الرئيسة \  واحة اللقاء  \  لماذا لم يبق بشار في روسيا؟

لماذا لم يبق بشار في روسيا؟

24.10.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
الخميس 22/10/2015
يتساءل العالم العربي والإسلامي: هل تنتظر روسيا حتى تفني الشعب السوري، ليرحل الطاغية بشار وتحل الأزمة السورية ويعيش السوريون كبقية شعوب العالم في أمن وسلام، ويتساءل الشارع العربي: لماذا تصر روسيا وإيران على منح الأسد مزيدا من الوقت لسفك دماء الشعب السوري الأعزل بطائراتها وأساطيلها الحربية، دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان وفقا للمواثيق الدولية، حيث سقط خلال 3 أسابيع فقط جراء غارات روسيا الجوية أكثر من 1229 شهيدا، بينهم 125 طفلاً و89 سيدة، في مختلف المحافظات السورية من حلب إلى دمشق وريفها، وحمص ودرعا وحماة. لقد كانت كلمة رئيس الوزراء التركي محقة، فلو كانت روسيا وبوتين جادين في حل الأزمة السورية، لاعتقل بوتين بشارا في موسكو وأنهى الأزمة واستراح السوريون، لكن الاستقبال كما قال أوغلو يكشف بوضوح الدعم الذي تقدمه روسيا للنظام. وليت روسيا تقنع عالمنا العربي والإسلامي وترفع يدها عن دعم بشار وعصابته، وتلجم إسرائيل مثلا إذا كانت جادة كما تدعي في الدفاع عن قضايا العرب، بدلا من التنسيق معها، حتى ليحسب الإنسان العربي أنهما أصبحتا عضوين في حلف الممانعة المزعوم. لا شك أن الحل السياسي في سوريا لا بد أن يتضمن رحيل بشار، كبداية لحل الأزمة وأي حل يتضمن بقاءه هو كـ"لا حل"، كما يجب أن تتمتع أي مرحلة انتقالية بقبول الشعب السوري، فما لم يقتنع أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري، بجدية رحيل الأسد، فإنه لا نجاح لها على أرض الواقع، على أن تتبع ذلك خطوات سياسية، تسهم في إنهاء النزاع المتواصل في سوريا منذ حوالي خمس سنوات. الازدواجية الروسية واضحة للعيان ومحاولة يائسة لتثبيت حكم الطاغية بشار، وكسب مزيد من الوقت لإعادة لملمة ما تبقى من جيشه للدفاع عن مواقعه الحالية التي يفقدها تباعا أمام المقاومة الباسلة للمعارضة السورية، والتي ستفضح بصمودها الاحتلال الروسي - الإيراني لسوريا.