قطر والالتزام المبدئي بدعم الشعب السوري

الشرق القطرية
الجمعة 11/4/2014
تمضي قطر في دورها وواجبها الإنساني والأخوي تجاه الأشقاء اللاجئين السوريين في الداخل السوري وفي دول الجوار، جنبا لجنب مع دورها السياسي الصلب في الوقوف المبدئي مع تطلعات الشعب السوري الثائر الطامع للحرية والكرامة، وذلك عبر مبادرات إغاثية مستمرة، كان آخرها القافلة التي سيرتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني الإنسانية "راف" التي تعد أكبر قافلة مساعدات تتجه للداخل السوري وتتضمن 100 شاحنة محملة بالمساعدات.
وتأكيدا على الدور الأخوي المميز الذي تقوم به المؤسسات الإغاثية والإنسانية القطرية تجاه الأشقاء السوريين، أعلن تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة UN — OCHA أن جمعية قطر الخيرية احتلت المركز الأول عالميا على مستوى المنظمات الإنسانية غير الحكومية في مجال إغاثة الشعب السوري حتى نهاية العام الماضي 2013، ويتضمن التصنيف إجمالي ما خصصته الدول ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من مبالغ لصالح المشاريع الإغاثية التي تنفذها والمساعدات الإنسانية التي تقدّمها للمتضررين من الأزمة السورية حتى نهاية العام الماضي، وقد بلغ عدد المستفيدين من مساعدات قطر الخيرية ما يزيد عن مليون شخص، في مجالات: الغذاء والمأوى والتجهيزات اللازمة له والمشاريع الصحية والمشاريع التعليمية وغيرها.
لقد عبر الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية الشيخ معاذ الخطيب في حواره مع الشرق، عن تقدير الشعب السوري المكافح والصابر لما تقدمه الدوحة لمساندة الأشقاء السوريين سياسيا واغاثيا، وأشاد بالدعم القطري المتواصل لثورة الشعب السوري. منوها بدعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ودعم سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والحكومة القطرية والشعب القطري، كما نوه بالدور القطري في إطلاق سراح عدد من الأسرى في السجون السورية مقابل إطلاق سراح المختطفين اللبنانيين في إعزاز، والوساطة القطرية الإنسانية التي أفضت للإفراج عن راهبات معلولا، حيث تنطلق قطر دائما في مواقفها من المبدأ الإنساني الواضح ومن أحقية الشعوب في الحرية والكرامة والعدالة.