الرئيسة \  واحة اللقاء  \  قطر والأزمة السورية

قطر والأزمة السورية

21.09.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
الاحد 20/9/2015
منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، لم تدخر دولة قطر، حكومة وشعبا، جهدا في الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق من خلال تقديم كافة أشكال الدعم وعلى كل الأصعدة السياسية والإنسانية له ومساندته لتحقيق مطالبه العادلة.
ومع تصاعد الأزمة الإنسانية التي باتت توصف بأنها أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، لم تتوقف جهود دولة قطر على المستويين الرسمي والشعبي في الوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين ومحاولة التخفيف من وطأة الأزمة الثقيلة عليهم والمساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية، وذلك بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث تم تقديم مختلف المساعدات الإغاثية سواء داخل سوريا أم خارجها والتي بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من مليار ونصف المليار دولار.
وشملت هذه المساعدات الإنسانية الغذاء والدواء والعلاج والمأوى والتعليم والاحتياجات الأخرى، لكل السوريين في الداخل وفي مخيمات اللجوء في دول الجوار، كما يحظى السوريون المقيمون في الدولة بالرعاية الكاملة، مع الحرص على توفير كافة التسهيلات لهم، وامتدت هذه المساعدات حتى وصلت إلى المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الأوروبية، والذين دفعهم عدم وجود ضوء في آخر النفق يشير إلى قرب انتهاء معاناتهم، إلى ركوب المخاطر بحثا عن بلد آمن يوفر لهم لقمة العيش الكريم.
ومن الواضح أن الدعم والمساعدات الإنسانية والجهود المتواصلة من عدد كبير من البلدان والمنظمات لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها حاليا، لا تكفي وحدها، حيث ينبغي أن تواكبها جهود مماثلة على الصعيد السياسي لإيجاد حل جذري للأزمة بما يلبي تطلعات الشعب السوري ويحقق الاستقرار الإقليمي ويعزز الأمن والسلم الدوليين.
إن موقف دولة قطر كان ولا يزال واضحا وهو أن المجتمع الدولي وبالذات مجلس الأمن الدولي، مطالب الآن أكثر من أي وقت مضى، بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية وباتخاذ كل ما يلزم من أجل حماية الشعب السوري، ووضع حد فوري للمآسي الإنسانية التي يعيشها.