الرئيسة \  تقارير  \  قصف مدينة الألعاب في حي الوعر...توثيق الجريمة

قصف مدينة الألعاب في حي الوعر...توثيق الجريمة

29.09.2015
Admin

 
 
أولاً: حي الوعر المحاصر
قامت شبيحة النظام بقطع طرق الإمداد لحي الوعر منذ حوالي شهر ونصف وإلى الآن, دون أن يبدي النظام أي ردة فعل اتجاه الحدث, ورغم التواصل من قبل لجنة التفاوض مع النظام أكثر من مرة أكد فيها النظام كل مرة أن الأمر ليس بيده وخارج عن سيطرته تماماً.
علماً أن حي الوعر محاصر بشكل جزئي منذ عامين تقريباً, ولا يسمح النظام بدخول المساعدات سوى في حالات نادرة وقليلة, وتمنع عن الحي الأدوية الطبية ومعدات العمليات والإسعاف.
ويذكر أن حي الوعر لديه فريق تفاوض يتواصل مع النظام بشكل شبه يومي للتنسيق في التهدئة ووضع الحي.
 
ثانياً: مجرزة اليوم الثالث للعيد ...ومجازر أخرى
سقط بعد عصر يوم السبت, 26-9-2015 صاروخ أرض- أرض في مدينة ألعاب مكتظة بالأطفال في حي الوعر غرب حمص, حيث يتجمع مئات الأطفال عادة في مثل هذا الوقت, وقد قامت قوات النظام باستهداف المكان انطلاقاً من مبنى الكليات العسكرية شمال حي الوعر.
وقد سقط في هذا القصف تسعة عشر شهيداً من الأطفال والنساء على الفور, بالإضافة لعشرات الإصابات الخطرة مجهولة المصير حتى الآن.
ويذكر أن حي الوعر محاصر  ويمنع إدخال المواد الطبية والإسعافية للحي منذ عامين, ويمنع النظام اسعاف الأطفال خارج الحي إلا من خلال أوراق رسمية وموافقات أمنية تحتاج لساعات لاستخراجها في حال لم يكن أحد أفراد العائلة مطلوباً للنظام.
واستمر القصف طيلة الليل على حي الوعر, حيث استهدف الحي بصاروخ أخر بعد منتصف الليل دون وقوع إصابات, كذلك ضربت الدبابات معظم الأبراج السكنية المرتفعة داخل الحي.
تأتي هذه المجزرة بعد مجزرة حدثت قبل خمسة أيام راح ضحيتها خمسة أشخاص (طفلين وسيدتين, ورجل), وتأتي بعد عشرات المجازر التي قام بها النظام في وقت سابق.
 
ثالثاً: التجربة التفاوضية للحي....والوضع الراهن
لم تخض أي منطقة في سورية تجربة تفاوضية كالتي خاضها حي الوعر, حيث حافظ الحي على هدوءه منذ اليوم الأول للثورة, وعمل على عدم قطع قنوات التواصل مع النظام ولو ليوم واحد, ولا تزال حواجز النظام الأسدي وجنوده داخل الحي المحاصر, يدخلون ويخرجون مع أسلحتهم دون أي معوقات, كذلك لا يزال موظفي المؤسسات والمرافق العامة يتحركون داخل وخارج الحي دون أي عوائق[1], وإن هذا إذ يدل على شيء فإنما يدل على أن النظام قاتل أطفال ومصاص دماء, لا يمكن العيش معه بسلام أبداً.
ولا يزال حي الوعر يتعرض للقصف, وتهدده قناصات ومدافع النظام الذي يحاصره حصاراً خانقاً, ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية حتى اليوم, ويعتقد أن هذا الوضع سيستمر خلال الفترة المقبلة.
وإننا إذ نخط هذه الكلمات فإننا ندعوا الضمائر الحية لاتخاذ مواقف إنسانية تتناسب مع حجم هذه المجزرة المأساوية.
رابعاً: المسؤولية عن عملية القصف
يعتقد أن من تبقى من قوات الجيش هي من قام بعملية القصف حيث أن الصاروخ انطلق من مبنى الكليات العسكرية في حمص شمال حي الوعر, كما أن في حمص "لجنة أمنية", تتخذ القرارات المتعلقة بالقصف أو وقف القصف, وهي المسؤول المباشر عن إعطاء العمليات, وفيما يلي جدولاً بأسماء الأشخاص المسؤولين عن جريمة الأمس, وجرائم أخرى:
اللواء المجرم لؤي معلا من الفرقة 18 رئيس اللجنة الأمنية, أمر الموافقة النهائية للقصف
العميد المجرم حسام لوقا رئيس فرع الأمن السياسي نائباً للرئيس ومسؤول تحديد الأهداف
العقيد المجرم عقاب عباس رئيس فرع أمن الدولة المسؤول عن حصار حي الوعر بشكل مباشر
العقيد المجرم يحيى وهبي رئيس فرع المخابرات الجوية عضو اللجنة الأمنية (مسؤول عن أحد الحواجز المحاصرة للحي)
العقيد المجرم ياسين ضاحي رئيس فرع المخابرات العسكرية عضو اللجنة الأمنية مسؤول توريد الصواريخ والتوقيع على إخراجها من المستودعات
 
  1. كما يشارك في حصار حي الوعر قوات من الدفاع الوطني التابعة لإيران تحت مسمى "لواء الرضى", بقيادة العقيد المتقاعد المجرم: محمد عابدة (أبو الزين).
  2. وقوات الدفاع الوطني التابعة للواء بسام الحسن مسؤول القصر الجمهوري, ويديرها في حمص: المهندس المجرم: صقر رستم.
 
 
جدول (1) بأسماء شهداء المجزرة
 
الاسم العمر
1.      عمروالنمر أحد عشر عاماً
2.      عبد القادر فرج الحمد ثمان سنوات
3.      محمد كلي سبع سنوات
4.      بيان كلي تسع سنوات
5.      عبد الرحمن كلي إثنا عشر عاماً
6.      آية الصالح أربعة عشر عاماً
7.      أمنة الناصر سيدة (أم)
8.      محمد هماك الصالح شاب مختل عقلياً في العشرين من عمره
9.      أمامة ..... فتاة في السادسة عشرة
10. فايزة العواني سيدة (أم)
11. حسان دربي ستة عشر عاماً
12. خالد الرفاعي  شاب 33عاماً
13. يمامة المغربي سيدة (أم)
14. بشرى خلاص ثلاثة عشر عاماً
15. يحيى محمود طوقتلي أحد عشر عاماً
16. أبو يحيى طوقتلي رجل في الأربعينات
17. حسام الخطيب خمسة عشر عاماً
18. مجهول الهوية طفل
يضاف إلى هذه الأسماء ما لا يقل عن خمسين إصابة خطرة, معظمها فقدت أحد أطرافها.

 
 
 
جدول (2) جدول مجزرة الأسبوع الماضي
 
1.      حنان حسي سيدة في الخامسة والثلاثين
2.      علي نواف العسود طفل (عشرين شهراً)
3.      عدنان نواف العسود طفل (ستة أشهر)
4.      خالد بشار الأبرش يافع (16عاماً)
5.      تمام اللاظ شاب (عشرين عاماً)
6.      سالم السعدي رجل في الخامسة والأربعين
7.      هاجر عرب فتاة في الثامنة عشرة من العمر
 

جدول رقم (3) فيدوهات من مكان القصف
https://youtu.be/aPjTeTR7_s4
https://youtu.be/d6mv56LosYE
https://www.youtube.com/watch?v=AitI0FPJuoE
https://youtu.be/n7UqyKPYXyI
https://youtu.be/aPjTeTR7_s4
https://youtu.be/-YSvp-kGHLk
https://youtu.be/n7UqyKPYXyI
https://youtu.be/JgoykX_Kk0w
 
 
حمص – الوعر – 27-9-2015
 
[1] قبل بضعة أشهر دخل تلفزيون النظام الرسمي إلى حي الوعر, وقام بتصوير الحياة المدنية الطبيعية فيها, كما صور المؤسسات والمرافقة العامة التي بقيت على حالها دون أي تعرض لتخريب أو أذى, وكان ماعرضه التلفزيون الرسمي للنظام أكبر شهادة له على سلمية الحي ورغبته بالعيش بسلام.
رابط البرنامج على اليوتيوب: https://www.youtube.com/watch?v=7kuzm_K_ctk