كتابات الاستاذ زهير سالم على الفيس بوك 30/9/2021

بين القديس بطرس وبولس ...
أحيانا أكتب لنفسي، أنا أعلم أن كثيرا منكم لا يهتمون بهذا ، ولا يهمهم أن يعلموا من هو القديس بطرس ، ومن هو بولس الذي يلقبه المسيحيون "الرسول" ليس بمعنى النبي، ولكن بمعنى خاص بهم. وأراهم يحتفون كثيرا في ذكر التوافق والاختلاف في شخص الرجلين ..
أما القديس بطرس عليه رحمة الله ، فهو كبير حواريي السيد المسيح عليه السلام، وهو الذي عندما حدثهم المسيح أن أحدهم سيسلمه، قال للمسيح: أفديك بنفسي!! فأجابه المسيح قبل أن يصيح الديك مرة أو مرتين حسب اختلاف روايات الانجيل، حيث يؤكد مرقص على المرتين، ستنكر أنك تعرفني ثلاث مرات ، أي خوفا وفزعا ، والدرس من هذا ألا نتعجل ادعاء البطولة ..القديس بطرس وصلت به تغريبته على طريق الدعوة إلى روما حيث هو مدفون حقيقة في كنيسة الفاتيكان ...وهو الذي عايش السيد المسيح وصحبه، وتربى على يديه ..
بولس الرسول : شخصية مختلفة تماما، كان عدوا للمسيحية، وكان يطارد ويقتل رجالها ، وتزعم روايات الله أعلم بصحتها، أنه حصلت له معجزة على طريق دمشق فتابـ وتحول من معاد للمسيحية إلى داعية لها، وانه تلقى علمه من المعجزة ..
كثير من المؤرخين يعتقدون أن بولس بشر بدين جديد غير دين المسيح الحقيقي، وأنه لبعده عن السيد المسيح خلع على المسيحية قناعه الوثني..
الغريب عندما أذهب إلى مواقع الكنيسة وكثيرا ما أفعل طلبا لنوع من العلم أراهم مع احتفائهم بذكر الفرق بين الرجلين لا يذكرون أن بطرس كان تلميذا حفيا بالمسيح كما كان المسيح حفيا به، وأن بولس كان عدوا للمسيح وللمسيحيين ..وحكاية المعجزة في الطريق إلى دمشق وحصول الإعصار وتجلي النور تحتاج ..
كان عندي كتاب جميل : انزعوا قناع بولس عن وجه المسيح ، في شوية خربطة في الروايات وفي الديانات ..هل علمتم لماذا نحن نخص الصحابي بأشياء لا نقر بها للتابعي وإن كان حسن البداية والنهاية ...
===========================
في ذمة الله ..
الأخ الطبيب الداعية الرصين عبد الحميد القضاة..في ذمة الله.
ويموت بعض المؤمنين فتظن أن الإيمان على الأرض قد نقصَ، ويموت بعض الأخيار فتظن أن الخير على الأرض قد نقصَ، ويموت بعض الفضلاء فتظن أن الفضل على الأرض قد نقصَ ..." إن الله لا ينتزع العلم انتزاعا وإنما ينتزعه بقبض العلماء " اللهم عوض المسلمين في الأردن وفي الشام في مصيبتهم خيرا ...واخلفهم وزدهم
اللهم اغفر له وارحمه وزده إحسانا ، وعفوا/ وغفرانا ...وأحسن عزاء أهله وإخوانه وأحبابه..
وإنا لله وإنا إليه راجعون
===========================
في الأدب مع المصحف؟؟"
كم هبته؟؟ وليس كم ثمنه أو سعره، فالمصحف لا يباع !!
نشأنا في حلب والأجزاء الأخيرة من المصحف الشريف تُنشر منفردة ، جزء عمّ وجزء تبارك، وجزء قد سمع ، ثم " ربع ياسين"
كنا في الصفوف الأولى نكتفي بهذه الأجزاء، للتدوال، والذهاب بها إلى المدرسة، في الصف الثالث، قال المعلم : يجب أن يكون مع كل واحد منكم نسخته من المصحف..
بالحديث مع والدتي بالبيت : أعطتني خمس ليرات ..ودلتني على مكان، يعتني بتيسير نسخ المصحف للناس..
وأوصتني : لا تقل له بكم تبيع ، وقل : كم هبته ، ومهما قال أعطه.
ذهبت إلى الرجل وما زالت صورته في ذاكرتي: قلت كم هبته؟ قال ثلاث ليرات ونصف. وكان مصحفي الأول الخاص !!
وعلمونا الأدب في مس المصحف، والأدب في تقليب صفحاته، والأدب في وضع ما نسميه " السبق " في تحديد المكان الذي صرنا إليه. وكان بعضنا يجعل "سبقه" من ريش النعام أو الطاووس أو من بعض الورود المجففة المطوية في المصاحف، وكره بعضهم استخدام الريش، وقالوا منفصلة عن ميت والميت نجس ، وتساهل آخرون ، وما زال الناس في مثل هذه الأمور بين ميسر ومشدد ..
ومما تعلمنا أن النظر في المصحف عبادة ، وإن كنتَ حافظا، واليوم هل المصاحف الالكترونية تغني؟؟ وكنا قبل أن نغلق المصحف، نقبل الصفحة، ونضعه على الرأس. ونحمله بكلتا يدينا الصغيرتين، ونضمه إلى صدرنا. وصاغ الصاغة في حلب للنساء على سبيل الزينة ما سموه " بيت المصحف " ووجدت نسخ صغيرة جدا من المصاحف، توضع في هذه البيوت على سبيل التبرك، ودرء العين والحسد، وكرهه بعضهم، وقالوا لأن الإنسان قد يدخل به إلى أماكن لا تليق، وينساه في عنقه...
أتذكر كل هذا وأنا أتابع صور مضبوطات أمنية ،علم فيها الأمن التونسي في بلد الزيتونة على نسختين من المصحف وجدهما في بيت أحد المعتقلين!! اللهم فقد أمسينا وبطن الأرض أولى بنا من ظهرها ..
===========================
"في بيتنا مصحف"
وحين تصبح نسخ المصحف الشريف، من مضبوطات الأمن في الدول العربية، نعلم اليوم وليس غدا في أي واد نسيل...
===========================