الرئيسة \  واحة اللقاء  \  كورونا سوريا: هل يطلق النظام المعتقلين..لينقذ الجلادين!

كورونا سوريا: هل يطلق النظام المعتقلين..لينقذ الجلادين!

13.04.2020
المدن


المدن
الاحد 12/4/2020
أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات التي يعترف النظام رسمياً بوجودها في المناطق الخاضعة لسيطرته، إلى 25 إصابة.
وكانت الوزارة أعلنت الأربعاء، شفاء حالة رابعة من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في مناطق النظام، بينما توفيت حالتان، وبهذا فإن آخر الإحصاءات المتعلقة بالوباء تشير إلى وجود 25 إصابة بينها أربع حالات شفاء، وحالتا وفاة.
وبالتزامن أعلن النظام السوري إجراءات جديدة لمنع تفشي فيروس كورونا. ومددت حكومة النظام تعليق الدوام في المدارس والجامعات حتى 3 أيار/مايو. وطلبت تشديد الحظر المفروض في جميع المناطق لتقييد الحركة والحد من التجمعات التي من شأنها التأثير سلباً على السلامة العامة.
وتم تكليف وزارة التربية تقديم مقترحات خلال 10 أيام لمعالجة واقع الصفوف الانتقالية والتنسيق مع المنظمات المعنية لتحديد موعد إجراء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية مع الأخذ بالاعتبار أية مستجدات تتعلق بانتشار فيروس كورنا.
وخارج مناطق سيطرة النظام، حذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" من ظهور حالات عدوى "محتملة" بفيروس كورونا في الشمال السوري،  بعدما قررت إدارة المعابر التابعة لهيئة "تحرير الشام" فتح معبر "دير بلوط- أطمة" الذي يربط حلب بإدلب.
وناشد الفريق السبت، الجهات الطبية كافة لتوجيه فرق طبية متخصصة بشكل عاجل بعد الزحمة التي شهدها المعبر في ريف إدلب الشمالي. وطالب بتجهيز وحدات عزل طارئة بالقرب من المعابر تحسباً لظهور أي حالة إصابة بالفيروس بين المدنيين العائدين إلى محافظة إدلب.
من جهة ثانية، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في مقال السبت، الضوء على وضع المعتقلين في السجون السورية والمخاطر التي تتهددهم في حال تفشي فيروس كورونا داخل السجون.
"لا يمكنك أن تتوقع من معذبك أن يهتم بصحتك" هذه كانت كلمات ضحية التعذيب عمر الشغري -الذي قضى أكثر من ثلاث سنوات في زنازين نظام بشار الأسد وكان عمره 15 عاما- لجوش روجين كاتب المقال.
وعلق روجين على ذلك بأنه إذا أصيب عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء في سجون الأسد بفيروس كورونا فإن هذا المرض المعدي الذي قد يكون مميتاً سيدور بالتأكيد على جلاديهم، ولذلك فإن الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها السجانون إنقاذ أنفسهم هي إطلاق سراح ضحاياهم الآن.
ووصف الأرقام التي يعلنها النظام حول إصابات كورونا بأنها "كذبة وقحة وخطيرة"، مستشهداً بما قاله مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها "مثل كوريا الشمالية"، و"نحن نعرف أنه (الفيروس) هناك، وهم يعرفون أنه هناك".
ويقول الشغري إنه على الرغم من الحالة البائسة التي يعيشها السوريون النازحون من إدلب بسبب هجمات النظام وقصف الطائرات الروسية المستمر على المستشفيات فإن الأشخاص الأكثر ضعفاً في سوريا الذين يعانون أكثر من غيرهم في ذلك البلد وربما في العالم هم أولئك الذي يتعفنون في شبكة  أقبية سجون الأسد.
وبالنسبة لهم، فإن فيروس كورونا هو أقل ما يقلقهم، فالرجال والنساء والأطفال يحشرون في الزنازين مثل الحيوانات ولا يخرجون منها إلا لجلسات التعذيب اليومية. ويضيف الشغري أنه عندما كان في سجن صيدنايا "الأطباء أنفسهم كانوا يقتلون السجناء، فكيف يمكن أن تتوقع من أطباء يقتلون السجناء أن يعالجوهم الآن؟ لكن إذا كان فيهم وعي فقد يقولون يجب أن ننقذ السجناء لإنقاذ أنفسنا".
وقال كاتب المقال إن العالم وقف متفرجاً لسنوات من دون ممارسة ضغط حقيقي على الأسد في أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وإذا كان هناك وقت لتأكيد هذه القضية فهو الآن، وإذا كان الأسد لا يمكن إقناعه بتحرير هذه الأنفس الضعيفة فربما يدرك الجلادون الذين يعذبونهم أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تنجيهم.