الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 27-6-2014

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 27-6-2014

29.06.2014
Admin





فأل خير إن شاء الله وغدا تدور الطواحين ...
المشاركة حالة إنسانية علمنا إياها الإسلام ..
تشارك الآخرين فرحتهم إذا فرحوا وحزنهم إذا حزنوا . أشارك جمهور الكرة فرحتهم ولم تزعجني الأصوات التي أيقظتني بالأمس في وقت متأخر من الليل ...
هذا سر لا تقولوه لأحد : أنا فرح في الروس أكثر من فرحي للجزائريين ...
جمعتكم مباركة ونهاركم سعيد ونصرنا ممتد من الهزل إلى الجد
================
من مأثورنا الشعبي : غدا تدور الطواحين ..
في حكاياتنا الشعبية رجل كان ذا مال وافر زراعة وتجارة وصناعة وطواحين تطحن ومعاصر تعصر وفجأة انقلب عليه الزمان وتبدل يسره بعسر وإقباله بإدبار توقفت طواحينه ومعاصره عن الدوران ، غرقت مراكبه في البحر أصاب الموات قطعانه ،أصبحت محاصيله كمحصول أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ...
فخرج الرجل من بلده هائما على وجهه حتى نزل بكبير قوم وبعد التعرف سأله الكبير عن حاجته قال أعمل أجيرا عندك ، أرعى بعض قطعانك ، قال الرجل وما الأجر الذي تريد قال أعيش في هذه الزاوية آكل وأشرب من فضل خيرك ، ثم نظر حوله في الفناء فقال : وتعطيني كل عام : ثمر هذه الشجرة . استقل الرجل الميسور المطلوب ولكنه رضي بقناعة الرجل ..
وقالوا - حتى لا أطيل - مرت سنوات وفي كل عام يأتي حصاد شجرة الجوز محبطا والرجل الميسور يراجع صاحبه يا أخي انظر شيئا آخر نعطك إياه فيأبى ..
حتى جاء عام هاجت شجرة الجوز فحملت حتى أثقلت وأعطت جناها بلا حساب ، فرح الرجل الميسور وقال لأجيره : الحمد لله عساها يعوضك بعض السنوات ...
قال الأجير الذي كان كبيرا بارك الله لك في مالك ياأخي لست بحاجة إلى ثمر شجرة وأنا أملك أسجارا ..
دعني أرجع إلى بلد فغدا إن شاء الله تدور الطواحين ...
================
لا تعذلوه فإن العذل يوجعه ..
أرسل بعض الأصدقاء يعلن حملة لمقاطعة مجمو عة mbc لا أعرف من هذه المجموعة غير قناة العربية ...
ومع عجز قوى المعارضة عن تقديم بديل إعلامي مناسب . وانحياز قناة bbc المطلق لمشروع قتل السوريين وإبادتهم وانتهاك أعراضهم ، وتخلي قناة الجزيرة لأسباب تخصها عن الملف السوري وانشغالها بتنقية محصول الرز المصري من القشة وحبة الرمل كما كان شأنها على مدى عمرها الطويل ؛ لم يبق أمامنا كسوريين غير قناة العربية تبدي اهتماما ما بتوجيه ما للملف السوري ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ...
================
جلال الكبيسي رحمه الله هل نسيتموه بل هل عرفتموه ...
الشاب السوري البسيط الذي كان يسعى على عياله في سوق الحميدية في دمشق يعمل ( وشيشا ) يوجه الزبائن إلى محل داخلي ..
قتله أمن بشار الأسد الجنائي في الشهر الخامس من 2010 . في نفس الفترة التي قتل فيها خالد سعيد ...
تناساه محور الصمود المصدي وكل محطات الإعلام العربي كانوا مشغولين كما اليوم ( بكلنا خالد سعيد ) سيبقى دمه الطاهر لعنة على كل العاملين في الإعلام العربي من الفراش إلى قارئ النشرة إلى مدير المحطة ....
مستضعفون نعم ولكن سهام الليل لا تخطئ اللهم عليك بكل من تواطئ علينا ، عليك بكل من خذلنا ...
================
من المعيب على بعض الأشقاء العرب أن يدخلوا الشعب السوري والثورة السورية في صراعاتهم البينية .ومنافراتهم العشائرية ...
================
لا نطالب محطات الإعلام العربي والدولي وفاء بحق الدماء نطالبهم وفاء بحق المهنة ..
================
لا أهتم لا قليلا ولا كثيرا ...
بالجدل حول ثبوت الهلال وطريقته . أعتقد أن الحقيقة الشرعية اعتبارية وليست مطلقة .بدليل الحديث ( فإن غُم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ) . ولو كانت الحقيقة مطلقة لما جاز ..
المهم في اجتماع الكلمة وتحري الحقيقة .
الناس تصطنع مواد الاختلاف في الدين اصطناعا
================
يعجبني منكم أصدقائي ...
وقد ذكرت قصة الشاب السوري الشهيد جلال الكبيسي وأنا عايشتها عن بعد في حينها أن يبادر أحدكم فيروي لبقية الأصدقاء قصته بالتفصيل ولاسيما الذين اطلعوا على تفاصيلها . في هذه وفي غيرها في لعبة الكرة ( أن أعطيكم تمريرة - باس - وواحد منكم يشوط دون أن يضربها بالعارضة
================
جلال الكبيسي مرة ثالثة ...
أنقل هذا بعد بحث من صفحة المدونة نيفين رجب
مشكورة نيفين ..
نسيت دور قناة الجزيرة التي تبنت قضية خالد سعيد وتناست بل وطمست قضية جلال لمصلحة مشروع المقاومة والممانعة ..
أعتذر للشعب السوري عما ورد في المقارنة أذكر أنها مكتوبة منذ منتصف 2010
لعنة الله على القتلة
فى الأيام القليلة الماضية حدث حادثين أحدهما فى مصر والأخرى فى سوريا ، الحادثان متشابهان من حيث الجانى والمجنى عليه ، فى مصر قُتل الشاب المصرى خالد سعيد على يد قوات من الشرطة ، قاموا بضربه وسحله حتى الموت .
 
وفى نفس الوقت تم قتل الشاب جلال حوران الكبيسى على يد الشرطة السورية أثناء أثناء توقيفه في فرع دمشق للأمن الجنائي وذلك في ظروف يشوبها اللبس والغموض .
 
خالد دخل المقهى كعادته الذي كان يمارس نشاطه على الإنترنت ، حيث فُوجئ الجميع بكل مخبر يدخل من باب مختلف للمقهى بحيث حاصروا خالد ومَنعوا الشهيد من الخروج من المقهى ، ثم قاما المخبرون بتكبيل خالد وأوسعاه ضربا وحين حاول الشهيد مقاومتهما ضربا رأسه برخام المحل ما أدى إلى فقدانه الوعي
.
ثم قاما المخبرون بإلقاء خالد في سيارة الشرطة وابتعدوا لمدة عشر دقائق قبل أن تعود السيارة محملة بعدد من أفراد الشرطة وتلقي الضحية المجني عليه في الشارع
 
أما جلال فكانت دورية تابعة للأمن الجنائي قد اعتقلته من أمام أحد المحال التجارية في سوق الحميدية حيث يعمل على جذب الزبائن وإقناعهم بالشراء من محلات تجارية معينة مقابل حصوله على نسبة من الأرباح ويعرف صاحب هذه المهنة في الأسواق باسم ( وشيش ) ، وغالبا ما تقوم دوريات الشرطة في الأسواق بمطاردة أصحاب هذه المهنة والتي تعتبر مخالفة إدارية تبلغ عقوبتها الغرامة المالية بمبلغ 250 ليرة سورية .
فى اليوم التالى تم إخبار ذوى الضحية " خالد " بأن وفاته جاءت نتيجة لابتلاعه لفافة من البانجو أودت بحياته ، وأن آثار الدم ناتجة عن محاولة الشرطة إفاقتة بأن ضربت رأسه فى رخام من أجل أن يسترد وعيه !! .
في اليوم التالي تم إخبار ذوي الضحية " جلال " بأنه قد فارق الحياة نتيجة ارتطامه بالأرض ، وبأنه قد تعرض لنوبات إختلاجية حادة ولم يتمكنوا من إنعاشه فتم نقله إلى مشفى المجتهد لإسعافه ، وطلبوا منهم استلام الجثة أصولا .
ولدى استلام ذوي الضحيتين لجثتيهما لاحظوا فورا علامات العنف والشدة على الجثة إضافة لوجود كدمات واسعة على مختلف أنحاء الجثة ، فرفضوا استلام الجثة وطالبوا بتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة ، وتقدموا ببلاغ إلى النيابة العامة عن طريق وكيلهم القانوني لمتابعة الإجراءات .
كانت الاسباب التى أعلنتها الشرطة فى كلا الحالتين بالأساس على تبريرات واهية ، وأكاذيب واضحة للعيان .
خالد مات رغم أنه لم يكن مجرما ً أو إرهابيا ً ، هو كان مواطن عادى ، وحتى لو كان خالد مجرم لم يكن هذا ليعطى اى حق للتعامل معه بهذه البشاعة .
وكذلك الشاب جلال الكبيسي قد لقي حتفه جراء تعرضه لعنف جسدي مفرط من قبل عناصر الأمن الجنائي وبدون مبرر خاصة أن الضحية لم يرتكب جرما يعاقب عليه إضافة إلى أن إجراءات توقيفه غير قانونية ولم تتم بموجب مذكرة توقيف رسمية .
يبدو أن الحادثين متشابهين للغاية ، وبغض النظر عن تعامل الشرطة الغير الأدمى مع كليهما ، نجد أن الشعب المصرى خرج فى مظاهرات عارمة اجتاحت الكثير من محافظات البلاد ، ووصل الأمر إلى التظاهر أمام وزارة الداخلية المصرية والمنوط لها حفظ الأمن .
هدم الشعب المصرى صنم الخوف وعبر عن رأيه مما حدا بالنائب العام إلى رفع القضية إلى محكمة الإستئناف وإستعجال شهادة الطب الشرعى ، أعلن الشعب المصرى عن تمرده على الظلم ، وهو ما يؤكد على وجود مساحة من الحرية والديمقراطية حتى وان كانت الجريمة بشعة وتؤكد تخاذل النظام .
بينما الشعب السورى ظل جالسا فى بيته يتابع مباريات كأس العالم وكأن على رؤوسهم الطير ، لم يعبروا عن الظلم ولو بمظاهرة صغيرة ، لذلك تحول خالد فى مصر من قتيل إلى شهيد بسبب التحرك الشعبى لمواجهة الظلم ، بينما تحول حوران من مجنى عليه إلى مجرد قتيل أضاف لرصيد الموتى ضيف جديد .
سيظل خالد فى مصر رمزا ً للحرية ورمزا ً لشرفاء مصر الذين ثاروا وخرجوا فى مظاهرات تندد بما حدث ، بينما سيظل جلال رمزا ً لضعف واستكانة الشعب السورى وخنوعه وقبوله بالظلم .
الباحثون عن الحرية هم من يخلقونها ، أما المتخاذلين والخانعين والخاضعين ستظل الحرية بعيدة عنهم بُعد السماء عن الأرض ، والشعوب هى التى تصنع حاضرها بقوة إرادتها وبقوة عزيمتها ، أما الشعوب التى تعودت على الصمت فهى قد كتبت شهادة وفاتها حتى قبل أن تولد