الرئيسة \  واحة اللقاء  \  لقاء فيينا.. وحتمية رحيل الأسد

لقاء فيينا.. وحتمية رحيل الأسد

25.10.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
السبت 24/10/2015
كما كان متوقعاً لم تتفق الأطراف الأربعة على ايجاد حل للقضية السورية، لكنهم اتفقوا على أن يعاودوا المشاورات مرة أخرى، ويبدو أن جميع المحادثات المتعلقة بمصير الاسد الى الآن غير واضحة، فالجانب السعودي والقطري والتركي متمسك بضرورة إجراء عملية انتقالية بدون الاسد، بينما الجانب الروسي يصر على بقائه، وتقف الولايات المتحدة في منتصف الجانبين، فهى الى الان لا تظهر أي نوع من الموقف الصريح والواضح فيما يتعلق ببقاء الاسد، وربما هى ترى أن عملية الاقتتال الاهلي في سوريا سينصب في صالحها.
الموقف القطري والسعودي والتركي واضح ولا لبس فيه، يجب على الاسد ان يرحل وان تتم عملية انتقالية في سوريا، لكى يعاد ترميم البلاد من جراء الافعال الشنيعة التى ارتكبها النظام وحلفاؤه من الروس والايرانيين.
لكن يبدو أن هناك مراوغة من جانب الروس، ونوعا من المساومة من أجل الحصول على مكاسب اكبر اذا ما تم الاتفاق على رحيل الاسد، فبوتين لا يعترض على رحيل الأسد بقدر ما يريد الحصول على مقابل موافقته على هذا الرحيل.
ولقد عقد أمس لقاء بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية لبحث أفق الحل السياسي للحرب الأهلية السورية. قال فيه وزير الخارجية السعودي إن الدول الأربع اتفقت على مواصلة المشاورات بشأن سوريا. ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على ان "الشعب السوري" هو من يقرر مصير الأسد.
وهذا ما يمثل مرونة من قبل الجانب الروسي، حيث إن مسألة رحيل الاسد لم تكن من قبل مطروحة على جدول الروس، ومرجع هذه المرونة هو تصميم الجانب القطري والسعودي والتركي على ضرورة رحيله.
الايام المقبلة ستشهد تطوراً مهما في الملف السوري فاما بقاء الاسد وازدياد عمليات الابادة ضد الشعب السوري، او رحيله والدخول في عملية انتقالية تجنب الشعب السوري ويلات الحرب والدمار.