كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 8-4-2014

إلى الأشقاء المغتربين
صباح البيت والسكن والوطن أتوجه به إلى الأشقاء في مخيمات اللجوء أو في ديار الغربة ..
لجوؤنا وتشردنا وغربتنا صنعها الإرهابيان المجرمان حافظ وبشار الأسد وليس الذين استقبلونا وفتحوا لنا صدورهم وديارهم ...
ما نعيشه من ظروف واقعية صعبة ومن أحوال نفسية مأزومة سببه الأول والأخير الإرهابي الكبير بشار الأسد لا تنسوا هذا أبدا ..
الإرهابي بشار الأسد يلاحقنا إلى مخيماتنا وأماكن لجوئنا أحيانا بطائراته وقصفه كما يفعل في عرسال في لبنان وأحيانا بجند مجندة يدسها بيننا لإثارة الفتنة والبلبلة وضربنا ببعض من يستقبلنا أو يحمينا ..
خمسة وثلاثون عاما اغتراب وتعتير كنت كلما ذكرني أحد ما بغربتي أو بذلتي أبتسم له باعتراف بالجميل وألعن الإرهابي الأول الذي صيرني غريبا شريدا طريدا لا تنسوا هذا ولا تكونوا عونا لشياطين الأسد على من يأوينا ويحمينا ..
احتسبوا عند ربكم وذكروا بهذه الحقيقة أنفسكم وبنيكم ..
وصباحكم عود قريب حميد
============
هل حاولت مرة أن تعترف بصوابية من يختلف معك في العقيدة أو بنجاح من ينافسك أو يصارعك .. هذا ما لم يستطعه الحداثيون العرب في تونس وفي مصر ..
أبسط شيء عندي أن أقول لمن أصاب أصبت ، ولمن تفوق عليّ أنت انتصرت
============
كانت لي ثلاث أمهات ...
أمي الأولى الحاجة مهيبة لا أرق ولا أحن ولا أتقى ولا أعقل ... ودعتها بدون وداع منذ خمسة عشر عاما . غابت عن الوجود طويلا وفي صحوة من صحوات الموت فتحت عينيها لتسأل عن زهير الغائب حيث لا يغفر له الغياب رحمها الله
أمي الثانية الوسطى : مدينتي حلب من ترابها تشكلت خلايا جسدي وتكونت الخلايا المفكرة في عقلي وعلى مدارجها تشكل وعيي يهدمها الظالمون أمام عيني حجرا على حجر ويعينهم على جريمتهم قوم آخرون ...
أمي الثالثة الكبرى جماعة الإخوان المسلمون عرفتها ليس كما تعرفون أراها اليوم فأقول : يا أسفا على يوسف ...
فأي يتم يعيشه رجل يدق أبواب السبعين ( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ...)
رب سبحانك ..رب غفرانك