الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  لهذا غير أوباما رأيه حيال سوريا

لهذا غير أوباما رأيه حيال سوريا

02.06.2014
دويل مكمانوس



لوس أنجلوس تايمز 31-5-2014
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
كان خطاب السياسة الخارجية الذي ألقاه الرئيس أوباما  في ويست بوينت الأسبوع الماضي بشكل كبير منه عبارة عن قائمة بجميع الأعمال التي لا يريد الرئيس القيام بها. فهو لا يريد الانسحاب من العالم. وفي نفس الوقت, لا يريد استخدام القوة العسكرية لحل جميع المشاكل. والأهم من كل ذلك, أنه لا يريد التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر.
ولكن هناك استثناء لعقيدة أوباما المتعلقة بضبط النفس. أوباما جاهز وهو على أتم الاستعداد لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية – بصورة غير مباشرة إن أمكن, ومباشرة إذا دعت الحاجة- ضد الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا للولايات المتحدة.
ولهذا ومع أنه سحب قواته من العراق وأفغانستان, إلا أن الرئيس أرسل مستشارين عسكريين إلى أفريقيا. ولهذا السبب, وافق دون أن يلاحظ أحد تقريبا, على التصعيد التدريجي و الملحوظ لتحرك الولايات المتحدة على ساحة المعركة الأكثر تعقيدا وخطورة في سوريا.
قبل عامين فقط, عندما طرحت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ومساعدين آخرين زيادة الجهود الأمريكية لتسليح وتدريب المتمردين المعتدلين الذين يقاتلون حكومة بشار الأسد, رفض أوباما الفكرة تماما متذرعا بأن المتمردين غير قادرين وغير منظمين بصورة جيدة. كما حذر أيضا بأن  الالتزام مع قتالهم يمكن أن يضع الولايات المتحدة على منحدر زلق من التدخل العسكري.
ولكن أوباما يقوم بخطوات كان رفضها سابقا. يقول مساعدوه إن الرئيس وافق على زيادة إمدادات الأسلحة العادية التي بدأتها الولايات المتحدة العام الماضي. وربما الأمر الأكثر أهمية أنه يريد إرسال قوات أمريكية إلى الأردن أو إلى دول أخرى قريبة من سوريا لتدريب وحدات المتمردين, على فرض موافقة الكونغرس والدول الأخرى على ذلك.
ما الذي تغير؟ ليس هناك أي فرصة للمتمردين المعتدلين لتحقيق النصر في قتالهم ضد كل من الأسد والقاعدة. بعد سلسلة من النكسات, هؤلاء المتمردون في وضع أسوأ على الأرض أكثر مما كان عليه الأمر قبل عامين.
بدلا من ذلك, هناك نمو خطير وتمدد للجماعات الإسلامية المتطرفة في سوريا – بعضها على صلة بالقاعدة- وهو الأمر الذي يقود قرارات أوباما حاليا.
الأسبوع الماضي, أصبح رجل من فلوريدا أول مواطن أمريكي يقتل في تفجير انتحاري في الحرب السورية. مقتله يشكل تأكيدا على التوجه الحالي والذي يشير إلى أن ما يقرب من 70 أمريكي, وعدد مماثل تقريبا من الكنديين ومئات من الأوروبيين انضموا إلى الجماعات الجهادية في سوريا, وبعد تلقيهم التدريب وخضوعهم للاختبار فإن بعضهم ربما يعود لممارسة الإرهاب في بلادهم.
يقول مسئول أمريكي رفيع المستوى :" ما ركز أذهاننا على الموضوع هو التهديد القادم من المقاتلين الجهاديين. الذين عندما يعودون إلى الأوطان فإننا نتحدث عن مصالح أمن قومي حقيقية".
وهذا الأمر وضع سوريا – التي كانت مأساة إنسانية وأزمة لاجئين ولكنها أصبحت تشكل تهديدا مباشرا على الولايات المتحدة- على قائمة أوباما القصيرة من المصالح الرئيسة التي تبرر استخدام القوة العسكرية.
ولكن ذلك لا يعني أنه يخطط لتوجيه ضربات عسكرية مباشرة ضد المجموعات الإرهابية في سوريا – على الأقل ليس الآن. ولكن هذا الخيار يبدو حاليا "مشروع من الناحية القانونية" كما قال المسئول الأمريكي.
في الوقت الحالي, ينصب تركيز الولايات المتحدة على ترجيح الميزان, إذا كان ذلك ممكنا, في الحرب الأهلية وتقديم بديل للقاعدة للشباب السوريين الذين يريدون القتال؛ والأمر الأكثر أهمية, توفير مساعدين على الأرض لأجهزة المخابرات الأمريكية التي تسعى لملاحقة الإرهابيين المحتملين. ولكن ليس هناك على قائمة الأهداف تحقيق المتمردين لأي نصر عسكري. وهذه طريقة صعبة وبعيدة المنال كما قال المسئول الأمريكي.
في مقابلة مع إن بي آر الأسبوع الماضي, تحمل أوباما الكثير من الألم لإبقاء التوقعات منخفضة. حيث قال :" سوف يكون هناك حدود للسرعة التي يمكن أن نزيد فيها من قدرة المعارضة. الأمر الذي لا نريده هو تقديم الوعود التي لا يمكننا الوفاء بها". وربما يكون في وسع الولايات المتحدة تغيير التوزان لصالح التوصل إلى حل سياسي, كما أضاف.
هل هناك أي رئيس شن مهمة عسكرية دون وجود أهداف محددة بعناية؟
ما يقوم به أوباما, بالطبع, هو محاولة البقاء بعيدا عن المنحدر الزلق باتجاه التدخل العسكري الكامل نيابة عن المتمردين. يخشى المسئولون أنه عاجلا أو آجلا فإن جهة ما سوف تطلب من الولايات المتحدة  القيام بذلك.
هذا النوع من الالتزام المحدود الذي يقدمه أوباما للمعتدلين السوريين يأخذ الولايات المتحدة نحو مستنقعات أخلاقية. ما أن ندرب ونسلح المتمردين التابعين لنا, هل يتطلب ذلك منا أن ندافع عنهم ضد السفاح إذا خسروا؟
لقد واجهت الولايات المتحدة مثل هذا الوضع من قبل. الرؤساء السابقين أرسلوا مساعدات لأحد الأطراف في الحرب, ليندموا على ذلك فيما بعد, إذا لم يربح حلفاؤنا. سقوط سايغون عام 1975 كان هزيمة ساحقة لأمريكا, ولكنه لم يكن بتلك الأهمية حتى بعد عقد على ذلك. انهيار جوناس سافيمبي في أنغولا, الذي كان مفضلا لدى رونالد ريغان, أصبح أمرا طي النسيان الآن.
مع مساعدات الولايات المتحدة للتمرد, فإن الحرب الأهلية السورية مرشحة للاستمرار لسنوات قادمة مع ما يرافق ذلك من تقسيم البلاد إلى إقطاعيات طائفية. ولكن ذلك يمكن أن يحدث دون مساعدة الولايات المتحدة.
كان على أوباما أن يستجيب لهيلاري كلينتون (وليون بانيتا ودافيد بيتراوس) وأن يوافق على تقديم المساعدات العسكرية للمتمردين قبل عامين, وذلك قبل أن تزداد أعداد الجهاديين إلى هذا الحد. ولكن أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا.
من الممكن, وإن بدا أمرا متناقضا, أن تنقذ القاعدة – من خلال الاعتماد على الولايات المتحدة في القتال- المعارضة السورية الديمقراطية من أن تسقط سقوطا تاما. 
Why Obama has changed his mind on Syria

Doyle McManus

31-5-2014
President Obama's foreign policy speech at West Point last week was in large part a list of all the things he doesn't want to do. He doesn't want to withdraw from the world. At the same time, he doesn't want to use military force to solve every problem. Above all, he doesn't want to get stuck in another war in the Middle East, or anywhere else, for that matter.
But there's an exception to the Obama Doctrine of restraint: terrorism. Obama is ready and willing to use U.S. military power — indirectly if possible, directly if needed — against terrorists who pose a threat to the United States.
That's why, even as he has withdrawn troops from Iraq and Afghanistan, the president has sent military advisors to Africa. And that's why, almost unnoticed, he has approved a gradual but significant escalation of U.S. action on the most complicated and dangerous battlefield of all: Syria.
Only two years ago, when then-Secretary of State Hillary Rodham Clinton and other aides proposed a U.S. effort to arm and train moderates among the rebels fighting the government of Bashar Assad, Obama rejected the idea. The rebels weren't capable or well organized, he said. A commitment to their fight might draw the U.S. onto a slippery slope of military intervention, he worried.
But now Obama has taken the steps he once refused. Aides say the president has agreed to "ramp up" the modest weapons supplies the U.S. began last year. Perhaps more important, he wants to send U.S. troops to Jordan or other countries near Syria to train rebel units, assuming Congress and the other countries agree.
What's changed? Not the moderate rebels' chances of victory in their fight against both Assad and Al Qaeda. After a series of military setbacks, those rebels are in worse shape on the ground than they were two years ago.
Instead, it's the alarming growth and reach of extremist Islamist groups in Syria — some allied with Al Qaeda — that is driving Obama's decisions.
Last week, a man from Florida became the first U.S. citizen to die as a suicide bomber in the Syrian war. His death served as confirmation of the trend; as many as 70 Americans, a roughly equal number of Canadians and hundreds of Europeans may have joined jihadist groups in Syria, and, once trained and tested, some might return to attempt terrorism at home.
"What has concentrated our minds is the threat from foreign fighters," a senior U.S. official told me. "That drives home that we're talking about real national security interests now."
And it lands Syria — formerly a humanitarian tragedy and a refugee crisis but not a direct U.S. threat — on Obama's short list of "core interests" that justify the use of military force.
That doesn't mean he's planning direct U.S. strikes against terrorist groups in Syria — at least, not yet. But that option now appears "legally legitimate," the official said.
For the time being, the U.S. focus is on tipping the balance, if possible, in the civil war; providing an alternative to Al Qaeda for young Syrians who want to fight; and, importantly, providing helpers on the ground for U.S. intelligence agencies as they hunt for potential terrorists. Not on the list of goals: a rebel military victory. That's way out of reach, officials say.
In an interview with NPR last week, Obama took pains to keep expectations low. "There are going to be limits to how rapidly we can ramp up the capacity of that opposition," he said. "What we don't want to do is make promises that we cannot keep." And maybe the U.S. can shift the balance in favor of a political resolution, he added.
Has any president ever launched a military aid mission with objectives so carefully circumscribed?
What Obama is doing, of course, is trying to stay clear of the dreaded slippery slope toward full military intervention on the rebels' behalf. Promise too much, officials fear, and sooner or later someone will ask the U.S. to deliver.
The kind of limited commitment Obama is offering Syria's moderates takes the United States onto swampy moral ground. Once we train and arm "our" rebels, do we have an obligation to defend them against slaughter if they lose?
 
The United States has been here before. Earlier presidents have sent military aid to one side in a war, only to walk away — with regrets, to be sure — if our allies didn't win. The fall of Saigon in 1975 was a major defeat for America, but it hardly mattered a decade later. The collapse of Angola's Jonas Savimbi, a favorite of Ronald Reagan, is virtually forgotten now.
With American aid to the insurgency, Syria's civil war is likely to continue for many years, and with it the country's division into sectarian fiefdoms. But that might have happened without American help.
Obama should have heeded Hillary Clinton (and Leon Panetta and David H. Petraeus) and approved military aid to the rebels two years ago, before the number of jihadists had grown so large. But better late than never.
It's just possible, incongruous though it sounds, that Al Qaeda — by drawing the United States into the fight — might yet save Syria's democratic opposition from utter defeat.
http://www.latimes.com/opinion/op-ed/la-oe-mcmanus-syria-obama-20140601-column.html