كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 4-7-2014

ست وثلاثون ساعة لم أستمع نشرة أخبار . حفيدتي تستبد علي بالشاشة أناشيدها الصغيرة ...
كنت إذا تأخرت عن النشرة ساعة أشعر بالضياع لا شيء يحدث ...
صومكم مقبول وجمعتكم مباركة وكل ثورة وأنتم بنصر ورحم الله الشهداء وجبر كسر المنكسرين . ربنا يقول : أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي ...
اللهم اجبر كسر قلوبنا ...
================
أنا معكم وسأظل معكم ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ..
قاتلت بهذا الحرف أربعة وثلاثين عاما لم أييأس قاتلت في كل الظروف . الرائد لا يكذب أهله ..
أرجوكم أن تميزوا بين صاحب رأي وصاحب قرار ..
كنت دائما الأول الذي لم يزعم يوما أنه يملك الحقيقة ويحتكر الصواب وإنما يعرض بضاعته على الآخرين ويقول لهم وازنوا وتخيروا ...
لم أكن في أي لحظة الرجل الثاني لم أكن في أي لحظة من تاريخ هذه المرحلة من الثورة صاحب قرار أو شريكا فيه لا من بعيد ولا من قريب ...
ولست ممن ينازع الأمر أهله ...
================
البارحة في الليل تناولت من مكتبتي كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري من رجال القرن الثالث وقرأت حتى مقتل سيدنا عثمان والدموع تتساقط على كتابي ...
ماذا فعلت أمة محمد صلى الله على محمد بنفسها ..
ما أوحش السياسة ....
================
يقول لهم سيدنا عثمان رضي الله عنه بئر أرومة التي كانت ملكا ليهودي وكنتم لا تنالون منها شربة إلا بعوض اشتريتها من حر مالي بأربعين ألفا ووقفتها عليكم جميعا بلا بدل ولا عوض وأنتم اليوم تمنعوني أن أشرب منها !!!
================
لا يعجبني ...
بعض الناس كلما ذُكرت باقعة أو فاقعة من بواقع وفواقع الماضي والحاضر أحالونا على اليهود أو على الروافض . أعتقد أن بين ظهرانينا مع الأسف من هو شر مكانا وأضل سبيلا .
دود الخل منه وفيه ...
================
يا نفس لا تدعيهم يشعرون بالنجاح ...
نحن بإذن الله وعونه وتوفيقه ذاهبون إلى النصر . وإذا أراد الله أمرا هيأ أسبابه ..
هذا الوجوم الذي أقرأه على وجوه البعض لم يفلح بشار الأسد ولا طائراته القاذفة ولا براميله المتفجرة ولا كلابه المسعورة من كل أنحاء العالم في صنعه ...
اعلم أن الذين نجحوا في صنعه هم قيادات المعارضة السياسية بكل تلافيفها ولا أستثني أحدا ...
ولأنني واحد منكم ، وأشعر بكل ما تشعرون به أقول لنفسي أمامكم : يا نفس لا تدعيهم يشعرون بالنجاح ..
================
موقف مشيخة الصحابة من مقتل سيدنا عثمان ...
منقول عن كتاب الإمامة والسياسية ....
بعد أن تحدث عن الذين تسوروا الدار على سيدنا عثمان فقتلوه قال ( فدخل الناس فوجوده مقتولافبلغ عليا الخبرُ وطلحة والزبير وسعدا ومن كان بالمدينة فخرجوا وقد ذهبت عقولهم . فد خلوا عليه واسترجعوا وأكبوا عليه يبكون ويُعولون حتى غُشي على علي ثم أفاق فقال لابنيه : كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب ؟ فرفع يده فضرب الحسن والحسين وشتم محمد بن طلحة ولعن عبد الله بن الزبير وخرج علي وقد سُلب عقله لا يدري ما يتقبل من أمره . فقال طلحة: ما لك يا أبالحسن ضربت الحسن والحسين فقال : يا طلحة يقتل أمير المؤمنين ولم نُقم عليه بينة ولا حجة؟! فقال طلحة لو دفع مروان لم يقتل . فقال علي : لو دفع مروان قُتل قبل أن تقوم عليه حكومة ...
================
حوار بين سيدنا الحسن وأبيه علي رضي الله عنهما ...
منقول من كتاب الإمامة والسياسة
( قال الحسن - لأبيه علي تعليقا على موقف معاوية من البيعة - وأيم والله يا أبت ليظهرنّ عليك معاوية . لأن الله تعالى قال ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ) فقال علي : يا بني وما علينا من ظلمه ، والله ما ظلمناه ، ولا أمرنا ولا نصرنا عليه ولا كتبت فيه إلى أحد سوادا في بياض . وإنك لتعلم أن أباك أبرأ الناس من دمه ومن أمره . فقال الحسن : دع عنك هذا والله إني لأظن بل لا أشك أنّ ما بالمدينة عاتق ولا عذراء ولا صبي إلا وعليه كفل من دمه . فقال علي يا بني إنك لتعلم أن أباك قد رد الناس عنه مراررا أهل الكوفة وغيرهم وقد أرسلتكما جميعا بسيفيكما لتنصراه وتموتا دونه فنهاكما عن القتال ونهى أهل الدار أجمعين . وأيم والله لو أمرني بالقتال لقاتلت دونه أو أموت بين يديه ...
قال الحسن : دع عنك هذا حتى يحكم الله بين عباده يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون .
العاتق : المرأة الكبيرة تحمل ولدها على عاتقها والعذراء مقابلة لها . سيدنا الحسن يشرك في مسئولية قتل سيدنا عثمان الجواري الصغيرات والصبيان . من يتحمل مسئولية قتل شعب سورية اليوم ؟!
================
في التاريخ ضاعت الحقائق في الركام ...
لوما قيض الله تعالى لحديث نبيه من الجهابذة الذين نخلوه نخلا من كثير من الزيف والوضع لكانت الأمة في كرب عظيم .
لم يتح لروايات التاريخ من التمحيص عُشر ما أتيح للسنة النبوية . روى الكل أخلاطا من الروايات وقصر علم التمحيص والتدقيق ..
حتى الطبري شيخ المفسرين وشيخ المؤرخين كان حاطب ليل يقول لك أنا أروي وأنت محّص
================
كلما طال الطريق وكثرت العقبات قل السالكون
السيمرغ فقط اسألوا فريد الدين العطار
ثلاثون طائرا
================
الثورة فعل يختلف عن قرط الخيار
للذين لا يعلمون