الرئيسة \  واحة اللقاء  \  قطر والجزائر.. والتمسك بالحل السياسي للأزمة السورية

قطر والجزائر.. والتمسك بالحل السياسي للأزمة السورية

21.12.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
الجمعة 20/12/2013
الرؤية واحدة بين قطر والجزائر لثورة الشعب السوري التي قاربت عامها الثالث وتداعياتها الدامية، فالبلدان الشقيقان ما يزالان يؤكدان على ان الازمة السورية ليس لها الا الحل السياسي، وان على بشار الاسد العمل من جانبه اولا، على اخراج المتدخلين في مسار الازمة والذين دفعوا بها الى الهاوية وبالتالي الى مزيد من سفك الدماء والدمار.
هذا ما صرح به سعادة وزير الخارجية خالد بن محمد العطية، مضيفا ان قطر والجزائر تعملان وفق قرارات جامعة الدول العربية "ولا خلاف بيننا حول الازمة السورية"، وسبل الخروج من مآسيها، والتي طالما رفضها النظام الحاكم بدمشق، مفضلا الحل العسكري لتأديب الشعب الذي انتفض وثار للحصول على حرياته الاساسية المسلوبة من عقود مضت تحت طائلة التهديد بالاعتقال او التصفية الجسدية او القهر والسكوت على الظلم.
لم يراع نظام الاسد ان زمنه ليس كزمن الطاغية والده حافظ الاسد، وان عجلة الحياة قد دارت ليصبح ما يدور في العالم كله بعلم الجميع في لحظة الزمان والمكان، ليماطل ويفرّغ كل الدعوات والمطالبات بحل سلمي لكنه لم يستجب، حتى للحلول السياسية التي طرحتها المنظمات الدولية والعربية بهذا الخصوص.
وقد دفعت قطر بجهودها لتحقيق هذا الحل وبدعم محاولات المبعوث الاممي والعربي المشترك الاخضر الابراهيمي في جهوده الى ايجاد حل شامل يؤسس لمرحلة انتقالية تضمن الاستجابة لمطالب الشعب السوري في العدالة والحرية وتقي البلاد المزيد من التدمير والتدخلات الخارجية.
ولم تقف الجزائر بعيدة عن هذا الطرح رافضة التدخلات الخارجية المغرضة في الازمة السورية لتلتقي مع قناعة الدوحة بان الحل يجب ان يكون سلميا سياسيا في آن معا لوضع نهاية للدماء السورية التي تنزف يوميا، وغير ذلك وقف معاناة النزوح واللجوء للسوريين الى خارج ارض وطنهم.
كما التقت رؤية البلدين الشقيقين على ضرورة التنسيق والتشاور فيما يتعلق بالقضايا العربية والإقليمية والدولية وتعزيز التعاون الاقتصادي، وكذلك تعزيز التشاور وتنسيق العمل في إطار الأمم المتحدة والمحافل الدولية.