قضايا الشرق الأوسط

هذا الأسبوع: القمة الأمريكية – الفلسطينية، قرصنة في ليبية، مفاوضات مع إيران
عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي 20آذار،2014
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
تطورات هامة
السلام الاسرائيلي – الفلسطيني
التقى الرئيس باراك أوباما بالرئيس محمود عباس في البيت الأبيض يوم الاثنين. وقد ناقش الاثنان الموعد النهائي المقرر في 29 نيسان، والذي حددته الولايات المحددة للتوصل الى اطار عمل لاتفاقية . وقد أخبر أوباما الصحفيين في بداية الاجتماع بأنه لا بد من المخاطرة لتحقيق التقدم. وتذكر التقارير ان عباس طلب في أثناء الاجتماع اطلاق سراح البرغوثي، والذي هو أحد أكبر السجناء المحتجزين من قبل اسرائيل، باعتبارها الطريقة الوحيدة لمتابعة المحادثات. وقد نوه رئيس المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يوم الخميس بان الاجتماع كان صعبا وان المقابلة كانت طويلة ولم يصدر عنها أي مقترح أمريكي رسمي.

وقد خرج آلاف من الفلسطينيين المؤيدين لفتح في مسيرات في الضفة الغربية يوم الاثنين دعما لعباس.
في نفس الوقت، من المقرر ان تطلق اسرائيل الفوج الرابع والأخير من "سجناء ما قبل أوسلو" بحلول ال29من آذار كجزء من اتفاقية تم التوصل اليها عندما تم اطلاق هذه الجولة الأخيرة من محادثات السلام الصيف الفائت. في يوم الخميس، ربطت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي لفني ما بين اطلاق سراح آخر السجناء والتقدم في المحادثات: "فبغية التقدم في مفاوضات جدية، نحتاج جميعا الى اتخاذ قرارات واثبات اننا عازمون على التوصل الى اتفاقية والى سلام حقيقي. ان عبء اثبات هذا يقع كذلك على كاهل الفلسطينيين." ويقول الفلسطينيون أنهم سيتخلون عن المحادثات اذا لم تقم اسرائيل باطلاق سراح آخر مجموعة من السجناء. وقد أطلقت اسرائيل حتى الآن سراح 78 من أصل 104 من السجناء الفلسطينيين.

ليبيا
اتهم قائد الميليشيا الليبية ابراهيم جضران الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بالتصرف ك (القراصنة) وذلك بعد ان قامت قوات البحرية الأمريكية بالاستيلاء على ناقلة نفط يوم الأحد في شرق المتوسط والتي كانت تبحث عن مشترين لنفط ليبي بطريقة غير قانونية. وقد شكرت الحكومة الليبية الولايات المتحدة لاحراز و اعادة الناقلة ومنع الميليشيا المتمردة من السيطرة على النفط الليبي. ويترأس جضران ميليشيا في الشرق والتي سيطرت على ثلاثة من الموانئ الليبية الرئيسية لتصدير النفط في الأشهر الثمانية الفائتة في محاولة للحصول على حكم ذاتي في شرق ليبيا. وقد أدى القصور في السيطرة على عائدات النفط الى قيام البرلمان الليبي بالتصويت على عدم الثقة بحكومة رئيس الوزراء علي زيدان الأسبوع الفائت. بعد التصويت، تم اختيار عبدالله الثني، وزير الدفاع المؤقت، تم اختياره ليكون رئيسا للوزراء.

إيران
الجولة الثانية من المحادثات ما بين إيران وبلدان (مجموعة الخمسة +1) للعمل على اتفاقية بخصوص برنامج إيران النووي اختتمت بالأمس في فيينا. وقد وصف كل من كاثرين آشتون رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ، وصفا المحادثات بأنها "مفيدة" وأعلنا عن موعد انعقاد جولة ثالثة في الفترة ما بين السابع_ التاسع من نيسان. ووفقا لمسؤول أمريكي كبير، فقد تطرقت المحادثات الى عدة من الجوانب الحساسة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم ومفاعل المياه الثقيلة في آراك. وقد بدأت المحادثات في ال20من كانون الثاني بهدف التوصل الى اتفاقية نهائية بحلول تموز.

السياسة الخارجية للولايات المتحدة

اسرائيل.
اعتذر وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أمس في مكالمة تليفونية الى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل عن تعليقات صدرت يوم الأحد تنتقد الولايات المتحدة لاظهارها الضعف عالميا. وقد جاء الاعتذار بعد اتصال قام به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنجامين نتنياهو للاحتجاج على تعليقات يعالون. فقد اقتبس عن يعالون قوله، في جامعة تل أبيب، "اذا ما جلست وانتظرت في البيت، فان الارهاب سيأتي ثانية... فهذه حرب حضارات. فاذا ما كان تصورك محدودا، فانه لن ينفع في (هذا) العالم." كما أنه قال ان مساعدة الولايات المتحدة لاسرائيل "ليس احسانا تقوم به أمريكا، بل هي من أجل مصلحتها." يذكر انها المرة الثانية التي يعتذر فيها يعالون للولايات المتحدة بسبب تنويهات اعتبرت انتقادية لواشنطن.

سورية.

أعلن دانييل روبنشتاين، المبعوث الأمريكي الجديد لسورية، اغلاق السفارة السورية في واشنطن يوم الثلاثاء. وفي الوقت الذي لم يتم فيه قطع العلاقات الديبلوماسية بشكل رسمي مع سورية، يقول روبنشتاين بأن "من غير المقبول لأشخاص تم تعيينهم من قبل هذا النظام أن يقوموا بادارة تحركات ديبلوماسية أو قنصلية في الولايات المتحدة." وقد أمهل الديبلوماسيون السوريون حتى نهاية آذار ليغادروا البلاد. وكانت الولايات المتحدة قد أغلقت سفارتها في دمشق في ال2012.

بينما كنا نبحث في مكان آخر
سورية.
شنت اسرائيل ضربات جوية على ثلاث مواقع عسكرية سورية بالأمس وذلك ردا على انفجار قنبلة على جانب الطريق في مرتفعات الجولان يوم الثلاثاء والتي أدت الى اصابة أربع جنود اسرائيليين. وقد قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنجامين نتنياهو "أن سياستنا واضحة، فنحن نؤذي أولئك الذين يؤذوننا."
في نفس الوقت، أعلنت ال أو.بي. سي. دبليو، وهي المنظمة التي تشرف على تفكيك السلاح السوري الكيميائي، وتتخذ من لاهاي مقرا لها، أعلنت بالأمس أنه قد تم اخراج ما نسبته 45% من ترسانة السلاح السوري من البلاد. وقد كان هذا أول توصيف للوضع منذ ان تم تأجيل الموعد النهائي من السادس من شباط حتى نهاية نيسان.

السعودية العربية.
أصدرت محكمة سعودية أحكاما بالسجن على ثلاثة عشر شخصا بالأمس بتهمة دعم الارهاب وتجنيد ومساعدة أشخاص على السفر الى العراق، وسورية و أفغانستان للقتال. وفقا لوكالة الأنباء السعودية، فقد تضمن الثلاثة عشر شخصا تسعة سعوديينن واردنيين،ومصري، وسوري. في وقت سابق من آذار، أدرجت السعودية العربية الاخوان المسلمون وأتباع القاعدة في كل من العراق، وسورية، واليمن على لائحة المنظمات الارهابية.

الجزائر.
وفقا لعبد الكريم سلال، والذي هو رئيس سابق للوزراء يقوم حاليا بادارة حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح مرة أخرى للرئاسة، فان بوتفليقة ينوي تعديل الدستور الجزائري لاحداث اصلاحات بهدف تعزيز الديمقراطية اذا ما تم انتخابه مرة أخرى الشهر القادم. وفقا لمنظمة مراقبة حقوق الانسان، فقد قامت الشرطة الجزائرية باعتقال متظاهرين وذلك بغية منع خروج مظاهرات كبيرة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، والمقرر اجراؤها في السابع عشر من نيسان المقبل. ويتوقع ان يفوز بوتفليقة في الانتخابات.

مصر:
حكمت محكمة مصرية على ضابط الشرطة المقدم عمرو فاروق يوم الثلاثاء بالسجن عشر سنوات بسبب وفاة سبعة وثلاثين سجينا. حيث يدعى ان الضحايا تعرضوا للاختناق بالغاز المسيل للدموع في مركبة تعود للشرطة خلال الهجوم على مؤيدي مرسي في الثامن عشر من آذار،2013. وقد جاء القرار بعد أربعة أيام من قيام قوات الأمن المصرية باجتياح مقرين للاعتصام نظمهما مؤيدو الرئيس المخلوع مرسي في القاهرة.