اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ قادة الدول والشعوب : بين المُرور والاستمرار، وبين الهَلاك والاستهلاك !
قادة الدول والشعوب : بين المُرور والاستمرار، وبين الهَلاك والاستهلاك !
08.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
يمكن تصنيف قادة الدول والشعوب ، عبر الزمان والمكان ، أصنافاً عدّة ، تختلف ، باختلاف البيئات ، والظروف ، والأشخاص ..!
وأبرز الأصناف :
الصنف الأوّل قادة يُبدَّلون ، ويَمرّون: قادة يحكمون بلدانهم وشعوبهم ، فترات محدّدة ، ثمّ تنتهي فترات حكمهم ؛ سواء أحَكمَ أحدهم فترة ، أم فترتين ! وتبدّلهم شعوبهم ، عبر الانتخابات الحرّة ، فيمضي كلّ من هؤلاء ، إلى بيته ، أو إلى عمل آخر.. ويحلّ محلّه شخص آخر، يحكم، ويمضي ، كما مضى سابقه !
وهذا الصنف ، من الحكّام ، يأتي عبر نظم ديموقراطية ، تتضمّنها دساتير، تسنّها الشعوب ، عبر ممثّليها ، الذين تنتخبهم ، بالاقتراع الحرّ النزيه !
الصنف الثاني قادة يستمرّون ، ولا يستقرّون : هذا الصنف ، من القادة ، يأتي عبر انقلاب عسكري ، يفرز حكماً من المستبدّين ، الذين يحكمون البلاد والعباد ، بالحديد والنار.. ولايملك أحد ، أن يطلب منهم التنازل عن السلطة ، وتركها لمن يستحقّها ، عبر الاختيار الحرّ، من قبل الشعب ؛ لأن مصير من يطالبهم بهذا ، سيكون : الموت ، أو السجن ، أو النفي من البلاد !
الزمن يمرّ على الجميع : أمّا الزمن ، فيمرّ على الجميع ، بلا استثناء ؛ يمرّ على الحكّام وشعوبهم وبلدانهم ، فيفعل فعله ، بالجميع :
يُهلك المارّين ، ذوي الفترات المحدّدة ، وتبقى دولهم وشعوبهم ، تَذكرهم : بما أنجزوا ، وبما حقّقوا لها ، من تقدّم ، أو رقيّ ، أو نهضة : علمية ، أو صناعية ، أو ثقافية ، أو عسكرية .. أو نحو ذلك ! ويبني مَن بعدَهم ، على الأسس التي وضعوها ، مع التطوير والتحسين ؛ بما يناسب ظروف كلّ دولة وشعب ، وبما تطمح إليه أحزابهم ، وشعوبهم ، التي تراقبهم ، لترى ما قدّموا لها ، فتعيد انتخابهم ، أو تأتي بغيرهم ، عبر صناديق الاقتراع !
ويُهلك المستمرّين ، بعد أن يُهلكوا دولهم وشعوبهم : أمّا الذين يحكمون الدول والشعوب ، بالقوّة؛ سواء أوَصلوا إلى السلطة ، عبر انقلاب عسكري ، أو عبر حكم ورثوه ، عن انقلاب عسكري ؛ فيطول بقاؤهم في السلطة ، على قدر مايملكون من القوّة ، وعلى قدر ماتعانيه شعوبهم ، من الضعف ، الذي يحرص الحكام المستبدّون ، على تعزيزه ، وزيادته باستمرار، كي يظلّوا محافظين ، على بقائهم في السلطة !( مع ملاحظة : أن الأنظمة الملكية المطلقة ، تظلّ أرحم، بكثير، بشعوبها ، وأحرص على سعادتها وراحتها ، من الأنظمة الجمهورية ، التي تأتي ، عن طريق الانقلابات المسلّحة ، والتي تظلّ عيونها مفتوحة ، على مايمكن أن تسرقه ، من أموال البلاد والعباد .. قبل أن يطيح بها ، ضبّاط مغامرون آخرون ، يرسلونها إلى السجون ، أو القبور) !
وحين يمضي هؤلاء ، بالموت ، أو بثورات شعبية قويّة ، لايتركون ، وراءهم ، سوى الضعف والتخلّف ، لبلدانهم وشعوبهم !
ويستثنى ، من الأنظمة الملكية ، تلك التي تنصّ دساتير دولها ، على أنها تملك ، ولاتحكم ، وتسمّى : ملكيات دستورية ! وهي وراثية ، كالملكيات المطلقة ، بَيدَ أن الشعب يحكم نفسه ، عبر حكومات ينتخبها ، بالاقتراع الحرّ النزيه !
نموذجان :
مصر: دولة حكمها العسكر، من بداية الخمسينات ، في القرن العشرين ! وهي دولة تسمّى جمهورية ! واليابان دولة ملكية ، رأسُها الأعلى إمبراطور، هو رمز للدولة ، يملك ولا يحكم! وأيّة موازنة بين الدولتين ، تُظهر الفارق العظيم ، في مستوى كلّ منهما : علمياً ، واقتصادياً ، وعمرانياً ، وحضارياً !
وقد حكم اليابان رؤساء وزارات ، فترات محدّدة ، ومضوا : بالتبديل ، أو الموت ! وحكم مصر عسكر، بالقوّة المسلّحة ، ومضى كلّ منهم ، بالموت .. إلى أن جاءت الثورة الأخيرة / عام 2011 / التي أطاحت بآخرهم ، وانتُخب رئيس شرعي ، قام ضدّه انقلاب عسكري ، استمرّ سنين ، عدّة ، ومازال مستمرّاً ، وعدّل دستور دولته ، ليبقى إلى ماشاء الله ، في السلطة .. وشعبُه يعاني أسوأ أنواع المعاناة ، من : الفقر، والجوع ، والبطالة .. دون أيّ إنجاز يُذكر، على أيّ صعيد !