الرئيسة \  واحة اللقاء  \  قطار الحل السوري!

قطار الحل السوري!

14.06.2014
جمال العلوي



الدستور
الخميس 12/6/2014
حينما يقول المعارض السوري الوطني البارز حسن عبدالعظيم: "الحلُّ السياسي أصبح وشيكاً والتسوية الكبرى قادمة" هذا الكلام لا يأتي من فراغ بل تأسيسا على  تحولات جذرية في الموقف والمشهد الإقليمي والدولي.
وبدأت هذه التغيرات مع سلسلة تصريحات أطلقها وزير الخاريجية السعودي الأمير سعود الفيصل والتي حرَّكت المياه الراكدة قبل قرابة الشهر حين قال "إن الرياض جددت توجيه الدعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة السعودية".
وكرَّت المسبحة الإقليمية حيث تُوِّجت بزيارة قام بها الرئيس الايراني "حسن روحاني" الى تركيا قبل أيام، سبقها إعلان "انقرة" وضع جبهة النصرة على قائمة الإرهاب وتفاهم وصل الى حد التطابق في المصالح والمواقف!
واكتمل نصاب المشهد الإقليمي حينما التقى الأمير سلمان ولي العهد السعودي مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان على هامش تنصيب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
لا يمكن النظر لهذه التحولات الاقليمية بمعزل عن الاستشعارات التي بدأت مراكز البحث الامريكية تمهد لها من طراز انتصار الرئيس الأسد، وامكانية التحاور معه  والرسائل التي شرع بعض قادة الكونغرس بتوجيهها الى الرئيس السوري.
واضح ان العالم بدأ يحرك قطار الحل في سورية بعد استخلاص العبر من مشهد الانتخابات السورية، لذا سارعت دول غربية وعربية لطرق أبواب دمشق وآخرها كانت ايطاليا عبر رسائل سلمت الى سفارة سورية في بيروت.
القطار تحرك وأوشك على الاقلاع، والمشهد الاقليمي بدأ يستعد لمواكبة الحل ودارت دوائر القرار لإعادة انتاج المشهد في المنطقة بعيداً عن الدم والقتل والدمار، لذا سارع الجميع لضمان مقعد في القطار السريع الممتد من طهران الى انقرة مروراً بالقاهرة والرياض وصولا الى دمشق الأسد وانتهاء باستكمال التفاهم على الوضع اللبناني وفتح المجال أمام انتخاب رئيس جديد للبنان قد يكون أحدهما" ميشيل عون" او "روبير غانم" الحالم دائما بمنصب الرئيس!
دعونا نقرأ المشهد جيداً ونعيد ترتيب بيتنا الداخلي استعداداً لمرحلة قد بدأت، حتى لا نكون آخر الواصلين الى القطار  بعد أن ضمن الجميع تذكرة العودة الى دمشق عبر بوابة طريق الحرير الذي كان يمر من هنا!.