الرئيسة \  واحة اللقاء  \  لن ينقلب وهم إيران في سوريا إلى حقيقة

لن ينقلب وهم إيران في سوريا إلى حقيقة

03.12.2013
خالد حسن هنداوي


الشرق القطرية
الاثنين 2/12/2013
إن معرفة طبع الفرد وطبائع المجتمعات والدول تسهل طريقة التعامل في كل شأن وحال. وإن المتأمل لطبيعة التكوين البنيوي للانظام الحاكم منذ أكثر من أربعة عقود في دمشق وطبيعة الحكومة التي كانت تسيطر على إيران منذ مجيء الخميني وطبيعة اتجاه حزب الله اللبناني وكذلك الأمر نفسه بالنسبة لتكوين الحكومة العراقية بطرفها الشيعي في العراق وما يلعب هؤلاء وأتباعهم في حلبة الصراع على سورية. فإنه يصل بوجه تام إلى حقيقة أن هذه الزمرة مع كونها أقلية ليس لها أي اهتمام في المنطقة العربية بل والإسلامية إلا زرع الفتن ومحاولة الهيمنة تحت أي ذريعة. وكل هذا باسم السياسة والديمقراطية واحترام الحقوق كما يدعون وهم منها براء. وما ثبت بالأدلة والوقائع أن طاعتهم واستجابتهم للولي الفقيه هي الفكرة المعول عليها ومربط الفرس لديهم. وقد شاء الله تعالى أن تفضحهم الثورة السورية فضحا مخزيا بحيث لم تعد تنطلي أحابيلهم على ذي بصيرة. وبأن للجميع أن التخطيط للمشروع الإيراني الممتد من إيران إلى العراق فسورية ولبنان هو الهدف الأساسي من دفاع إيران الحاقدة على أهل السنة وخصوصا في بلاد الشام. ولعل مجيء الرئيس روحاني هو الذي يكون سببا في إعادة المعادلة لوضع طهران في العالم ليس بسبب مشروعها النووي فذاك خاضع لميزان الربح والخسارة حسب المصالح ولذلك أصبحت حبيبة من كانت تدعوها دولة الاستكبار الشيطاني ولكن بسبب المشهد السوري الذي تغول فيه الوحش الإيراني تغول الوحش الأسدي الذي لم يشهد التاريخ لفظائعه مثيلا بتآمر رهيب من المجتمع الدولي الذي لم يبد أي فعل إيجابي حيال تدخل حزب الله وألوية أبي الفضل العباس وغيرها ضد الشعب السوري واحتلال أرضه والتمركز فيها. ومع ذلك يدعي بشار الجزار أنه منتصر ويدعي الإيرانيون أنهم يقاتلون الإرهابيين والمعروف أنه لم نجد إرهاب الدولة بهذه المثابة من الشيوع كما هو عند الأسد وإيران نجاد وروحاني بأمر علي خامنئي. ورغم كل ما يسقط يوميا خصوصا في الأيام الأخيرة من قصف صواريخ سكود وبراميل البارود على محافظة الرقة وريف حلب ومدينة الباب تحديدا واستشهاد المئات من الأطفال والنساء وغيرهم بهذا القصف أو تحت الأنقاض فإنك لا تجد أي حس لهؤلاء الباطنيين وإن كان هذا ليس غريبا عليهم. وكذلك لدى المتشدقين باسم حقوق الإنسان في الغرب وعلى رأسه أمريكا. وإن كان كل ذلك يجري بالتوافق مع الكيان الصهيوني الذي لن يجد مثل العصابة الأسدية وإيران ذات الأوجه المتعددة له نصيرا ودعك من الشعارات والمسرحيات التي بات يعرفها حتى المغفلون.
إن زيارة وائل الحلقي رئيس وزراء العصابة إلى إيران ما هي لمزيد من التآمر لسحق الشعب باسم ما يدعونه الإرهاب وليس في العالم إرهابيون مثلهم حيث ينفذون ذلك بالاتفاق بين أمريكا وروسيا ليحتكروا السلطة في بلاد الشام. وما ارتفاع تصعيدهم مؤخرا إلا لفشلهم وخيبتهم وأنهم مهما راهنوا على القوة والحلفاء والطغاة أمثالهم فإن هذا سيبقى خيالا ووهما مهما طال الزمن والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.