الرئيسة \  واحة اللقاء  \  قطر.. وإطلاق لبنانيين في سوريا

قطر.. وإطلاق لبنانيين في سوريا

03.05.2013
Admin

الشرق القطرية
الجمعة 3/5/2013
تتحرك قطر مجدداً ضمن المسؤولية الملقاة على عاتقها من جوانبها الإنسانية والعروبية للعمل على إطلاق سراح المحتجزين اللبنانيين التسعة لدى فصيل من المعارضة السورية في مدينة اعزاز، بعد أن مضى على احتجازهم نحو عام تقريباً.
الجانب الإنساني والقومي الذي تتحرك قطر على أساسه بمشاركة السلطات التركية، وهيئة علماء المسلمين اللبنانية، تؤكد أهمية ما تمثله الدبلوماسية القطرية الشابّة من دور ذي أهمية لنزع فتيل الأزمات في الإقليم وحقن الدماء العربية، وإبعادها عن دائرة الصراع المسلح في سوريا، بصرف النظر عما يتردد عبر الإعلام عن انتماءات هؤلاء المحتجزين السياسية أو العرقية أو الطائفية، التي عمل النظام السوري وحلفاؤه، وهم قلّة، في الإقليم العربي على استخدامها في حربه الدموية ضد ثورة الشعب السوري الصابر والصامد.
نظام الأسد لم يترك شكلاً من أشكال إثارة الفتن المذهبية والعرقية إلا واستخدمها، كما لم يترك صوتاً معارضاً في الداخل السوري إلا وقضى عليه، أو زجه في غياهب السجون، ولم تسلم حرائر سوريا من هذا البطش، فزجّ بالعديد منهن في المعتقلات وانتزعهنّ من بيوتهنّ ومن بين أهليهنّ دون رحمة، لا لشيء إلا لأنهنّ عبّرن عن تعاطفهنّ مع مطالب أبناء الوطن؛ بالحريات، ورفع الظلم، ووقف وسائل القمع والإرهاب، منذ اندلاع الثورة المجيدة.
العدالة حق إنساني، وقبل ذلك فهي حق سماوي، ولهذا فالمعادلة في هذه المسألة تتحقق بالإفراج المتبادل عن هؤلاء المحتجزين اللبنانيين التسعة، رغم الشبهات والشكوك بسبب تواجدهم في المكان الذي احتجزوا فيه، مقابل إطلاق سراح معتقلات في سجون النظام السوري، وطي هذه الصفحة المؤلمة.
إن طهارة الثورة تتمثل بنظافة أيدي الثوار من دماء الأبرياء، وثوار سوريا كذلك، إلى أن تتحقق إدانة الأسرى أو المتعاونين مع النظام السوري البغيض بالأدلة والبراهين، ولا يؤخذ أسرى من هؤلاء الحلفاء بجريرة زعاماتهم التي قرأت ثورة سوريا بعيون خائفة ووجلة من أن تدور الدائرة عليهم يوماً ما، بعد أن حوّلوا اتجاه البندقية المقاومة من العدو الإسرائيلي، إلى صدور الشعب العربي السوري.