اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ فلنقتبس فقه السياسة الشرعية ، من رسول الله
فلنقتبس فقه السياسة الشرعية ، من رسول الله
30.06.2018
عبدالله عيسى السلامة
في غزوة الأحزاب ( الخندق) :
النبيّ فاوض بعض حلفاء قريش ، من قبائل العرب ، الذين كانوا يحاصرون المدينة المنوّرة : بأن يمنحهم ثلث ثمار المدينة ، لقاء تحييد سيوفهم ، فحسب ، ليكسب الزمن ، وليصفّي حسابه ، مع قريش ، منفردة ! وشاور زعيمَي الأوس والخزرج ، سعدَ بن معاذ ، وسعدَ بن عبادة ، في هذا الأمر، فلم يوافقا ، عليه ، وقالا: كنا في الجاهلية ، ولم يكن هؤلاء ، يحصلون منّا على تمرة واحدة ، إلاّ قِرى ، أو شراءً ، أفنعطيهم ، الآن ، أموالنا ، وقد أعزّنا الله بالإسلام ؟ والله ، لا نعطيهم إلاّ السيف ! فلمّا رأى النبيّ ، حماسة الانصار، للدفاع عن المدينة ، لم يضغط عليهم ، لقبول رأيه ، بلْ قال : رأيت العرب رمَتكم ،عن قوس واحدة ، فأردت أن أخفّف عنكم !
في صلح الحديبية :
في أثناء كتابة عقد الصلح ، وقد جاء فيه : هذا ما عاهدَ عليه محمد رسولُ الله ، سهيلَ بن عمرو .. طلبَ سهيلٌ ، من النبيّ ، أن يمحو صفة (رسول الله) ، من وثيقة الصلح ، قائلاً : لو اعتقدتُ ، أنك رسولُ الله ، لما قاتلتك ..امحُها، واكتب اسمَك واسمَ أبيك ! فطلب النبيّ ، من عليّ ، أن يمحوها ، فامتنع عليّ ، فطلب النبيّ ، منه ، أن يدلّه عليها ، ثمّ مَحاها النبيّ ، بإصبعه ؛ وذلك ، لإنجاز الصلح ، الذي سمّاه الله : فتحاً مبيناً ؛ إذ فُتحت ، أمام النبيّ، أبوابُ الجزيرة العربية ، ليدعو، كما يشاء .. وأرسل مبعوثيه ، إلى قادة العالم ، يدعوهم إلى الإسلام !
الفئات الثلاث ، في دولته : اليهود والمنافقون والأعراب :
كان في دولته ، فئات ثلاث ، لكلّ منها وضع خاصّ ، وقد تعاملَ ، مع كلّ فئة ، على ضوء التوجيه الربّاني ، والواقع ، الذي كان سائداً !
أقرّ، لليهود ، بحقوق المواطنة ، في دولته ، كما ورد في صحيفة المدينة ، وحفظ هذه الحقوق ، حتى نقضَها اليهود، بأشكال عدّة : إذ تآمرت قريظة ، مع قريش ، في غزوة الخندق ، فعامَلها ، بما تستحقّ ! وغدَرَ اليهود الآخرون ، بعضُهم ، بالتآمر على قتله ، وبعضُهم ، بالاعتداء على بعض المسلمين ، فحاصرهم ، وأجلاهم !
أمّا المنافقون ، فكانوا شديدي الأذى ، للنبيّ ، والمسلمين ، من حيث : نشرُ الفتن ، والشائعاتِ الكاذبة ، والإرجاف في المدينة ، وغير ذلك .. برغم إظهارهم الإسلام ! وعاملهم النبيّ ، معاملة خاصّة ، وفق التوجيهات الربّانية ، التي ذكرت بعض أفعالهم وصفاتهم ، في القرآن، ولم يقتلهم؛ كيلا يقول الناس : إنّ محمداً يقتل أصحابه!
وأمّا الأعراب ، فكانت لهم طبائع خاصّة ، تعاملوا ، من خلالها ، مع النبيّ والمسلمين ، وعاملهم النبيّ ، معاملة، تختلف ، عن معاملته لليهود والمنافقين ، وفق التوجيهات الربّانية ، الواردة في القرآن !
وقد سَنّ النبيّ ، في السياسة الشرعية ، سُنناً ، للمسلمين ، تضيء لهم ، سُبل التعامل ، مع الآخرين ، في السلم والحرب .. تعَدّ نبراساٌ ، للعاملين ، في مجال السياسة الشرعية ، على اختلاف الأزمنة والأمكنة !