الرئيسة \  تقارير  \  كيف لعبت الصين دورًا مهمًّا في تطوير الصواريخ الإيرانية؟

كيف لعبت الصين دورًا مهمًّا في تطوير الصواريخ الإيرانية؟

15.02.2022
الرؤية


الرؤية
الاثنين 14/2/2022
تطور العلاقات العسكرية الصينية الإيرانية دفع مسؤولي البلدين إلى الارتقاء خطوة كبيرة إلى الأمام
سعى إيران إلى تشكيل تعاون دفاعي وتحقيق تحالف استراتيجي مع الصين منذ حقبة الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات.
ورغم أن التعاون بينهما قد مرّ بعدة عراقيل في السابق، فإن التغير الجذري في  علاقات القوة حفّز مسؤولي البلدين على الارتقاء إلى مستوى جديد، من خلال تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، خاصة بعد الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعها الطرفان، والتي تستمر لمدة 25 عامًا وفقًا لمجلة ذا دبلومات.
كيف ظهرت التكنولوجيا الصينية في الأسلحة الإيرانية
أشارت مجلة “ميدل إيست ريفيو أوف إنترناشونال أفير”  إلى أن صادرات الصين من صواريخ كروز المضادة للسفن إلى إيران تسببت في قلق كبير لكل من الولايات المتحدة وجيران إيران في الخليج. وعلى الرغم من هذه المخاوف فإن الصين واصلت تصدير صواريخ كروز إلى إيران.
وفقًا لمؤسسة راند لعبت الصين دورًا حاسمًا في بدء قطاع الصناعة العسكرية الإيرانية، ما ساعد بشكل كبير في جهود التحديث. فقد ظهرت التكنولوجيا الصينية في العديد من سلاسل الصواريخ الإيرانية، مثل صواريخ “أوجاب” و “نازعات” قصيرة المدى إلى صاروخ “شهاب” بعيد المدى. كما طوّرت إيران صواريخ كروز المضادة للسفن بمساعدة صينية. وشمل التطوير طائرات النصر التي قيل إنها مطابقة تقريبًا للطائرة الصينية C-704.
كيف تساعد الصين حليفتها؟
وفقًا لبعض التقارير، ساعدت الصين إيران في إنشاء مصنع لتصنيع سفينة النصر في عام 2010. كما ورد أن الصين زودت إيران بألغام متطورة مضادة للسفن وقوارب هجوم سريعة. من الصعب معرفة القيمة الإجمالية لهذه التحويلات على وجه اليقين، لكن قدّر بعض المحللين أنها تتراوح بين 4 مليارات دولار، وربما تصل إلى 10 مليارات دولار.
تواصلت عمليات نقل الأسلحة والمعرفة التكنولوجية على الرغم من العقوبات الدولية، ونقلت الصين تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى إيران عبر كوريا الشمالية. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن التعاون الدفاعي الصيني والإيراني قد امتد أيضًا إلى تطوير برنامج الأسلحة الكيميائية الإيراني سرًّا، كما نقلت الصين العشرات، وربما المئات، من أنظمة توجيه الصواريخ إلى إيران. ووفقًا لمركز كارنيجي للشرق الأوسط، تطور إيران صاروخًا جديدًا يبلغ طوله 1500 كيلومتر، وهو “زلزال -3” ، اعتمادًا على تكنولوجيا من الصين وروسيا وكوريا الشمالية وألمانيا.
القطط الصينية المضادة للسفن
باعت بكين للجمهورية الإسلامية عددًا غير معلوم من زوارق الصواريخ C-14 كاتاماران، المعروفة باسم “القطط الصينية”، القادرة على إطلاق صواريخ كروز C701 المضادة للسفن. ونقلت بكين زوارق دورية MK-13 -مسلحة بصواريخ وطوربيدات مضادة للسفن- إلى طهران لاستخدامها من قبل القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي.
في 13 يناير الحالي، نشرت جريدة “فورين بوليسي” تقريرًا عن العلاقات الصينية الإيرانية وأثرها على الولايات المتحدة، لأن الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعها الطرفان العام الماضي وتستمر لمدة 25 عامًا تحمل فوائد كبيرة للبلدين، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين القدرة العسكرية الإيرانية باستمرار.
شراكة استراتيجية شاملة
ترى إيران أن توثيق العلاقات مع الصين أمر مهم لدعم تنميتها الاقتصادية وضمان دعم المجتمع الدولي، لا سيما في مواجهة الضغوط الأمريكية. وفقًا للجنة الأمريكية الصينية لشؤون الاقتصاد والأمن التابعة للكونجرس، عززت الصين انخراطها الدبلوماسي مع إيران منذ عام 2015، بالتزامن مع توقيع الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة) والتخفيف التدريجي للعقوبات الدولية على إيران، وفقًا للاتفاق.
من جهته زار الرئيس الصيني شي إيران في عام 2016، ليصبح ثاني زعيم لعضو بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقوم بذلك، بعد توقيع الاتفاق. واستغلت الصين هذه الزيارة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة، وهي واحدة من أعلى المستويات في دبلوماسية الشراكة الصينية. كما وافقت بكين على دعم محاولة إيران للانضمام إلى منظمة شنجهاي للتعاون، وتعهدت بتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.