الرئيسة \  واحة اللقاء  \  لا دعوة إلى جنيف - 2 قبل نهاية الشهر ولبنان يشارك في الاجتماع التحضيري

لا دعوة إلى جنيف - 2 قبل نهاية الشهر ولبنان يشارك في الاجتماع التحضيري

10.12.2013
خليل فليحان


النهار
الاثنين 9/2/2013
لم يتبلغ لبنان حتى الآن أية دعوة رسمية لحضور مؤتمر جنيف - 2 المحدد موعد انعقاده في 22/1/2014. وابلغ مصدر ديبلوماسي أممي "النهار" ان هذا الموعد هو "مبدئي" وفقاً للامين العام للأمم المتحدة بان كي- مون الذي لا يريده نهائيا في السنة المقبلة الا بعد "إنضاج الرؤية "لالتئامه في20 من الجاري في جنيف في الاجتماع التقييمي الذي سيضم الموفد الأممي والعربي المشترك الاخضر الابرهيمي وممثلين عن الولايات المتحدة الاميركية وروسيا ودول اخرى بينها لبنان، بحيث ستتم غربلة المشاورات والاتصالات التي تجري مع الأطراف المعنيين به، اي النظام والمعارضة ، وما يريده لبنان وباقي دول الجوار لسوريا ، التي تتأثر بشكل مباشر من الاقتتال الدامي الدائر بين المتصارعين مما سبب هرب أعداد هائلة من اللاجئين تجاوز المليون و200 الف في شتى المناطق اللبنانية وأعداد اقل في كل من الاردن وتركيا. في ختام هذا الاجتماع، توجه الدعوات الى لبنان والى كل الذين من المتفق إشراكهم في هذا المؤتمر في نهاية الشهر الجاري اذا سارت الامور على ما يرام بالتوصل الى مشروع جدول اعمال مقبول من طرفي النزاع السوريين. وقال احد المسؤولين المعنيين بالمؤتمر لـ"النهار" ان دعوة لبنان، اذا حصلت، في ظل هذا الظرف السياسي المتشنج، ستزيد الوضع سلبية نظرا الى الانقسامات الحادة بين القوى السياسية بفعل تعثر تشكيل الحكومة وتشكيك فريق كبير من قوى 14 آذار بما يمكن ان يكون عليه موقف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، وما اذا كان سينحاز الى وفد النظام، علما ان الاخير استغرب ذلك، وان ممثل لبنان الى الحوار في سويسرا في حال تحديد مواعيد الجلسات ،ايا كان انتماؤه، ليس أمامه سوى ملف اللاجئين السوريين الى لبنان ولا خلاف بين القوى السياسية على معالجته وعلى الحاجة الى المساعدة على حله بأسرع وقت ممكن نظرا الى تداعياته السلبية في شتى المجالات سواء تأمين المزيد من الاموال وسداد بعض الدول المانحة للمتوجبات التي كانت قد تعهدت دفعها.
وذكرت المعلومات الواردة من باريس ان مراجعة المواقف بين بان والإبرهيمي امس الاحد في باريس، تمهيدا لاجتماع جنيف المقبل بعد 12 يوما، دلت على ان المعطيات لتثبيت موعد انعقاد "جنيف - 2 "لا تضمن نجاحه وتوفير المرتجى منه ويتوجب على كل من واشنطن وموسكو تكثيف الاتصالات لتذليل العقبات التي لا يستعين بها الرجلان، بينها الحرب المفتوحة بين سوريا والسعودية والاتهامات القاسية الموجهة من دمشق الى الرياض بتورطها في الحرب الجارية على أراضيها، الى عدم ضرورة إشراك المملكة في جنيف - 2. ويأتي ذلك بعد محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الاستخبارات السعودية الامير بندر بن سلطان ووفقا لموقف اكثر من مسؤول سوري، مع الاشارة الى ان واشنطن ضغطت بقوة على "الائتلاف "المعارض للقبول بالمشاركة في المؤتمر من دون شروط مسبقة خصوصاً في ما يتعلق بمصير الرئيس بشار الاسد. وهنا تجدر الاشارة الى ان النظام يردد على لسان اكثر من مسؤول ان الوفد المكلف التفاوض لن يتوجه الى سويسرا لتسليم السلطة، وهذا يناقض عنوان الحوار الذي يرتكز على ان تؤدي المفاوضات الى التفاهم على السلطة الانتقالية التي تريدها المعارضة وتجريد الاسد من جميع سلطاته. ويوضح بان كي - مون ان الغرض من اجتماع جنيف - 2 هو ايجاد سلطة انتقالية تعود اليها كل الصلاحيات التنفيذية وفق منطوق بيان جنيف - 1 الصادر في 30 حزيران 2012.
ولاحظ مسؤولون ان واشنطن ودولا اخرى نجحت في ثني المتطرفين في الائتلاف المعارض عن المطالبة بعدم إشراك ايران في جلسات الحوار، فيما تشجع على ذلك واشنطن. ويذكر ان ايران حددت موقفها من المشاركة بانها تقبل بها من دون أية شروط مسبقة.