصوات الحرية بمصر والقضاء على من يطالب بالحرية واعادة الشرعية الى مصر من جديد ، فانقلاب العسكر الذي تم بتشجيع من واشنطن   وتحت رعاية الكيان الصهيوني وبدعم مالي من الامارات وغيرها  هو من اجل القضاء على ما حققه شعبا تونس وليبيا ومحاولة يائسة لإجهاض انتفاضة شعبنا في سوريا وممؤامرة خطيرة تحاك ضد الشعب السوري لاعادة دمج بشار اسد بالمجتمع الدولي من جديد اضافة الى لمحاولة يائسة للقضاء على جهاد شعبنا في فلسطين والسعي لدعم الكيان الصيهوني باعادة احتلاله لقطاع غزة الصامد .
المؤامرة على الاسلاميين مستمرة ولن تنتهي حتى باستلامهم مرة اخرى الحكم في بلادهم ، لقد اضطُهد الشيوعيون  واضطهد غيرهم من حملة فكر سياسي مغاير عن الفكر الاسلامي فلمَ لا يُضطهد حملة الفكر الاسلامي وقد خلت من قبلهم المثلات ؟ ووضع القرضاوي وغيره بقائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية لا يزيدهم الا قوة وتصميما وشهادة حية وحيوية ان الاسلام دين يخرج مرفوعا راسه إثر كل نكسة يتعرض لها المسلمون ولا بد أن يأتي ذلك اليوم وهو قريب للغاية ان يعتذر كل حاكم أساء للاسلاميين عما بدر منه تجاههم وسوف يعود لوضه يده في يدهم من جديد وسينتصر الحق على الباطل في مصر وسوريا والعراق وفي كل بقعة من بقاع العالم الاسلامي  ، الم تسمعوا ما قال الشافعي رضي الله عنه
اعداي لهم فضل علي ومنة      الا لا أبعد الله عني الاعاديا
هم بحثوا على زلتي فاجتنبتها وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا