الرئيسة \  تقارير  \  لا أعمال عسكرية للأمريكيين بسوريا – مقابلة صحافية

لا أعمال عسكرية للأمريكيين بسوريا – مقابلة صحافية

16.05.2013
هيثم عياش


برلين  /‏15‏/05‏/13
يعتبر القائد السابق للجيش الالماني هارالد كويات الذي يشغل حاليا عضوية رئاسة العمليات العسكرية لحلف شمال الاطلسي / الناتو / أحد خبراء السياسة الامريكية وله اطلاع واسع على انزالات / الناتو / العسكرية  في العالم لفض النزاعات واحلال السلام ، فهو كان احد  منتقدي الحكومة الالمانية لامتناعها عن التصويت لصالح فرض حظر جوي فوق ليبيا الذي اتخذه مجلس الامن الدولي عام 2011 باعتراض روسيا والصين واصفا امتناع الادلاء بالصوت الالماني جبنا وهروبا من المسئولية تجاه الشعب الليبي ، وهو كان وراء حث برلين على المشاركة بقاعدة لصورايخ الدفاعية / الباتريوت / على الحدود التركية السورية عندما اتخذ حلف شمال الاطلسي / الناتو /  قراره من اجل الدفاع عن تركيا اذا ما تعرضت لاعتداءات من قبل نظام دمشق كما يعتبر في مقدمة من يطالب بتعاون مع الدول الاسلامية لانهاء النزاعات العسكرية بالدول الاسلامية .
وأستبعد كويات بمقابلة أجراها / المحرر / معه على هامش ندوة حول تطورات  السياسة الاستراتجية الامنية للـ / ناتو  / دعا اليها أكاديمية الجيش الالماني للامن والسلام بالعاصمة برلين مساء يوم أمس الثلاثاء 14 آيار/ مايو الحالي قيام الولايات المتحدة الامريكية بعمل عسكري ضد النظام السوري من خلال تهديدات زعيم البيت الابيض باراك اوباما رئيس نظام سوريا بشار اسد بالويل والثبور اذا ما تجاوز الخطوط الحمراء التي تكمن باستخادم الكيمياوي ضد شعبه واصفا تهديدات اوباما لاس فقاعات هوائية اذ ان الادارة الامريكية ومعها اكثر الدول العضوة بحلف / الناتو / لا تملك الشجاعة بتدخل عسكري للحلف في سوريا اضافة الى وجود خلافات بين الاتراك حول قيامها بمفردها بعمل عسكري ضد اسد وقواته  بالرغم من بلوغ السيل الزبى .
وعزا كويات توقعاته بعدم عمل عسكري لواشنطن وغيرها لانقاذ البقية المتبقية من الشعب السوري الى ان الوضع الامني والعسكري في ذلك البلد في غاية التعقيد ولا احد يستطيع الجزم ما اذا كانت الكيماويات قد دخلت الحرب بين نظام اسد وشعبه بالرغم من تأكيد انقرة على ذلك وعدم جزم الادارة الامريكية بشكل صحيح ما اذا كانت الكيمياويات قد استخدمت كما ان واشنطن غير متحمسة بمواجهة موسكو بمنطقة الشرق الاوسط فالخلاف الروسي مع واشنطن / والناتو / بشأن اقامة قواعد صواريخ دفاعية جديدة في اوروبا  لم يطوى بعد وهو بمثابة نار تحت رماد .
وأشار كويات ان تفجيرات منطقة الريحانية التركية الاخير يعتبر عملا ارهابيا ولا يعتبر ورقة حية لتدخل عسكري للناتو مؤكدا ان انهاء الوضع الماساوي للشعب السوري وانهاء العنف الذي يمارسه النظام السوري يتطلب موقفا دوليا  حاسما تستخدم فيه جميع الوسائل المتاحة لانهاء ماساة الشعب السوري عسكريا وسياسيا وغيرهما وازدياد الضغوط على اسد ونظامه لوقف مذابحه والتنحي عن منصبه واعطاء الشعب السوري  حقه باختيار من يريد حكم بلاده والشروع ببناء ما هدمته الحرب  معلنا ان اي اتدخل عسكري لحلف / الناتو / يجب ان يتم بتعاون مطلق مع السعودية وقطر وتركيا  وتهديدات ايران بمثابة ابراز عضلات واهية واعلان طهران مؤخرا استعدادها بارسال عشرة آلاف مقاتل الى سوريا مؤامرة قديمة تعود الى زمن الخميني الذي كان يريد تصدير ثورته الى خارج ايران ويجب على المجتمع الدولي ابطال هذه المؤامرة معتبرا في الوقت نفسه ارسال / الناتو / صورايخ دفاعية / باتريوت / الى الحدود التركية السورية رسالة واضحة الى اسد بان / الناتو / مستعد للدفاع عن تركيا أما أن يتدخل في الوقت الراهن فالامر مستبعد مشيرا الى ضرورة اعطاء فرصة من الحظ  للمؤتمر الدولي الذي دعا اليه وزيرا الخارجيةة الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف حول سورا أوائل حزيران/يونيو المقبل بالرغم من ان المؤتمر لن يحمل الجديد على حد قوله .