الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 19-8-2013

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 19-8-2013

20.08.2013
Admin



زهير سالم - Zuhair Salim
في تاريخ التزييف الاجتماعي ...
من كان اسمه ( وحش ) صار ( أسد ) وكل من كان ( ديبو ) صار ( أديب ) أعرف من هؤلاء كثيرين ..
====================
في زمان أول أو في أيام زمان ..
كان الرجل العادي البسيط يقع أحيانا فريسة لعدوان من ( العكيد ) أو ( القبضاي ) هؤلاء كانوا في كثير من الأحيان ( زعران ) وجماعين ( للخوات ) . فكان الرجل الضعيف أو البسيط يتحين الفرصة ليتف أي ليبصق في وجه الأزعر ثم يتعرض لضرب مبرح ( ياكل قتلة دق ودوس ) كما نقول ...
ولكنه يمشي بعد ذلك بين الناس مختالا أنا الذي بصقت في وجه ( ديبو ) الأزعر عفوا القبضاي ..
الناس بعد ذلك تعلمت الحكمة . الحيط الحيط ويارب السترة ..
وديبو صار رئيس الجمهورية منذ وقت طويل ..
قاتل الله الجيوش التي تذل شعوبها . ..الأسد والسيسي مصممان على اجتثات الإرهاب ..
وحماية الإرادة الشعبية ..
ألا لعنة الله على الكاذبين ...
====================
ملخص مقال روبرت فيسك عن مجزرة ميدان رمسيس
تحت عنوان: (حمامات الدم صار مشهداً يومياً في القاهرة) كتب "روبرت فيسك" شهادته عن مذبحة ميدان رمسيس حيث كان بين المتظاهرين في جمعة الغضب 16 أغسطس.
أهم ما جاء بالمقال في نقاط:
1. إنه العار، نحن في أسوأ فصل في تاريخ مصر. الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين من على أسطح المباني المحيطة بميدان رمسيس.
 
2. لترى الجريمة لا عليك سوى الذهاب لمسجد الفتح و تزيح الكفن عن ٢٥ جثة لترى من أطلق عليه في وجهه أو رأسه أو صدره نحن أمام مجزرة في ميدان رمسيس.
 
3. في مسجد الفتح توقفت عن عد الجثث بعد أن وصلت إلى العدد 50 جثة.
4. قبل الذهاب إلى رمسيس كنت في رابعة التي ارتكبت فيها مجزرة الأربعاء. قال أحد الضباط “أننا نحن نؤدي العمل والجيش يراقب عن بعد”
5. كان هذا من أهم الاعترافات التي تلقيتها البارحة.
6. في رمسيس كانت مدرعات الجيش واقفة على بعد ميل بينما تُرتكب المذبحة. استمرت الشرطة لمدة ساعتين بإطلاق النار، فاتجه الناس بأعداد مهولة نحو المسجد.
7. لا أعتقد أن الشرطة كانت تتصرف بشكل عشوائي. جاءتهم أوامر بالقتل وبالفعل أطلقوا النار للقتل. لم أجد كلمة غير “العار” لأصف ما شاهدته أمس.
8. في وسط إحدى أعظم المدن في العالم يحدث هذا! الشرطة التي من واجبها حماية المواطنين أطلقت النار على الآلاف و بقصد الاستهداف للقتل!
9. مروحيات الجيش طارت بعلو منخفض وعليها مصورين بحثاً عن تصوير مسلحين من بين المتظاهرين.
10. تفاجأت بوجه رجل محمول على أكتاف المسعفين تغطي الدماء وجهه كان ينظر إلى الأطباء و هم يحاولون اسعافه و لكنه قال “الله أكبر” و فارق الحياة
11. هذه هي مصر بعد عامين و نصف من الثورة التي من المفترض أن تجلب الحرية و العدالة و الكرامة الإنسانية. لننسى الديموقراطية الآن.
====================
أرسل لي صديقي الفلسطيني مقالا يعتبر فيه الربيع العربي العصر الذهبي لإسرائيل وأن إسرائيل هي المستفيد الأول مما يجري في العالم العربي فأجبته :
يا عزيزي حسام إسرائيل الخاسر الأول في انتصار الشعوب العربية على كل الشوارين ..
طلع شارونكم أقل الشوارين بشاعة وأقلهم قسوة ..
اعيدوا الحساب جيد ا
اللهم إني نعوذ بك من شر شوارين العرب وشوارين العجم وشوارين أدعياء الإسلام وأدعياء المسيحية وأدعياء اليهودية أيضا ...
إن الله لا يأمر بالفحشاء
وصباحكم رحمة ولطف وقوة ونصر ..
====================
ما رأيكم تشاركونني هذه الشهادة ..
 
شهادة د. لمياء من داخل المستشفى الميداني برابعة يوم المذبحة الكبرى .. والتي شرفت بالعمل في المكان الذي عملت به وكل من تعامل معها يشهد لها بالصدق التام والأمانة والتدين الحق
د. أحمد مراد
و الله على ما رأيت شهيد-14 أغسطس 2013
 
اللهم أعنني على توثيق ما زال عالقا بذهني من لقطات يوم الهول..
اللهم ثبتني على دينك و طريق الجهـاد في سبيلك و أقـر عيني برؤية الثأر
اللهم احفظ في قلبي هذه الرؤى و المشاهد و الأنفاس الصاعدة حتى لا أنساها أبدا ما أحييتني
-------------------------------
في الثانية فجـرا سمعت من صديقة أن بعض أهالي مساكن "توفيق" أخلوا منازلهم في صباح يوم 13، فأخبرت مديري المستشفى الميداني، قال لي : نحن نعرف، فقلت له : ماذا لو كانت تهويشة كما حدث من قبل؟ فرد مبتسما : هيبان
،،،
تلا ذلك إجتماع عاجل لهيئة المستشفى بالكامل ثم صعدنا للراحة، و بدأت في النوم القلق حتى تم استدعائنا : طوارئ طوارئ
لا أدري كم كانت الساعة، فقط غسلت وجهي و حضرت طاولتي في ممر المستشفى الخارجي حيث مكان إصابات الغاز، ثم بدأ الهجوم
،،،
طق طق طق
طق طق طق طق طق
طق طق طق طق طق طق طق طق طق طق طق طق طق طق
و المنصة تكبر و تحسبن و تصيح و تكبر و تحسبن و تصيح
و بدأ تدفق حالات الغاز كالمطر
أغرقناهم بالميوكوجيل و القطرات و البخاخات و ازدادت الحالات بشكل كثيف فتوقعت أن أبدأ برؤية حالات خرطوش و لكنني فوجئت في خلال عشر دقائق أن الممر الخارجي للمستشفى قد امتلأ بجرحى الرصاص الحي، ما يعني أن الداخل قد امتلأ عن آخره
،،،
خبرتي قليلة في الطب الشرعي و إصابات الحروب و الجراحة عموما، لكنني رأيت بعيني إصابات يجب أن أوثقها، حسنا، \
أي رصاصة بريئة تلك التي تطيح بالقفص الصدري لشخص ما و تحدث فيه فجوة قطرها 10 في خمسة سانتي متر، ليظهر القلب النابض مكشوفا تماما للهواء؟
أي رصاصة بريئة تلك التي تضرب في ذراع أحدهم فتفتته تماما و تصنع منه عجينة عظيمة الحجم و كأن العضد قد تم نفخع بمنفاخ؟
أي رصاصة بريئة تلك التي تصيب الرأس فتفتتها تماما حتى كأن سيارة دهستها؟؟؟
أي رصاصة بريئة تلك التي تصيب الفك فتفتت اللحم و العظم و تطيح بنصف الوجه في الهواء؟؟
أي رصاصة بريئة تلك التي تصيب شخصا فتصنع منه كتلة من اللحم و العظم و الجلد و الدم؟
،،،
في هذه اللحظات كنت قد فقدت شعوري بكل شئ و كأنني أرى مشاهد في حلم ما
الجثث و الجرحى و أعين الأطباء المحمرة من الغاز و بكاء الكثيرين و صراخ الكثيرين
أصابتني سنة شعورية عجزت معها عن التصرف تماما في هذه الفترة لا أحصي عدد اللذين جاءوا متعلقين بثيابي : -انقذووووا الأخ
-اتصرفي يا دكتووورة
-الأخ ده هيموت اعمليله أي حاااجة
-ابني هيموت يا دكتووورة
-فين الأكسجين فين الشاش
- أوقفي النزيف
و أنا أتنقل بينهم بعيون و جلد شبت فيهما النار بسبب الغاز و لا أملك أي شئ سوى رغبة عارمة فيأن يقف كل شئ و دعوات مستمرة
،،،
بعد ثلاث ساعات تقريبا كانت القوات قد صارت على مرمي حجر من المستشفى الميداني فصدر الأمر بإخلاء المستشفى فورا و رمينا الكارنيهات و البلاطي و كل ما يثبت صلتنا بالمستشفى ثم صعدت للمركز الإعلامي وسط طوفان من الهاربين و منه لخارج المحيط حيث مدخل عمارة آواني بوابها أنا و بعض الشباب
،،،
ساعة أو تقل مكثتها هناك أحاول أن أتصل بأهلي ليطمئنوا و أحاول إيجاد أي كهرباء لشحن جوالي و أحاول أن أتخيل أن هذا الكابوس سينتهي، نعم لا يمكن أن يذبحوا الجميع، سيهربون بعد قليل إن شاء الله
.........
في التاسعة صباحا جاءت مسيرة حيث كنت مختبئة فخرجت معهم إلى شارع الطيران ثم المسجد ثم المستشفى الميداني من جديد و هالني ما رأيت
ساعة واحدة فقط تركت فيها المستشفى و عدت لأجد الممر الخارجي حيث كنت أعمل، مقلوبا رأسا على عقب، الأسرة مقلوبة و شكائر الجبس منفجرة و الجبس يغطي الأسرة و الدواليب التي بعثرت محتوياتها و الأرض و الزرع و كل شئ!!!
سألت كثيرا عما حدث لا أحد يعرف، و من يعرف مات أو هرب، بعضهم قالوا لي رموا على الممر قنبلة من السماء و بعضهم قال لي أنهم قنبلة غاز في قلب الممر
لا أعلم حتى الآن ماذا حدث
،،،،،،،
دخلت قاعة واحد لأجد نفس ما تركت، عشرات المصابين و الجثث و الإسعافات قاصرة حد العدم
زملائي يصارعون يحاربون
عملت معهم قدر وسعي و أنا في شبه غيبوبة شعورية أتحرك كالآلة
ثم صدر أمر من جديد بنقل كل الجرحى و المصابين و عدد الجراحات و الأدوية لمركز رابعة الطبي خلف المسجد و إخلاء الميداني و تم ذلك و أنا منهارة على الأرض
صعدت للراحة نصف ساعة على أحد الكراسي فوجدت الأدوار العليا قد تم إخلاءها من الهاربين من القصف ، اللذين كانوا فيها مع أطفالهم و نساءهم قبل أن أغادر المرة الأولى
وجدت القاعة 2 مليئة بالجثث
و القاعة 3 مليئة بالجثث و الجرحى
،
غادرت المستشفى الميداني الحبيبة و هي خاوية إلا من عدة نساء ناموا ارهاقا و طبيبين و بعض العاملين في الجرد
أخذت بعض المستلزمات من الصيدلية و ذهبت إلى مركز رابعة و هناك رأيت الهول بعينه
خمسة أدوار من القتلى و الجرحى و الصفارات تدوي بلا توقف "افسحوا الطريق" و الرصاص ينهمر بلا توقف و لو دقيقة
حوصرت داخل مستشفى رابعة حيث كان القصف أمام بابها الزجاجي الرئيسي "اللذي تحطم تماما من الرصاص بعد أن استهدفوه مباشرة" و كذلك أمام بابها الخلفي الصغير
كل من كان يخرج منها كان معرضا للقصف
أحضر عمار البلتاجي أخته أسماء على نقالة انتظارا لإخراجها حين يهدأ القصف، و وضعها على الأرض تحت قدمي و جلس بجوارها يبكي
و الجرحى يتوافدون بلا توقف
رأينا القناصة برشاشاتهم من فوق مبنى إدارة المرور و من داخل إحدى نوافذها و هو يضرب كل من يسير في الممر أمام الباب الخلفي
استمر الوضع هكذا ساعتين ربما
ثم بدأ قصف المستشفى من الداخل بالغاز حتى اختنقنا جميعا
هبطت للدور تحت الأرض حيث رش أحدهم البيبسي على وجهي و أعطاني المياه لأشرب
صعدت مجددا أنا و أحد الأخوة لنجد الدور الأول قد صار بركة كبيرة من الدماء و المدرعة أمامنا مباشرة تنادي بالخروج الآمن
شد يدي و خرجنا مع من خرجوا رافعي أياديهم لفوق، فانهمر الرصاص فعدت ركضا للمستشفى و أخبرته أنهم سيعتقلون كل من يخرج من هنا
،
فجازفنا بالخروج من ممر الموت الآخر نحو المستشفى الميداني و المسجد
فهالني ما رأيت من إحراق المستشفى الميداني بوحشية غير طبيعية
هالني الدخان الأسود الكثيف
هالني احتشاد الرجال و النساء و الأطفال في يوم حشر مصغر، بين القاعات التي بدأت بالإحتراق و بين المسجد
كانت الساعة تقترب من السادسة حين قررت أنا و مرافقي أن نخرج مع الخارجين في الممر الآمن
،،،،،،،
خرجت في فوج من البشر و آخر ما وقعت عليه عيناي هو ضباط يرتدون بدلا عسكرية سوداء و أقنعة سوداء و أسلحة ضخمة جدا سوداء بشرتهم أيضا داكنة و أجسامهم شديدة الضخامة
قد انتشروا في الدور الأرضي حيث كنا محاصرين
و المدرعة تقف أمام الباب الرئيسي مباشرة و بداخلها مسخ يصيح "اللي هيخرج حالا آمن" حسبنا الله
تركت قلبي و روحي في المكان و خرجت أبحث عنهما
،،،
ماذا علي أن أكتب أيضا؟
رأيت إنكسار الرجال
رأيت قتل المصريين في الشوارع و المساجد و المستشفيات
رأيت حرق السيدات و الأطفال؟
رأيت إبادة جماعية
رأيت جميع الأنواع الأسلحة التي كنت أعرفها و التي لم أكن أبدا أعرفها
قنابل الصوت كانت تخسف بقلوبنا الأرض و تطير أفئدتنا شعاعا
العمارات حول المستشفى قد ثقبت تماما من الرصاصات الوحشية
الدخان الأسود كان يتصاعد حولي في كل مكان مختلطا بالدخان الأبيض لقنابل الغاز
الأشجار حرقت، المسجد حرق، المستشفى حرقت، الخيام حرقت
هل استخدموا النابالم؟ ربما استخدموه لأن الحرق كان غير طبيعي، غير طبيعي أن يحرقوا كل هذا بعود ثقاب و عصا ملوثة بالجاز
غير طبيعي كم الأعضاء المحترقة التي رأيتها
هل قتلوا الأحياء؟؟؟ نعم قتلوهم بالرصاص مباشرة أو بحرقهم أحياء ليتخلصوا حتما من شهادتهم على ما جرى
كل من كان يشتبه في أنه كان في الصفوف الألى للإشتباك قتلوه
هل قصفتنا الطائرات؟ نعم قصفتنا الطائرات إما برشاشها الذاتي أو بقناصة كانوا يقنصون منها و هي متوقفة في الجو
،،،،،
كلمة أخيرة
:
ما حدث لم يكن ليحدث لو أن للنفس و الروح المصرية قيمة فوق أرضها
ما حدث هو نتاج عقود من الإستخفاف بالمصريين
و عليه فهو سيحدث حتما لكل من يقف أمام من قتلوا معتصمي رابعة
إذا كنت تعتقد أنك بمأمن عن هذا و الله أنت مخطئ تماما،،،،،، هؤلاء اللذين قتلونا بالأمس ليس لديهم أي اعتبار بك أو بأمك و أبيك و طفلك، كل ما يهمهم هو ألا تعارضهم، و وقت أن تفكر أن تعارضهم سيبيدوك و لن يبكيك أحد
كلمة أخيرة
:
الشعب الوحيد اللذي يتم ذبحه و هو يصفق للجزار هو الشعب المصري
شعب تتم إستباحة أرضه و جوه و بحاره و دمه و عرضه ليلا و نهارا و هو سعيد جدا و يصفق للقاتل و يقول له : تسلم الأيادي
شعب عبيط أحمق تماما يسبح بحمد سارقه و قاتله و قاطع طريقه ما داموا في السلطة و معهم سلاح
شعب يعبد الفرعون من دون الله حقا و صدقا
شعب يعبد صاحب السلاح حقا و صدقا
شعب يعبد صاحب السلطة و لا يطيق أن يتم نقده أو معارضته حقا و صدقا
و سيدفع الثمن من دماء أبناءه حتى يرث الله الأرض
كلمة أخيرة
:
كل بطل كان موجودا أمس
كل من قتل أو جرح أو نقل جريحا أو قذف طوبة على المجرمين ، في القلب أنتم فوق الرأس أنتم
نعالكم أكهر من شرفهم جميعا
نعالكم الرخيصة المتربة فوق رأسي و عيني يا أغلى الرجال و أعز و أشجع من في قطر مصـر
أسألك اللهم بأسماءك العلى أن تغفر لي عجزي و تقصيري أمس
====================
في لندن للشيعة أكثر من مركز ثقافي ، وأكثر من مسجد براح رداح ، وفي كل عام تتم الدعوة لأكثر من ندوة ومن ملتقى لتشييع المسلمين ..
بالمقابل ..
أقول بالمقابل يا من أعطاكم الله فوسع عليكم بالعطاء يضطر شباب الإسلام وفتيانه وزهراته أن يقف في السرا على أبواب المساجد في البرد والمطر وأحيانا في الشمس والحر ساعات أحيانا نصلي في المسجد الواحد ثلاث صلوات جمعة لضيق المكان ..
ألم يعطنا الله أكثر مما أعطى اهل إيران لماذا كانوا أسخياء على باطلهم وبخلتم حتى ببناء مسجد استجابة ( إنما يعمر مساجد الله ...) ..
لمن يجب أن أوجه هذا السؤال ؟!
====================
لم تجر العادة أن يقف الزعماء ليقسموا للناس الأيمان ...
مع كل الدماء التي تجري على الأرض
أتذكر قول ربنا ( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم ..)
حماية إرادة الناس لا تكون بقتل الناس
====================
أنا أتصور أن بعض الآباء الذين ما زلت أظن فيهم الصلاح ينظرون إلى ما يفعله أبناؤهم اليوم من وراء سجف الغيب ويقول : يا ليتني كنت عقيما ..
====================
ذكر من أنت ..
أنا أقول للموافق والمخالف مهما كان توجههه وعقيدته ودينه قبل أن تنخرط في جوقة المهانة من الرداحين والكذابين والدجالين تذكر من أنت ..
تذكر أنك إنسان مخلوق في أحسن تقويم فلا تنزلق إلى أسفل سافلين .
====================
تذكروا ..
أنها لعبة تقليدية و قديمة ومكشوفة ...
يقتلون السجين ثم يقولون أثناء محاولة للهرب هذا رأيناه في سينما الخمسينات والستينات عند النازيين والفاشيين . كما رأيناه واقعيا في أفلام صلاح نصر وشركاه
====================
ألح عليّ أن أحل له اللغز الذي يسميه هو الطِلِّسم
قلت له الأمر بسيط جدا أسرة توارثت بيع الدبس الحامض على أنه عسل صاف . وأبناء حارتنا فيهم من كره العسل حتى الغثيان ، وفيهم من شك فيه ومنهم من ظل يحوم حول الغشاشين الكذابين ..
فجأة في الحارة الجنوبية جاء رجل يبيع للناس عسلا حقيقيا بشهده ومن أزهار مختلف ألوانها ...
هل ترونهم سيتركونه يعمل ويقدم سلعته ويكشف زيفهم وتزييفهم...
====================
بعض الناس يظنون أنهم يملكون حلولا جاهزة لكل المعضلات ..
بالأمس كنا على مائدة مفتوحة . عرضت المشكلات الراهنة . وتبرع بعض الناس بتقديم الحلول والوصفات . سألني أحدهم ما الحل برأيك ؟! قلت له لو كان الجواب على المعضلات بهذه السهولة ما كانت معضلات ...
====================
أي شخص يستفزني لأرد عليه بشكل شخصي ..
أعتقد أنه انتصر عليّ . لا أريد ان أهزم أمام في دفاعي عن الحق ..
قل : موتوا بغيظكم ..
====================
أحيانا يكون الكذب دواء ...
حتى أضع الأمر في نصابه . أن يكذب الطبيب بوعد حسن على مريض مدنف . أن يكذب المرء الذي أغلق عليه الأفق أنها سوف .. كل هذا من الكذب الأبيض ..
أنا لا أؤمن بهذا النوع من الكذب هذه واحدة ..
وهو لا يجري أو لا يمشي عليّ وهذه أخطر أحيانا أرى من حولي فرحين بحديث كذب يكذبه عليهم آخر أتمنى أن تكون لي فرحتهم ولو لوقت قليل
====================
اعتراف آخر ...
أكتب كثيرا من الرسائل هنا لأصدقائي ..
أعترف أنني أحيانا أرسل لبعض الرسائل لنفسي عن طريق هذه الصفحة : أسكّنها أعللها أحاول أن أكذبها ..
أعلل النفس بالآمال أكذبها ... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
المشكلة أنني لا أقدر على الكذب ..
====================
منذ أكثر من أربعين سنة كنا على مقاعد الجامعة ..
ندرس قصيدة للشاعر الفرنسي ( موباسان ) يصرخ فيها في الشكوى من غربته الزمانية :
هل جئت مبكرا ؟!
هل حئت متأخرا ؟!
أكثر من أربعين سنة والكلمة ما تزال ترن في أذني بل في عقلي وقلبي ..
حكمتك يا رب أن نعايش كل هذا العدد من الكارهين والمكروهين ..