الرئيسة \  واحة اللقاء  \  مأساة حلب ومسؤولية المجتمع الدولي

مأساة حلب ومسؤولية المجتمع الدولي

18.08.2016
رأي الشرق


الشرق القطرية
 الاربعاء 17/8/2016
تتفاقم المأساة الإنسانية في حلب السورية، مع مرور كل يوم على آلاف المدنيين المحاصرين تحت نيران أسلحة النظام السوري وطائراته، وجاءت المعلومات التي كشفتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن استخدام طائرات النظام لأسلحة حارقة ضد المدنيين في محافظتي حلب وإدلب، لتؤكد حجم المأساة الانسانية التي يعيشها المدنيون في هذه المناطق، في حين قالت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في سوريا، إنه تم قصف 25 مستشفى وعيادة في حلب، وأن الوضع الأمني للمدنيين في المنطقة وبينهم 100 ألف طفل، مثير للقلق.
هذه المعلومات التي وثقتها المنظمة تؤكد عدم الالتزام بالقانون الدولي الذي يقيد استخدام الأسلحة الحارقة، كما يؤكد عزم النظام السوري وحلفائه على السير قدما في هذه المأساة دون النظر لتبعاتها الانسانية، وهو مايؤكد من جديد مسؤولية المجتمع الدولي، لتلافي استفحال هذه المأساة، ودعم مساعي الأمم المتحدة لإيجاد هدنة إنسانية وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للمتضررين.
قطر سبق أن أعربت في أكثر من مناسبة عن قلقها من جراء تدهور الوضع الإنساني في مدينة حلب، كما دعت في هذا الصدد، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته من أجل حماية الشعب السوري، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب وجميع المدن المحاصرة. وجددت التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وفق جنيف 1، وقرار "مجلس الأمن رقم 2254 لإنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب السوري". وهو ما نأمل أن يتم التجاوب معه دوليا لتدارك مايمكن تداركه في ظل هذا الوضع الإنساني المقلق.