مؤامرة فارسية يهودية على الإسلام

كاتب ومفكر سياسي
ما الذي يُراد بدول وشعوب منطقة الشرق الاوسط برمته أي مع دول الخليج العربي والعالم الاسلامي ، سؤال كان موضوع ندوة جمعت هذا اليوم الاحد 20 تموز/ يوليو متعاطفين مع الكيان الصهيوني ومستقلين بالآراء يعتبرون خبراء منطقة الشرق الاوسط بالعاصمة برلين بالرغم من الحرارة المرتفعة التي وصلت الى حوالي 35 درجة مئوية اضافة الى عطلة نهاية الاسبوع وبدء الاجازات .
فالحرب التي يشنها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ووقوف ايران الى جانب ما يُطلق عليه برئيس نظام سوريا بشار اسد وانقلاب العسكر بمصر ضد الرئيس المدني محمد مرسي اضافة الى تشجيع إعلام تلك الدولة على شعب غزة متمثلا بتنظيم حماس واجتماع سري لوزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مع نظيره بالكيان الصهيوني افيجدور ليبرمان في وقت سابق من تموز/يوليو الحالي أثناء زيارة ليبرمان لاوروبا التي شملت برلين وباريس والاتفاق الذي تم بينهما لإنهاء حماسا وغيرها / هذا الخبر نقلته صحيفتا دي فيلت / العالم و البيلد / الصورة /يوم أمس السبت 19 تموز/يوليو / / اضافة الى قوة ما يُطلق عليه بتنظيم الدولة الاسلامية / داعش / في العراق وفي سوريا ايضا يؤكد وجود مؤامرة تنفذ ضد شعوب منطقة الشرق الاوسط برمته على حسب راي الصحافي والكاتب الالماني المخضرم بيتر شولاتور، الذي اعتبرالانقلاب العسكري ضد محمد مرسي اول خيوط تنفيذ هذه المؤامرة .
وذهب الاعتقاد باستاذ التاريخ بالجامعة العسكرية بمدينة ميونيخ ميشائيل فولفسون / وهو يهودي من مواليد تل ابيب/ ان الحرب في غزة ووقوف ايران على الحياد ضرورة ملحة للقضاء على ما يُطلق عليهم بالمتشددين والحيلولة دون استلامهم حكم الشرق الاوسط . وعزا فولفسون صمت طهران عن ما يجري في غزة الى الاتفاق الذي تم بينها وبين واشنطن والدول المعنية بملفها النووي الذي يكمن بوقف تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيض بعض العقوبات وذلك في وقت سابق من تشرين ثان/نوفمبر من عام 2013 الماضي معربا عن أمله ان ينجم عن مباحثات اللجان المختصة بملف طهران هذا اليوم الاحد 20 تموز/يوليو في فيينا نتائج ايجابية تكمن باستمرار وقف طهران يتخصيبها اليورانيوم وتقاربها وتعاونها مع الغرب للحيلولة دون عنف يثيره الاسلاميون بمنطقة الشرق الاوسط .
ويؤكد سفير الكيان الصهيوني السابق ببرلين بريمور افيني الذي يراس مركز الدراسات السياسية والعلاقات الاستراتيجية الصهيونية الاوروبية بتل أبيب انتقاده للاعمال العسكرية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين بحجة محاربة الارهاب معتبرا محاربة الارهاب ضد الاسلاميين والاحرار بالعالم الاسلامي تتمة لحرب واشنطن ضد ما يُطلق عليه بالارهاب الدولي مؤكدا انه من الصعوبة القضاء على الفكر الاسلامي الذي يتجدد باستمرار وانه اذا ما أرادت بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني القضاء على حماس فان حماسا آخرى ستظهر.
الزعماء العرب لا يحبون الصراحة والانتقاد فهم يؤكدون على عدالة الاسلام وانه دين العدل والمساواة زرع العدالة بكل مكان وصل اليه المسلمون الا انهم يتجاهلون قول الخليفة الثاني عمر بن الخطاب الذي يقول رحم الله امرءأ اهدى الي عيوبي ، فموقف الدول العربية عن نصرة شعب فلسطين لا يقل خزيا عن صمت ايران هم يؤيدون المبادرة المصرية التي ترى بوقف اعمال العنف وفتح المعابر بينما هذه المبادرة لم تتطرق اطلاقا عن تلك الجهة التي تقف وراء العنف ولم يبادر اي شخصية سياسية بالدول العربية تطلب بتعديل هذه المبادرة ومطالبة صاحبتها مصر بالافصاح عن صاحب العنف ، وعلى الدول العربية التي تؤيد المبادرة المصرية يجب عليها ان تحتج على الحكومة المصرية التي لم تردع الاعلام المصي بتحريضه الجيش المصري بمؤازة الصهاينة ضد الفلسطينيين في غزة وتخاذل العرب عن نصرة الفلسطينيين وعدم اهتمامهم بماساة الشعب السوري والعراقي معونة كبيرة للحرب التي يقودها الصهاينة والفرس وبتعاون مطلق مع واشنطن وموسكو ضد شعوب منطقة الشرق الاوسط برمته على حسب رأي نورمان بيتش خبير منطقة الشرق الاوسط واحد مؤسسي مجلس شورى حقوق الانسان التابع للامم المتحدة .
انه لا بد من الحوار مع جميع اطراف النزاع بالشرق الاوسط ايران والكيان الصهيوني والمملكة العربية السعودية بمشارمة فعالة من الغرب للحيلولة دون وقوع حرب عالمية ثالثة فالأزمة الاوكرانية لا تعتبر ازمة اووربية بحتة بل ازمة للاسلام منها نصيب فمسلمو القرم يعانون من الإبادة كما يعاني الفلسطينيون والسوريون من حرب ابادة على حد راي خبير الشرق الاوسط ميشائيل لودرز الذي يعتبر مع يورجين تودينهوفر من اصدقاء بشار اسد .
والحق يقال بأن ما يجري في فلسطين وسوريا والعراق مؤامرة فارسية يهودية ضد منطقة الشرق الاوسط برمتها والايام المقبلة مليئة بالمفاجئات وقد صدق طرفة بن العبد / وقد أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : حيث يقول
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأنباء ما لم تزود .