قطر والشعب السوري
01.02.2016
رأي الشرق
الشرق القطرية
الاحد 31-1-2016
مع بروز حالة من التشاؤم إزاء عدم وجود أفق لنجاح محادثات السلام لحل الأزمة السورية، وتعثر الجولة الجديدة قبل انطلاقها، بسبب التقاعس الدولي فيما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الامن برفع الحصار وحماية المدنيين من القصف، تبدو الحاجة أكثر إلحاحا للتعامل بشكل عاجل مع الأزمة الإنسانية التي تجاوزت كل الحدود.
ففي كل يوم ترد أخبار عن الموت بأشكال مختلفة، تارة بفعل الغارات الروسية، او بفعل الموت جوعا في البلدات المحاصرة، مثلما حدث ويحدث في مضايا، أو الموت غرقا في رحلة الفرار الى أوروبا، مثلما حدث امس قبالة السواحل التركية، حيث جرى انتشال جثث 37 شخصا قضوا غرقا.
ان الاهتمام بالجانب الانساني للأزمة السورية، ينبغي أن يحظى بأكبر قدر ممكن من الأولوية في أجندة المجتمع الدولي، وتبدو هنا أهمية توفير كل الدعم الممكن لإنجاح مؤتمر المانحين حول سوريا، الذي سيعقد في لندن فبراير المقبل.
لقد ظلت دولة قطر، ولا تزال، اكبر الداعمين للشعب السوري وتقديم العون له. وأمس أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى هذه المعاني لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة، مشددا على أن دولة قطر التي ستشارك في مؤتمر المانحين بوفد رفيع المستوى، ستبقى تقف دائما مع الشعب السوري.