كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيسبوك 9-2-2014

استفرقتني لقاءات أمس طوال اليوم ومنعتني من الذهاب إلى قناة الحوار كما وعدتكم واليوم سأغيب عنكم ..ثلاثة أخبار هي الأكثر أهمية نبدأ بالأقل أهمية حسب الترتيب : البراميل على دوار الحيدرية في حلب اليوم وجبة إفطار بعشرين شهيدا وست نساء وأطفال ..
دورة الألعاب الشتوية في سوتشي تمام
الزرافة ماريوت في حديقة الحيوان في الدنمارك تتعافى ...
وهذا هو الأهم وصباحكم عقل وقلب ...أغادركم
==============
عدت منذ ساعتين من جولتي الصباحية سأغادركم بعد هذا إلى ندوة عن تونس ..أحب تونس والتونسيين . ليس لأن قرطاج شآمية فقط بل لأن الشيخ الطاهر بن عاشور صاحب تفسير ( التحبير والتنوير ) تونسي من علماء الزيتونة هل تذكرون قول ربنا في الزيتونة ( زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار ) ..
الطاهر بن عاشور لمن لا يعلم هو العالم الذي قدمه بورقيبة ليفتي للتونسيين بترك الصيام حرصا على الانتاج تقدم وتلا يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ...) وأردف صدق الله وكذب بورقيبة ...
أحب تونس لأن منها أبو القاسم الشابي صاحب إذا الشعب يوما أراد الحياة ...
وصاحب :
ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ حَبيبُ الظَّلامِ، عَدوُّ الحياهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ وتبذرُ شوكَ الأسى في رُباهُ
رُوَيدَكَ! لا يخدعنْك الربيعُ وصحوُ الفَضاءِ، وضوءُ الصباحْ
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام وقصفُ الرُّعودِ، وعَصْفُ الرِّياحْ
حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ
تأملْ! هنالِكَ.. أنّى حَصَدْتَ رؤوسَ الورى ، وزهورَ الأمَلْ
ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّرابِ وأشْربتَه الدَّمعَ، حتَّى ثَمِلْ
سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ الدماء ويأكلُك العاصفُ المشتعِلْ
سألبي الدعوة إلى الندوة التونسية لأعرف من الذي دعا الأريجاني ليدنس سحر تونس ..