اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ليس بين القاتل والمقتول شعرة معاوية
ليس بين القاتل والمقتول شعرة معاوية
07.05.2018
د. محمد أحمد الزعبي
الخاطرة 13
القاتل في هذه الخاطرة هو حافظ الأسد ، والمقتول هواللواء صلاح جديد.
أعرف أن كثيراً من القرّاء الكرام ، لا يجدون فرقاً بين هذين الرجلين،اللذين ينتميان إلى نفس الطائفة ، بل إن بعضهم كان يعتقد ، لو أن الأمر كان معكوساً بين القاتل والمقتول لما تغيرت النتيجة / الكارثة بالنسبة للشعب السوري ، ولكن ربما مع بعض الفوارق في الكم والكيف وفي شكل ودرجة الاستعانة في الخارج على الداخل .
من جهتي ( كشاهد عيان ) لاأتفق مع من لايرى فرقا جوهرياً بين هذين الرجلين ،وذلك بدلالة أن أحدهما كان القاتل والآخر كان المقتول . بيد إنني أتفق مع الرأي الذي يحملهما معا ( مع فارق في النسب المئوية ) مسؤولية ماوصلت إليه سوريا اليوم علي يد الوريث بشار . إن تعبيد الطريق الذي أوصلنا إلى هذا الدرك من الذل والهوان ، ومن القتل والتدمير، لم يبدأ عمليا - وهذا من وجهة نظر الكاتب - لا عام 1963 ولا عام 1970 ، كما يحلو للبعض أن يصور الموضوع ، وإنما بدأفعليا عام 1961( انقلاب النحلاوي الإنفصالي) يوم توافق القاتل والمقتول معاً ، وذلك في إطار ماأصبح معروفاً باسم " اللجنة العسكرية " التي تم تشكيلها في القاهرة عام 1959 ، وشاركهم في هذا الموقف بعضاً من قيادة حزب البعث على مباركة الانفصال ، والذي كان - بنظرنا - هو الخطوة الأكبر والأوسع نحو انقلاب / ثورة الثامن من آذار 1963 ، والذي / التي كان من أبرز نتائجه/ها المؤلمة ، هزيمة 1967 التي كانت الجسر الذي وصل حافظ الأسد من خلاله إلى السلطة عام 1970 وأوصل أخيراً وربما ليس آخراً الى السلطة وريثه وابنه بشار عام 2000 ، أي إلى ذلك المجرم ، أبو البراميل والسوخوي ، وهالك الحرث والنسل ، الطائفي ابن الطائفي بشار.
إن إقدام حافظ الأسد عام 1970 على اعتقال ومن ثم تصفية (قتل) رفيق دربه وشريكه في اللجنة العسكرية في القاهرة 1959 ، وفي حركة 23 شباط 1966 لهو الدليل الأوضح على أن الرجلين ليسا من طينة واحدة ، وعلى أن صلاح جديد كان يمثل خطراً على مخططات حافظ المشبوهة ، والمسؤولة فعلياً ، من جهة ، عن هزيمة 1967 واحتلال هضبة الجولان من قبل الصهاينة ( البلاغ 66 المشبوه ) ، ومن جهة أخرى ، عما وصلت إليه سوريا اليوم على يد ابنه بشار ومن استدعاهم لنصرته من الطائفيين و( العلمانيين !! ) .
لقد كان حافظ الأسد هو الرجل الثالث في اللجنة العسكرية من حيث القيمة والقدرة العسكرية والطائفية بعد اللوائين محمد عمران وصلاح جديد ، وما كانت عائلة الأسد ـ بحسب رأي الكاتب أيضاً ـ ستستطيع القيام بما قامت وتقوم به في سوريا منذ 1970 بصورة عامة و 2011 بصورة خاصة، فيما لو كان اللواءان صلاح جديد ومحمد عمران مازالا على قيد الحياة .ولهذا كان لابد لحافظ الأسد من إزاحة / إزالة هذين الرجلين من طريق مخططاته ومخططات ورثته المشبوهة ، والمدعومة من خارج الحدود ( هذا والله أعلم ) .
ولقد رأيت أن أزود القراء الكرام برسالة صلاح جديد إلى ابنته وفاء والتي يؤكد فيها أنه لن يخرج من سجن حافظ الأسد حياً . وهو مايمثل توكيدا لوجهة نظرنا حول إشكالية القاتل والمقتول . والرسالة بخط يده ، وعلى ورقة مقتطعة من أحد كتب ديستويفسكي كان بيده.