الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 4-9-2014

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 4-9-2014

06.09.2014
Admin




صباح بائع الحليب ...
افتقدت هذا الصباح صوت بائع الحليب يحمل حليبه وينادي بصوت رزين رخيم ( حليييييييييييب ) لم أسمعه في غير حلب . أتذكره يمسك الحوارة ويخط شخطا على باب البيت .
================
الوثائق التاريخية التي كشف عنها البريطانيون أخيرا ...
أن اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا في شارع نظلي كان بتدبيرهم بالاشتراك مع الشرطة السرية المصرية ..
كان الاغتيال أنيقا ...
أنا لا أحرض على الكراهية ، ولا أسوغ القتل ,,,,,أنا أحتج على قتل الإنسان أيا كان وكيف كان ...
================
هناك دعوات في العالم لها رصيدها لنسخ أحكام الإعدام من حياة البشر كل البشر ...
لو كان ذلك في حلف مثل حلف الفضول لأجبت إليه ...
================
خبز خاص ...
وقالوا وكان يحمل معه رغيفا من خبز التنور فلما رأى رغيف الخبز الخاص يخرج من الفرن ساخنا منفوخا وجهه لامع وحبات البركة مثل ( خال على خد ) ...
اشترى رغيفا ولفه برغيفه _ جعله إداما - وأكله ...
================
مصطلحات الخبز في حلب ...
منذ نشأتي نخزن القمح في البيت سنويا ، وفي كل فترة نطحن كمية منه ، ونعجن ونخبز في الفرن . لم يكن القمح يذهب إلى المطحنة قبل ( التصويل ) ..
ثم أصبحنا نشتري الطحين جوالا بجوال ونعجن ونخبز . نذهب بطست - طشت - العجين إلى الفرن حتى كنت في المدرسة الثانوية ..
ثم ملت الوالدة رحمها الله واستسلمت لمعطيات الحضارة ..
كان الخبز في حلب هكذا : خرجي وخاص . ثم تم الدمج بينهما تحت عنوان خبز موحد ثم اخترعوا خبز محسن ثم آخر ما أدركناه خبز سياحي ...
ثم أنتم أدرى , كل هذه المصطلحات كانت طريقة بعثية لتغيير الأسعار
================
مرة واحدة انحزت إلى البيطار وعفلق ...
عندما قرأت مذكرات خالد العظم ووجدته يعيب على صلاح البطار وميشيل عفلق أنهما كانا يعطيان دروس خصوصية . وكانا يشتريان خبزهما من الفرن ثم يدخلان محل الفوال لشراء وجبة الافطار ويوفران بذلك نصف فرنك ...
انحزت إليهما ضد ابن عائلة الاقطاع ..
================
مطال الجوع
في الأول الثانوي : كلفني شراء كتاب ( بين القديم والجديد أو تحت راية المصحف ) للرافعي أن أبقى عشرة أيام بدون غداء في ساحة ثانوية المأمون ...
ثلاث ليرات ونصف وكل غداء يوفر 7 فرنكات يعني 35 قرشا ...
كان الكتاب جميلا ويستحق وأجمل ما فيه حديثه عن ( الجملة القرآنية ) ..
وما زلت أعترض على رده القاسي على جبران خليل جبران في مقالته ( لكم لغتكم ولي لغتي ) كان جبران مبدعا ...
من الجميل أن تعشق هذا وتعشق هذا ... حتى الفاكهة نضعها على المائدة متعددة الألوان ..
يقول جبران : لكم لغتكم ولي لغتي لي منها ما تقوله الأم لطفلها والحبيب لحبيبته ,,,,
ويرد عليه الرافعي : متى كنت صاحب اللغة يا هذا وواضع أصولها وأنه لأهون عليك أن تعود إلى بطن أمك فتمكث فيه تسعا ثم تخرج فتتعلم قواعد اللغة ...
أحدثكم من ذاكرة طالب في الصف الأول الثانوي أكثر من نصف قرن لا تؤاخذني إن بدلت لفظا بلفظ ...
عشق الكتاب هون علي مطال الجوع
================
القتل الأنيق ...
ستة عشر شهيدا بينهم أطفال قتلهم الإرهابي الأنيق بالطيران الروسي الأنيق بقصف جوي على باص ركاب في ريف دير الزور
================
اثنا عشر طفلا مع واحد وعشرين شهيدا قضوا في غارات أنيقة للطيران الروسي على أبناء سورية
================
سكاكين بشار الأسد الأنيقة تذبح ...
ذبحت السكاكين الأسدية الأنيقة - غير الداعشية المتوحشة - خمسة عشر مدنيا بريف حماة . وتم إحراق الجثث بنيران تقدمية على الطريقة الأسدية أو الأممية
================
أوباما يقول : الذبح عمل مريع من أعمال العنف نعم سيد أوباما وقتل الأطفال خنقا بالدفن تحت التراب وهم أحياء مع آبائهم وأمهاتهم عمل حضاري ممتع ولذيذ ...
شكرا لعطاياكم ...شكرا لبابا نويل ... شكرا لسانتا كلوز .. شكرا لقادة ستين دولة مجتمعين في ويلز
================
وجهه لا يضحك للرغيف السخن
بعض الأصدقاء يضيقونها علينا لو خرجت عن السياق سطرا حتى الجنود في الخندق على الخط الأول يتبادلون الطرائف ...
ليس جميلا أن ( وجه الصفحة لا يضحك للرغيف السخن )
================
الشخص الوحيد في العالم الذي كان بإمكانه منع بشار الأسد من الاسترسال في القتل هو أوباما ، ولم يفعل ...
والحلف الوحيد في العالم الذي كان بإمكانه حماية الأطفال السوريين من القتل في العالم هو الناتو ولم يفعل ...
================
أخطر شيء يقدمون عليه تحويل الصراع بينهم وبينالإنسانية إلى صراع جدلي
الخبر السيء : سيطول الصراع ، وستكثر ضحاياه ..
الخبر الجميل : سينتصر الإنسان وتعني أننا نحن المستضعفين في الأرض سننتصر ..سننتصر أو بإذن الله ستنتصرون ..
يمكن أن ننحاز جميعا إلى إنسانية الإنسان : بلا عنصرية ولا استعلاء ولا فساد
================
من حكايات الخوارج ...
قالوا ومروا على شاطئ الفرات برجلين أحدهما عبد الله بن خباب بن الأرت صاحب رسول الله فأضجعوه على الفرات وذبحوه ..
واقتربوا من الآخر وهو يرتعد خوفا فقالوا له من أنت فقال رجل من أهل الكتاب أحمل تفاحا إلى البلدة . فقالوا أعطنا من التفاح الذي معك فقال خذوا من التفاح ما شئتم فأخذوا ثم قالوا له : كم ثمنه ؟ فقال ذبحتم ابن صاحب نبيكم وتسألونني عن ثمن التفاح !! قالوا له لا تبرح حتى تأخذ ثمن ما أخذنا ...
================
ومن حكاياتهم ...
وكان أحد الأئمة في جماعة من أصحابه خارج بغداد فوقع عليهم الخوارج . فقال لأصحابه لا تتكلموا حتى أكون الذي أكلمهم . فقال رأس الخوارج من أنتم ؟ قال له العالم قوم من أهل الكتاب جئنا بغداد لنسمع كلام الله ..
قال له رأس الخوارج انطلقوا إذن ..
قال شيخ القوم : ما أنصفت ، أرسل معنا من يحفظنا حتى نبلغ مأمننا ، فسير معهم من يحميهم حتى وصلوا بغداد ...
================
تراب الأرض ..
وأرسل يسألني عن مسئولية النخب عما يجري في سورية أجبته اسأل رجلا من هذه النخب . إنما أنا رجل من تراب الأرض . وأحب أن ألتصق أعمق وأعمق وأعمق ...
================
بعض الناس يستعمل عبارة ( قاع المجتمع ) ..
في قاع المجتمع يكون الثراء والعفن طبقة خضراء أو صفراء وشعيرات مخملية ناعمة تعلو السطح وتتغذى على القاع ، أحيانا منه وأحيانا به
================
دائما أميز بين نخبة المجتمع ومجتمع النخبة ..
رسولكم حبيبكم طالبكم أن تكونوا ( كأنكم شامة بين الناس ) ...
تذكرون سيد قطب رحمه الله عندما أراد أن يكتب كتابا بعنوان ( نحو مجتمع إسلامي متحضر ) ثم رجع إلى نفسه فقال : كل إسلامي هو متحضر بالضرورة . وكتب كتابه ( مجتمع إسلامي ) ..ولذلك أعدموه بأناقة والحبل فتل في موسكو ..
================
بعض الناس يحاسبون الإسلام على قتل الحلاج والسهروردي كجرائم ضد حرية الرأي - ومع أني ضد قتلهما عموما - أتساءل لماذا ينخر هؤلاء الأحرار صمتا عن جريمة إعدام سيد قطب وعبد القادر عودة المستشار صاحب كتاب ( التشريع الجنائي في الإسلام ) . لعلهما بأناقة أمريكية أعدموا ...
================
مجتمع النخبة مثل هؤلاء :
هؤلاء أحببتهم في بطون الكتب وأحببت قائل هذه الأبيات ..
قال العرندس أحد بني بكر بن كلاب:
هَيْنُونَ لَيْنُونَ أَيْسَارٌ ذَوُو كَرَمٍ
سُوَّاسُ مَكْرُمَةٍ أَبْنَاءُ أَيْسَارِ
إِنْ يُسْأَلُوا الْخَيْرَ يُعْطَوهُ وَإِنْ خُبِرُوا
فِي الْجَهْدِ أُدْرِكَ مِنْهُمْ طِيبُ أَخْبَارِ
وَإِنْ تَوَدَّدْتَهُمْ لاَنُوا وَإِنْ شُتِمُوا
كَشَفْتَ أَذْمَارُ شَرٍّ غَيْرَ أَشْرَارِ
فِيهِمْ وَمِنْهُمْ يُعَدُّ الْخَيْرُ مُتَّلِدَا
وَلاَ يُعَدُّ نَثَا خِزْيٍ وَلاَ عَارِ
مَنْ تَلْقَ مِنْهُمْ تَقُلْ لاَقَيْتُ سَيِّدَهُمْ
مِثْلُ النُّجُومِ الَّتِي يَسْرِي بِهَا السَّارِي
لاَ يَنْطِقُونَ عَلَى الْفَحْشَاءِ إِنْ نَطَقُوا
وَلاَ يُمَارُونَ إِنْ مَارَوْا بِإِكْثَارِ
================
في الفقه العام والموقف العام ..
إلى هؤلاء المندفعون بالغلواء إلى إقامة الحدود ...
هل كان موقف رسول الله صلى الله عليه أحرص على إقامة الحد أو على درئه ...
فكروا بها
================
سؤال لمن يجد وقت للبحث ..
في أي عام من الهجرة وقعت قصة ما عز والغامدية ؟