الرئيسة \  واحة اللقاء  \  لافروف لإشراك لبنان في "جنيف - 2"..بيروت: القرار بعد الدعوة الخطية

لافروف لإشراك لبنان في "جنيف - 2"..بيروت: القرار بعد الدعوة الخطية

10.06.2013
خليل فليحان

النهار
الاثنين 10/6/2013
أوضح مسؤول بارز لـ"النهار" ان لبنان لم يتلق اي دعوة خطية من راعيي مبادرة مؤتمر "جنيف - 2" الاميركية - الروسية، مشيراً الى "أن ما وصلنا هو فقط تشجيع روسي على الاشتراك في اعمال هذا المؤتمر الذي لم يعقد حتى الآن، رغم الاستعجال الاميركي والحماسة لعقده في اسرع وقت من حزيران الجاري.
 الا ان استرجاع النظام لسيطرته على مدينة القصير في اليوم نفسه الذي التأم فيه الاجتماع التحضيري الاميركي – الروسي - الاممي في جنيف، مضافا اليه فشل "الائتلاف الوطني السوري" المعارض في انتخاب رئيس له، وخلافات اخرى على جدول المحادثات وفي مقدمها بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة خلال المرحلة الانتقالية، جعلت موعده غير مؤكد.
واللافت ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقترح إعلاميا إشراك لبنان في "جنيف - 2" في سياق دعوته دول الجوار وإيران ومصر أيضاً. وبسؤال  المسؤول اللبناني الذي طلب عدم ذكر اسمه، عن الموقف في حال وجهت الدعوة الى لبنان، أجاب دون تردد انه مع المشاركة الفعلية بوفد ديبلوماسي وامني، نظرا الى التداعيات السلبية والخطيرة التي تنعكس على لبنان، من ازمة النازحين الى الخروق بالقذائف والصواريخ للسيادة اللبنانية على الحدود الشمالية والشرقية والتي اتخذت حجما مقلقاً في الأيام ألقليلة الماضية.
 اما بالنسبة الى ملف اللاجئين السوريين في لبنان، فهو عبء إضافي من ناحية  فاتورته الصحية والتربوية، ويرسم علامات استفهام حيال عدم التجاوب الدولي والعربي مع النداءات المركزة التي يوجهها المسؤولون وفي طليعتهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الى الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن والدول العربية المؤثرة سياسيا وصاحبة الثروات النفطية، من أجل تسديد المبالغ المقررة لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان.
 ونقل عن المسؤولين استغرابهم العميق التجاوب غير الكافي للدول المانحة، وبينها على سبيل المثال لا الحصر دول الاتحاد الاوروبي التي لم تتبرع الا بـ400 مليون دولار، بذريعة العجز في ميزانية الاتحاد، رغم  النداء الذي وصف بأنه الأكبر للامم المتحدة، والذي اطلقه مفوض شؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس الجمعة الماضي، مناشدا جمع تبرعات بقيمة خمسة مليارات دولار قبل نهاية السنة. وتوقع المسؤول الأممي تضاعف اعداد اللاجئين الى دول الجوار خلال الأشهر المقبلة.
اما الموضوع الذي يحرج المسؤولين كلما اثاروا عبء اللاجئين السوريين، فهو دعوتهم الى  توزّع الاعداد الفائضة في ما بين الدول -  وقد تجاوبت المانيا فقط مع اقتراح الرئيس سليمان، باستيعاب 5000 شخص -  والتكلفة بسبب عدم التقيد الكامل بالمبلغ الذي كان مقررا ولا بالذي استجد بفعل مضاعفة أعدادهم.
ويزداد الحرج عندما تجري مطالبة المسؤولين، سواء في مجلس الامن او جامعة الدول العربية او الاتحاد الاوروبي بوقف مشاركة بعض اللبنانيين في القتال الدائر في سوريا، والسلطات تعترف بعجزها عن منع ذلك، كلما أثاروا قضية اللاجئين السوريين وتدفقهم الى لبنان، وما يتركه من آثار سلبية في كل الميادين من أمنية واجتماعية وصحية، وتكبد ملايين الدولارات بدل استيفاء صحي وتأمين التعليم لأولاد اللاجئين عدا الأكلاف الاخرى لهم التي تتولاها المفوضية العليا للامم المتحدة.