اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لم يُدرك حذيفةَ بنَ اليمان ، فأيَّ جيل من أجيال الأمّة ، سيُدرك؟
لم يُدرك حذيفةَ بنَ اليمان ، فأيَّ جيل من أجيال الأمّة ، سيُدرك؟
16.03.2021
عبدالله عيسى السلامة
ثمّة حديث ورد في الصحيحين ، عن حذيفة بن اليمان ، قال :
كان الناس ، يسألون رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، عن الخير، وكنت أسأله عن الشرّ، مخافة أن يدركني ! فقلت : يارسول الله ، إنّا كنّا في جاهلية وشرّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بَعد هذا الخير من شرّ؟ قال : نعم .. قلت : وهل بعد ذلك الشرّ من خير ؟ قال : نعم ، وفيه دخن .. قلت وما دخنه ؟ قال : قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر.. قلت : فهل بعد ذلك الخير من شرّ؟ قال : نعم ؛ دعاة على أبواب جهنّم ، مَن أجابَهم إليها ، قذفوه فيها .. قلت : يارسول الله ، صِفهم لنا .. فقال : هم من جلدتنا ، ويتكلّمون بألسنتنا .. قلت: فما تأمرني ، إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم .. قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلّها ، ولو أن تعضّ بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت ، وأنت على ذلك !
والأسئلة المنبثقة عن هذا الحديث ، في واقعنا ، اليوم ، هي كالتالي :
هل للمسلمين ، اليوم ، جماعة وإمام ؟ إذا كانت لهم جماعة ، فمَن هي ؟ وإذا كان لها إمام، فمن هو؟
ثمّة جماعات كثيرة ، في العالم الإسلامي ، اليوم ! وكلّ منها تدّعي أنها جماعة من المسلمين ، وليس بينها جماعة ، تدّعي أنها جماعة المسلمين ! فإلى أيّ تلك الجماعات ينتسب المسلم ، وأيّة جماعة منها يَلزم ؟ ومن أية زاوية يُنظر، إلى كلّ جماعة :
من زاوية تجذّرها في التاريخ ؟ من زاوية تمدّدها ، وانتشارها في العالم ؟ من زاوية الشعارات التي ترفعها ؟ من زاوية برامجها وأدبياتها المعروضة على الناس ؟ من زاوية الثقة بمؤسّسيها ؟ من زاوية وجود عدد من المستقيمين الثقات ، في صفوفها ؟ من زاوية كثرة العلماء والأدباء والمفكّرين ، بين المنتسبين إليها ؟ من زاوية قوّة بأسها ، في الدفاع عن معتقداتها وأفكارها ؟