الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 19-1-2014

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 19-1-2014

21.01.2014
Admin




الذين صوتوا بنعم لجنيف كانوا أكثر اسجاما مع أنفسهم وسياساتهم - وهذا ليس مدحا - فهم منذ تشكل الائتلاف مسترسلون في الاعتماد على الآخرين وينتظرون ما يجودون به عليهم ..
الذين صوتوا بلا يحاصرهم السؤال : أين بديلكم وماذا كنتم تفعلون ؟!
==============
الأمور المشتبهة ..
هي الأمور التي بطبيعتها تقبل الموازنة وتقبل تفاوت التقديرات وبحيث يكون من قال فيها ( نعم ) مدركا لبعض الحقيقة . ومن قال فيها ( لا ) مصيبا لبعض الحقيقة . ولذا في مثل هذه الأمور لا يجوز أن يشتد فريق على فريق . العقول الكبيرة والقلوب الكبيرة تستوعب وتعتذر ولا تتهم ولا تشتم هي محنة وهي فتنة ونسأل الله أن ييسرنا لليسرى ..
==============
صديقي وأخي غالب أسد ..
أنا منذ سنة أكتب هنا بكل الوضوح لست شريكا في أي قرار في أي هيئة من هيئات المعارضة . نعم لا أعلم ماذا جرى ويجري في فضاء الائتلاف . وحتى صباح اليوم وانا لا أعلم ما هو قرار جماعة الإخوان المسلمين . وقدمت حلقتي السبت على الحوار ولا علم لي بقرار الجماعة . وصرحت بذلك بالأمس على الهواء . أما إذا سألتني كيف ذلك ؟ أو هل هذا معقول أقول لك نحن نعيش في زمن اللامعقول ..
==============
مدرسة في المسرح الحديث انتشرت في الثلث الثالث من القرن العشرين اسمها ( مسرح اللامعقول ) كان الأديب الكبير توفيق الحكيم يرمز لها تراثيا بهذين البيتين الشعبيين : يا طالع الشجرة .. هات لي معك بقرة
تحلب وتسقيني .. بالملعقة الصيني
==============
يعني من الأسئلة المنكوسة أن يتساءل متحدث باسم عصابة القتل : ما هي مصلحة النظام _ النظام حسي تعبيره - بقتل مواطنيه ؟! هل يعقل أن رئيسا يقتل شعبه ؟ أو يدمر وطنه ؟!
هذه الأسئلة مشروعة في سياق العقل والمنطق أما في عصر اللامعقول فهي تساؤلات غبية تدل على غباء صاحبها ..
==============
لوجه الثقافي لفصيلة النظام ..
بثينة شعبان صاحبة حكاية الأطفال الذين قُتلوا في ريف اللاذقية ثم نقلوا إلى الغوطة . المشكلة في هذا التصريح أنه صوت وصورة وعلى الهواء بحيث لا يمكن انكاره هذه البثينة هي الأماية كما نقول ..
أما الوجه الذكر فهو أدونيس وتعرفون من أمره وتصريحاته أكثر مما أعلم فماذا بقي بعد غير أصحاب البساطير والسواطير ..
==============
عندما أراد سقراط أن يتجرع كأس سمه بكت زوجته فهدّأ من روعها فقالت إنما يبكيني أنك تموت مظلوما ...!! فقال لها ويحك يا حبيبة أتريدنني أن أموت ظالما ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
==============
ذهبت الآن إلى موقع مركز الشرق العربي ..
كنت قد نشرت لكم منذ العام 2002 أي منذ أكثر من اثني عشر عاما هذه الكلمات وهذه الأبيات تأسية لنفسي ولأخي عبد الله زنجير وغالب أسد وبقية الأصدقاء ...
ولكن رحلناها نفوساً كريمة
 
إذا أرخى الليل سدوله بأنواع الهموم، وطال السرى، وأبطأ الفجر، وتراكبت أطباق البلاء، طبقاً على طبق، واستيأس الواثقون، وبلغت القلوب حناجرها، وزلزلت النفس زلزالها، حتى أخرجت أثقالها، وحدثت أخبارها.. وهاجمتك جيوش الحَزَن فأطبقت عليك أو كادت، فاقرأ ما شئت سورة الأنبياء؛ وكن مع إبراهيم الذي وفى، وأيوب الذي مسه الضر، أو يونس الذي نادى في الظلمات: (أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، وإن زينت لك (الدنية) الفزع أو الجزع، أو إظهار الشكوى، أو الركون إلى الضعف، فترنم ما شئت مع صاحب الراحلة الكريمة، إبراهيم بن كنيف النبهاني، إكراماً لراحلتك...
 
ولكـن رحلنـاهـا نفوسـاً كريمـة
 
تَعَـزَّ فـإن الصبرَ بالحـرِّ أجمـلُ وليس على ريب الزَّمان مُعَـوَّلُ (1)
 
فلو كان يُغْني أن يُرى المرءُ جازِعاً لحادثةٍ أو كـان يغـني التَّـذَلُّلُ (2)
 
لكان التَّعـزي عنـد كـل مصيبةٍ ونـائبة بالحـرِّ أَوْلـى وأجـملُ (3)
 
فكيـف وكـل ليـس يعدو حِمامهُ وما لامرئ عما قضى الله مَزْحَلُ (4)
 
فـإن تكـن الأيـامُ فيـنا تَبـَدَّلَتْ بِـبُؤْسى ونُعْمى والحوادثُ تَفعلُ (5)
 
فـما ليَّـنَت منَّـا قنـاةً صـليـبةً ولا ذلَّلـتْـنا للتي ليـس تجْمُلُ (6)
 
ولكن رحـلنـاها نفـوساً كريـمةً تُحمَّـلُ ما لا يُستـطاعُ فتحملُ (7)
 
وقَيْنا بحسن الصبر منا نُفـوسَنا فَصَحّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّل (8)
==============
في ثمانينات القرن الماضي طالعت كتاب " الذريعة إلى مكارم الشريعة " للراغب الأصفهاني . الراغب الأصفهاني معاصر للإمام الغزالي حجة الإسلام ( القرن الخامس ) يروون أن حجة الإسلام كان لا ينفك عن مطالعة كتب الراغب . الراغب رحمه الله مدرسة في كتبه لم يُسبق وأكاد أقول لم يُتابع كتاب الذريعة يستحق منكم ومني حملته معي من مكتبتي في عمان . ..
مكارم الشريعة عند الراغب درجة فوق أحكام الشريعة كيف ؟!
==============
يقول الراغب في مقدمة الذريعة
كنت قد أشرت فيما أمليت من كتاب ( تحقيق البيان في تأويل القرآن ) إلى الفرق بين أحكام الشريعة ومكارمها ، فإن المكارم المطلقة ما لايُتحاشى من وصف الباريجل ثناؤه بها أو بأكثرها نحو الحكمة والجود والحلم والعلم والعفو وإن كان وصفه تعالى بذلك على حد أشرف مما يوصف به البشر . وإن الأحكام ( أحكام الشريعة ) تتناول ذلك كما تتناول العبادات ...
( دققوا معي يا أصدقاء القادم كلام نفيس دقيق عزيز ) :
وإنه باكتساب المكرمة يستحق الإنسان أن يوصف بكونه خليفة الله المعنيّ بقوله عز وجل : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) " البقرة 30 " وبقوله تعالى ( ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعلمون ) " الأعراف 129 " وقوله ( وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما أتاكم ) " الأنعام 165 " وأشرت أن خلافة الله عز وجل لا تصح إلا بطهارة النفس كما أن أشرف العبادات لا تصح إلا بطهارة الجسم ..
احفظوها بل طبقوها يا صحاب :
خلافة الله لا تصح إلا بطهارة القلب والنفس كما أن أشرف العبادات لا تصح إلا بطهارة الجسم ..
وليسامحني الراغب فقد سبقت النفس بالقلب إجلالا للقلب يا مثبت القلوب ..ولعلي أعود إليكم ..ولكن لا تنسوا : خلافة الله لاتصح إلا بطهارة القلب والنفس كما أن أشرف العبادات لا تصح إلا بطهارة الجسم ..ما رأيكم نفردها وننشرها ..
==============
خلافة الله لا تصح إلا بطهارة القلب والنفس كما أن أشرف العبادات لا تصح إلا بطهارة الجسم : الراغب الأصفهاني / الذريعة إلى مكارم الشريعة
==============
العلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة وآثارهم في القلوب موجودة .
سيدنا علي رضي الله عنه / نقلا عن كتاب الذريعة ..
==============
يحكى أن ..
يحكى أنّ رجلا اقتنع انه حبة قمح وأخذ يشعر بزعر شديد كلما سمع بذكر الدجاج والديكة لئلا يلتقطه أحدها . عرضه اهله على طبيب نفسي فأقنعه أنه رجل وليس حبة قمح . الرجل اقتنع وخرج من عيادة الطبيب مقتنعا . ثم لم يلبث أن عاد يقول : دكتور هل أقنعت الديكة أنني رجل ولست حبة قمح !!!
نحن إذا أقنعنا كل العالم أن بشار الأسد ليس حامي الأقليات فمن سيقنع هؤلاء أن بشار الأسد ليس حاميهم ..
عشرون سنة من الإذلال والاستباحة والابتزاز في سورية وفي لبنان لم تقنعهم مؤامرة ميشيل سماحة لم تقنعهم ولا قتل جبران تويني وسمير قصير وايليا حاوي وبشير الجميل ورينية معوض أقنعهم ..
أقنعوا الديكة اولا ..