الرئيسة \  مشاركات  \  كتابات فيسبوكية في الأسبوع الأول من آذار-مارس 2014

كتابات فيسبوكية في الأسبوع الأول من آذار-مارس 2014

25.03.2014
بدرالدين حسن قربي




07مارس
سألني عن داعش وانتقد أفعالها الشنيعة في الرقة وما أصدرته من فرمانات تتقصد السوريين المسيحيين بالسوء..
فقلت له: مسيحيو الرقة السورية ومسلموها هم تحت حكم عصابة الأسد وشبيحته وإنما بصورتهم الداعشية، فالمافيا الاسدية هي الطرّة، وداعش هي نقشها..
وأمّا الحديث عن الجزية وموضوع الذمة فقد بات من التاريخ بظروفه وحيثياته وتطوراته التي انتهت عالمياً بنشوء الدولة القطرية ودولة المواطنة في مطالع القرن العشرين، والتي استقر عليها العهد الدولي الحالي بمؤسساته ومنظماته الدولية، والتي بات معها لكل بلد حدوده واعترافه الدولي وعضويته في هذه المؤسسات والمنظمات، تكسبه شرعيته، ومن يتجاوز هذه الحدود فهذا يعني إشكالية عالمية تستدعي التدخل الدولي والتصرف بما هو مناسب، وبات في حكم الاستحالة أن يغزو أحد بلداً آخراً مهما كان السبب، ولا أن يحكمه، لأنه سوف يستنفر أمم الأرض ضده والعراق يوم غزا الكويت مثلاً.
2 آذار/مارس 2014
=============================
قال: إذاً فماذا عن جهاد الطلب..؟
قلت: لست فقيهاً ولا مفتياً، وإنما دعني أقول بأن الأمر فيما استقر عليه الوضع الدولي دولاً وحدوداً أصبح أمر مستحيلاً.  فلئن كان هذا المسمّى من الجهاد يصح أيام زمان، فقد تغيّر الزمان واختلف الحال. ومن أراد الغزو والجهاد بقصد الدعوة ونشر دين الله في الأرض، فما عليه إلا أن يشغّل فضائياته وإعلامه والعمل على نشر العلم والدين والاعتناء بتطبيقه وجعل بلده وحضارته مثلاً يحتذى، ويُري العالمين من نفسه وبلده خيراً.
2 آذار/مارس 2014
=============================
 
لماذا..؟ قليل من الناس من يُخطّيء نفسه أو يعترف بخطئه..
ولماذ..؟ كثير منهم يكلّمها ويحاورها ولايغضب أو يثور  كما في الاتجاه المعاكس..
عن القليل قالوا: لأنه حبّاب نفسه.. فيمرّر لها الأخطاء الكثيرة والخطايا، ويطحن لها الزلط كما يقولون.
وعن الكثير منهم قالوا: لأنه يعتقد يقيناً أنه يتكلم مع واحد فهيم وفهمان ومملوء بالفهم، فيكلمه برفق ويستمع إليه بثقة.
وإنما الكارثة عندما يكون هالواحد مملوءاً بالكبر والغرور، أو مصاباً بالزهايمر أو أنه جحش مرتب..
3 آذار/مارس 2014
=============================
 
مهداة إلى الأخ والصديق ياسمين الشام
الشاعر التركي ناظم حكمت رغم السنين الطويلة التي أمضاها في المعتقل لم يعرف اليأس، وكان يعتقد أن ثمّة شمساً ستشرق يوماً، ودوماً سيعيش الحياة وسيرى ماهو أهم.
فيما أرسله إلى زوجته يشد بها أزرها وأزره، ويقاوم اليأس من اجتماع الشمل واستعادة أيام الحرية رغم أنه لم يكن في الأفق مايصبو إليه، وإنما لم تمضِ فترة طويلة، ثم خرج من سجنه:
“أجمل البحار هي التي لم تُبحرْ بها بعد،
وأجمل الأطفال لم يترعرعْ بعد،
وأجمل أيامنا هي تلك التي لم نعشْها بعد .
وأجمل مايمكن أن أقولَه لكِ هو مالم أقلْه لكِ بعد”.
 أما الغريب أنا، فمن أعماق غربتي واغترابي لعشرات السنين فأقول لكل أحبائي على امتداد بلاد الغربة والمهجر:
أجمل أيام سوريا هي التي لم تأت بعد… ولم نعشْها بعد..
5 آذار/مارس 2014
==============================
كتب الدكتور أحمد نسيم برقاوي على صفحته اليوم الخميس 6 آذار 2014 تحت عنوان النهايات مامفاده:
من أخضع يبرود بمفرزة أمنيه وبعض من المخبرين لعشرات السنين، وهو اليوم يستخدم آلاف الجنود ومئات الطائفيين من حزب الله الشيعي اللبناني ومقتاتلين من العراق وإيران ويستخدم كل الأسلحة من الطائرات قاذفات القنابل والبراميل الى صواريخ الارض-ارض الى المدفعية الثقيلة والدبابات الخ لاخضاعها مرة أخرى، ألا يفكر بمنطق تغيّر الأحوال.  أليس لديه حس تاريخي أن هذا من علامات النهايات.  ألا يُدرك معنى أن يحشد كل هذه القوى والأسلحة ويضحي بالمئات، ثم هو يعجز عن القيام بما كانت تقوم به مفرزة أمن؟!
فلْيعلمْ من يعلم ان معاندة النهايات الطبيعية تجعل نهايته غير طبيعية بل وكارثية.  فكل من ينطح رأس التاريخ ليكسره سيجد نفسه في النهاية بلا رأس.
من علامات النهايات عموماً رفضُ من سرى عليه منطق النهايات نهايتَه وهو يراها أمام عينيه.
6 آذار/مارس 2014
 ==============================
الكلام كثير والآراء عديدة في الخلاص من نظام بشار الجزّار. ولئن كان هناك من يقول بإمكانية حل سياسي مع عصابة قميئة لنظام قاتل سفّاح، فإن طفلاً قال رأياً، هو بمثابة رأي كهل من الرجال فهماً وعقلاً..، وسيتأكد الجميع عاجلاً أم آجلاً صوابية هذا الرأي ورجحانه. عصابة بنيت على القوة وتمكنت بها، فلا يمكن أن ترحل إلا بها.
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=kwp3JmPbrDE
6 آذار/مارس 2014
==============================
روى مؤرخ حلب الكبير خير الدين بن عمر رسلان (الأسدي) في كتابه الشهير (موسوعة حلب المقارنة) قصة لافتة ولطيفة عن فنان حلبي عاش في أحد العصور الغابرة.  كان يمكث في داره لا يخرج منها مهما كلف الأمر، وكان أصدقاؤه يحملون له الأطعمة والأشربة ومستلزمات الحياة، وإذا مرض كانوا يُحضرون له الطبيب والدواء. 
سمع والي المدينة بقصته، فارتاب بأمره، وأمر بوضع حراس أمام داره، لكي يراقبوه ( فيعرفوا إن كان مرتبطاً بدولة معادية، أو بحزب مُخَرِّب، أو بجمعية تعمل على قلب نظام الحكم).   وحينما عرف الفنان بأن مجموعة من الحراس يناوبون أمام داره، حمل عصاً غليظة وخرج إليهم، وأنشأ يضربهم، ويسبهم، ويطردهم من أمام بيته.  ألقوا القبض عليه، وأخذوه إلى الوالي.
سأله الوالي عن سبب ثورته على الحراس، فقال: إنهم، يا سيدي، يحجزون حريتي!
دهش الوالي وقال: عن أية حرية تتحدث؟ وأنت بطبيعة الحال لا تغادر دارك!
قال: يا سيدي، أنا كنت أمكث في داري، بإرادتي، وبمحض اختياري، وأما أن تضع حرّاساً على الباب فقد حجزت حريتي!
http://www.youtube.com/watch?v=c_–k5q6JvE&feature=player_detailpage
6 آذار/مارس 2014