الرئيسة \  واحة اللقاء  \  "قمة الثماني".. تأجيل أزمة سورية إلى سبتمبر

"قمة الثماني".. تأجيل أزمة سورية إلى سبتمبر

19.06.2013
الوطن السعودية

الوطن السعودية
الاربعاء 19/6/2013
الخلافات بشأن الأزمة السورية تزداد بين أميركا وروسيا، ظهر ذلك في تصريحات عدة على هامش "مجموعة الثماني" في أيرلندا الشمالية. أهمها تصريح الرئيس الروسي، الذي أعلن عن هذا التباين بين مواقف دولته والولايات المتحدة عندما قال: "مواقفنا غير متطابقة تماما.. نحن والولايات المتحدة نختلف في كيفية إنهاء الصراع في سورية.."
فظهرت على هامش القمة أنباء عن احتمالية توقيع بيان حول سورية من دون روسيا على أن تكون الدول الست التي ستوقع البيان هي: أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان.. وروجت الأنباء إلى أن من المتوقع بحسب مسؤولين بريطانيين أن يشمل البيان ضرورة إقامة مرحلة انتقالية ديموقراطية في سورية وفق الأنموذج الليبي. إلا أن هذا الكلام كان لمجرد الاستهلاك الإعلامي من قادة القمة، ما لم تكن روسيا حاضرة في أي اتفاق بشأن أزمة سورية فإن هذه البيانات والاتفاقات لا تعدو مجرد أكاذيب دبلوماسية اعتادت عليها هذه القوى في كل مناسبة دولية، وهو ما أثبته بيان القمة الذي صدر دون ذلك.
الموقف الروسي واضح مما يجري في سورية، بوتين ووزير خارجيته يؤكدان ذلك باستمرار، لا يمكن لحلف الناتو أو مجلس الأمن أو الولايات المتحدة إنهاء الأزمة السورية من دون روسيا. الرئيس الأميركي ونظيره الروسي عقدا اجتماعا على هامش القمة استمر لساعات، لم يخرج الطرفان بجديد حول سورية، اللهم إلا التصريحات المعتادة حول ضرورة وقف نزيف الدم السوري!
المهم هو اتفاق بوتين وأوباما على عقد قمة أميركية روسية في الثالث من سبتمبر المقبل قبل أيام من عقد قمة مجموعة العشرين، أي أن الأمور على الأرض السورية لن تتغير، ستسير على ما هي عليه حتى ذلك التاريخ، فالصراع بين الدولتين سيبقى على الأراضي السورية مثلما هو باق في المحادثات والمفاوضات بين الجانبين، ولأنه لم تنزف قطرة دم روسية أو أميركية في هذا الصراع الدموي في سورية، فلا يمكن أن يتوقف هذا الصراع على الأرض إلا إذا تم الاتفاق بين الطرفين في سانت بطرسبرج الروسية بعد أن فشل في إينيسكيلين الأيرلندية. وحتى ذلك الوقت، وما لم تحدث مفاجآت على المشهد السوري؛ فليس على العالم بأسره إلا الانتظار إلى أجل مسمى في سانت بطرسبرج، وليس في جنيف 2!.