الرئيسة \  واحة اللقاء  \  عنف النظام السوري لا يبشر بحل في "جنيف 2"

عنف النظام السوري لا يبشر بحل في "جنيف 2"

10.12.2013
الوطن السعودية


الاثنين 9/2/2013
فيما يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الاستعدادات لمؤتمر جنيف 2 حول الأزمة السورية، ويعلن أول من أمس في اليوم الختامي للقمة الأفريقية الفرنسية بباريس أنه في 20 ديسمبر الجاري سوف توجه الدعوات لحضور المؤتمر على المعارضة والحكومة السورية، فإن النظام السوري يكثف هجماته على المناطق المأهولة بالسكان، ليظهر في واد مختلف عن المسارات الدولية الساعية لإيجاد مخرج للأزمة، أو أنه يبيت لشيء ما يقوي موقفه التفاوضي قبل أن يصبح أمام استحقاق "جنيف 2".
من أبرز أحداث أول من أمس داخليا ما جرى في "النبك" و"معلولا" من اشتباكات بين النظام مدعوماً بعناصر من حزب الله وغيره، وكذلك الغارات الجوية الكثيرة التي شنتها قواته على "الرقة"، بالإضافة إلى القصف المدفعي.
وأمام تصاعد العنف من قبل النظام في الداخل، والتحركات الدبلوماسية من قبل الأمم المتحدة على المستوى الخارجي، لا بد من ممارسة ضغط دولي على النظام لإيقاف القتل والتدمير كجزء من التفاوض في "جنيف 2"، فاستمرار الوضع المأساوي لا يتماشى مع الدعوات لإيجاد حل سلمي، فإن كان النظام سوف يقبل بهذا الحل السلمي فعليه أن يبدأ من الآن بالتفاوض على وقف إطلاق النار. وإن لم يحدث ذلك، فإن مباحثات الأمين العام للأمم المتحدة أمس في باريس مع المبعوث الدولي والعربي لـ"سورية"، الأخضر الإبراهيمي حول تفاصيل مؤتمر جنيف 2 لن تقدم أو تؤخر في ظل إصرار النظام على الحرب ضد شعبه حتى النهاية، وبالتالي فإن قول كي مون: "سنعمل على تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كما جاء في قرارات مؤتمر جنيف 1"، لن يتجاوز كونه قولا غير قابل للتطبيق، فالمؤشرات من قبل النظام لا توحي بإمكانية استعداده للتخلي عن السلطة أو حتى تقاسمها مع أطراف المعارضة.
بالنتيجة، حتى يصبح ما ينادي به الأمين العام للأمم المتحدة واقعا، لا بد من إجبار النظام بقوة المنظمة الدولية على وقف القتل والتدمير، وبعدها يمكن الذهاب إلى "جنيف 2" أو الحديث عن حكومة انتقالية.