الرئيسة \  واحة اللقاء  \  كفى تجارة بدماء السوريين

كفى تجارة بدماء السوريين

22.07.2013
رأي الشرق

الشرق القطرية
الاثنين 22/7/2013
دموية المشهد السورى آخذة فى التصاعد بصورة مرعبة وبهمجية ووحشية غير مسبوقتين بايدى قوات ومليشيات النظام الحاكم فى دمشق؛ الذين لم ترتدع ضمائرهم حتى من قدسية ايام شهر رمضان المبارك؛ فخلال الساعات الماضية صدم المراقبون والمجتمع الدولى بمجزرتين مروعتين جديدتين تضافان الى السجل الدموى الرهيب والمخزى لميليشيات النظام وكتائبه.
المجزرة الاولى في غرب البلاد حيث ذبحت ميليشيات النظام بدم بارد عائلة من 13 مدنيا بينهم ستة اطفال في قرية البيضا بمنطقة بانياس، اعدموا ثلاثة رجال منهم خارج المنزل رميا بالرصاص، ثم اجهزوا بكل وحشية على ستة اطفال واربع نساء داخل منزلهم. والثانية شهدتها محافظة ادلب حيث قتل 18 شخصا وجرح العشرات خلال قصف وحشى همجى على السوق الرئيسى بمدينة اريحا!!.
وبقدر ما تتحمل ميليشيات النظام الحاكم فى سوريا المسؤولية الجنائية عن كل ما ترتكبه من مجازر وفظائع تفوق كل تصور بحق المدنيين المسالمين هناك؛ فان المجتمع الدولى وفى مقدمته مجلس الامن والقوى الكبرى يتحمل نفس القدر انطلاقا من المسؤولية الاخلاقية التى ذبحت — للاسف — بفعل الصمت الدولى لحوالى ثلاث سنوات على جرائم نظام الاسد؛ وهو ما شجع حكام دمشق على التمادى فى المضى فى استباحة
دماء الابرياء والمدنيين.
وامام هذا التصعيد والاجرام الممنهج فى سوريا لم يعد مقبولا بحال من الاحوال ان يبقى المجتمع الدولى غارقا فى حالات "التردد والانكسار" فى حسم مواقفه؛ لاتخاذ خطوات جادة وفاعلة لانقاذ سوريا من بين مخالب نظام الاسد؛ كما انه ليس من الحكمة وبعيدا تماما عن المسؤولية الاخلاقية ان يظل مجلس الامن عاجزا واسيرا لتلويحات (الفيتو) من بعض القوى الكبرى؛ كما انه ان الاوان للقوى الاقليمية المساندة لنظام الاسد ان تكف عن الاتجار بدماء السوريين؛ وعلى المتباكين على سوريا ومستقبلها ان ينتصروا لضمائرهم وللشعب السورى وتطلعاته اولا؛ وان يتدخلوا لاقناع النظام بوقف الات القتل والدمار؛ بدلا من تزويده بها باسم دعم الشرعية!!.