الرئيسة \  واحة اللقاء  \  لا يسألونك عن الخطر الصفوي!

لا يسألونك عن الخطر الصفوي!

24.07.2013
أ.د. سالم بن أحمد سحاب

المدينة
الاربعاء 24/7/2013
لا يسألونك عن الخطر الصفوي!سياسات التطهير الطائفي التي يمارسها حزب الشيطان في سوريا، والتي يمارسها نوري المالكي في العراق واضحة للعيان، ولا تترك مجالا للمواربة والمداهنة أو التبرير الساذج.
وواضح أيضا أن هذه السياسة الكالحة لا تميّّز بين صغير أو كبير أو بين ذكر وأنثى، ففي سوريا قتل بالجملة.. بالصواريخ والمدافع والطائرات الحربية إذا كان القتال عن بُعد. أما إذا حدث التمكين، فبالخناجر والسكاكين والرصاص عن قرب، ناهيك عن اغتصاب الحرائر وذبح الأطفال!!.
وفي العراق تصفية سياسية بالجملة، وحتى نائب رئيس الجمهورية السيد/ طارق الهاشمي (السني المذهب) لم يسلم من المطاردة بتهمة القتل، وهو اليوم طريد في تركيا التي آوته مدركة براءته وسلامة توجّهه، وكونه ضحية لفيروس الاستئصال بسبب الهوية الطائفية.
كل ذلك مفروغ منه ومعلوم من الواقع بالضرورة. أما الجانب المؤلم ذو اللون الأسود فهو إصرار البعض من بني "ليبرال" على ما يسمونه (الوحدة العربية) المزعومة ضد العدو في تل أبيب، بغض النظر عن كل الجرائم المرتكبة بحق (السنة) في سوريا والعراق وإيران.
وفي اللقاء الذي أجرته الشرق الأوسط (17 يوليو) مع السيد طارق الهاشمي طُرح عليه هذا السؤال: (يشن العراق حربا إعلامية مباشرة وغير مباشرة ضد دول الخليج العربي.. حملات إعلامية ومظاهرات من قبل تنظيمات مقربة من التحالف الوطني ضد البحرين وقطر.. ما سبب ذلك في اعتقادكم؟).
ويجيب الهاشمي قائلا: (هذه الحملات تأتي تنفيذاً للأجندة الإيرانية المعادية لدول مجلس التعاون الخليجي..)، ويضيف: (العراق اليوم يشكل مصدر خطر أمني على دول الخليج العربي، فأنا حصلت على وثائق تؤكد وجود معسكرات داخل العراق لتدريب شباب من دول مجلس التعاون الخليجي "خصوصا السعودية والبحرين والكويت" بإشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.. يجري تدريب الشباب الشيعي في هذه الدول على صنع المتفجرات وعمليات الاغتيال وخلق حالات من القلق والفوضى في دولهم).
هذه يا سادة جزء من الأجندة الصفوية المجوسية، فيما يزعم بنو (ليبرال) غير ذلك، فبالنسبة لهم كلّ السهام الصفوية (مدعومة بأسلحة حزب الشيطان في لبنان) مصوّبة نحو القدس لتحريرها، وإلقاء إسرائيل في البحر.