اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لا (متى تجتمع أمّة) ، ولا (متى يجتمع شعب) ، بل(متى تجتمع نخَب مخلِصة)؟
لا (متى تجتمع أمّة) ، ولا (متى يجتمع شعب) ، بل(متى تجتمع نخَب مخلِصة)؟
18.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
كلّ عاقل مخلص في الأمّة ، يألم لتفرّقها ، فإذا طُلبت منه ، موافقةُ غيره ، في رأي سديد ، نقدَ الرأي وتمسّك برأيه ! عدا الإمّعات التابعة لأشخاص! فمتى تجتمع الأمّة ؟
أهذا بلاء ، ابتليت به أمّة الإسلام ، في سائر أقطارها ؟ ربّما !
أهو امتحان ، أراد الله ، أن يمتحن به الأمّة ؟ ربّما !
أهو نوع من الفتنة ، التي تدع الحليم حيران ؟ ربّما !
أهو إعجاب كلّ ذي رأي ، برأيه ؛ كما ورد في الحديث النبويّ ، ومن بواعثه ، أو معزّزاته : الشحّ المطاع ، والهوى المتّبَع ؟ ربّما !
أهو ضياع الرشد الجامع ، لنُخَب الأمّة ، فكلّ فرد فيها ، يحتكر الرشد لنفسه ؟ ربّما !
وإذا كان الحديث ، هو عن النخَب المخلصة – ولا تدخل فيه ، النخب التي تأتمر بأمر السلاطين ، ولا تلك التي يبيع الفرد منها ، دينه ومروءته ، بمنصب أو مال – فلا بدّ ، من طرح أسئلة متنوّعة ، غير تلك ، الداخلة إجاباتُها ، في إرادة الفرد ! ومن ذلك :
هل ثمّة نخَب ، من النخَب المعوّل عليها ، لديها نقص ، في الفهم ، أو في الإخلاص ، أو في كليهما ؟
وهل الوعي الفردي ، الموجود لدى الكثيرين ، يقصّر بأصحابه ، عن مستوى الوعي الجماعي، المطلوب لبناء كيان الأمّة ، أو الشعب ، أو الحزب ، أو القبيلة ؟
وهل يدخل الفهم المشوّه للأخلاق ، لدى بعض أفراد النخب ، في بنية الفهم ، أو الإخلاص؟
وهل تدخل أمراض القلوب ، الشائعة بين كثير من الأفراد ، في مختلف مستوياتهم .. في هذا الإطار -عدا الأمراض ، المذكورة في الحديث الشريف : الشحّ المطاع ، والهوى المتّبَع ، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه- ؟
وهل تَداخل الأنساق : المحلّي والإقليمي والدولي .. يولّد أنواعاً ، من الاضطرابات ، في التفكير الفردي ، وفي السلوك الفردي ، لدى بعض أفراد النخب ؟
وهل سُحُب الدخان الكثيفة ، التي تطلقها وسائل الإعلام العالمية ، المتمرّسة في التضليل ، تحجب الرؤية ، عن بعض أفراد النخب ، في كثير من الأزمنة والأمكنة ؟
أسئلة كثيرة ، تطرح نفسها ، على النخب ، التي تعوّل عليها الأمّة ، في محاولات السعي ، إلى انتشالها ، من هوّة الضياع ، التي هي فيه !
فهل تجد هذه الأسئلة ، إجابات ، لدى أحد من عقلاء الأمّة ؟ أم تظلّ الأسئلة ، تدور في الأنحاء ، باحثة عن إجاباتها ، حتى يأتي الله ، بأمر من عندِه ؟