الرئيسة \  واحة اللقاء  \  مؤتمر الرياض للمعارضة السورية وتوصياته

مؤتمر الرياض للمعارضة السورية وتوصياته

12.12.2015
أحمد المغلوث



اليوم السعودية
الخميس 10/12/2015
اتصور أن أهم رسالة يمكن استخلاصها من عقد مؤتمر المعارضة في عاصمتنا الحبيبة "الرياض" هي حرص قيادتنا الحكيمة على المساهمة الفاعلة في تسريع عملية احلال السلام في سوريا، وفتح المجال من جديد لكل عناصر المعارضة لتوحيد جهودهم وجمع شملهم والاجتماع الموحد على كلمة واحدة تجمعهم جميعا تحت مظلة من الحب والوفاء والإخلاص لوطنهم. وكأن المملكة بدعوتهم لهذا المؤتمر الذي اختتم أعماله بالأمس تقول للجميع. كفى تفرقا واختلافا. وابتعادا عن جادة الصواب.. وعلى جميع المعارضة والقوى السياسية الاخرى أن يرتبوا أنفسهم وأن يدركوا أهمية ما قرره مؤتمرهم بالمملكة من قرارات وتوصيات مختلفة تصب في صالحهم جميعا. ولاشك ان قبول الجميع الحضور والمشاركة في هذا المؤتمر وما تمخض عنه من اجتماعات ولقاءات متعددة على هامشه مع مختلف المشاركين فيه.. والمتابع للأحداث الدامية والمؤسفة التي تجري يوما بعد يوم في سوريا وتحت مظلة نظامها السيئ الذكر ومع تدخل إيران وروسيا يتمنى كل لحظة أن ينتهي المسلسل الدموي الذي يحدث يوميا فيها.. ومن هنا يدعو الجميع في بلادنا وغير بلادنا أن يعود الجميع معارضة وقوى سياسية إلى تحكيم العقل ووضع مصلحة الإنسان السوري أمامهم واستيعاب المفاهيم العقلانية والإنسانية والتعامل بحكمة مع مختلف القضايا والتحديات استنادا إلى قوة العقل والقدرة والحصافة التي يتمتع بها كل مشارك في هذا المؤتمر على سلوك طريق الحق والسلام والابتعاد عن طريق الموت اليومي. ومن المفروض ان كل واحد ممن شارك فيه قدم تنازلات لمصلحة وطنه وشعبه. فالاستمرار في الحروب والمواجهات يعود لأسباب كثيرة ليس المجال لذكرها هنا. وكل منا له رؤيته وتحليله في الأسباب الكامنة وراء استمرارها في سوريا وغيرها من الدول التي تواجه تحديات وحروبا. لكن الجميل أن طاولة مؤتمر الرياض لابد أنه كان فرصة عظيمة لجميع المشاركين لمناقشة مختلف الجوانب بهدف إنجاحه بصورة فاعلة وحقيقية.. بعدما تناقلت وسائل الاعلام مؤخرا وضمن تغطيتها المختلفة عن الاحداث في سوريا وجود كيانات سياسية جديدة لتزيد من حمى الحراك السياسي ولتضاعف من هموم ومسئوليات ملف المؤتمر خصوصا بعد التدخل العسكري الروسي والتواجد الايراني وتفجيرات باريس ومشاكل اللاجئين السوريين في اوروبا . كل هذا وذاك ساهم في تعزيز أهمية المؤتمر، ودفع بقبول مشاركة شخصيات مغيمة في سوريا.. ويلاحظ أن المؤتمر وبعد اعلان توصياته ليأمل كل محب لسوريا وأمنها واستقرارها ان يأخذ الجميع بهذه التوصيات وتلك القرارات وصولا للأفضل لسوريا المستقبل. وأمام نتائج المؤتمر والدور الكبير الذي قامت به المملكة عبر استضافته في رحابها والسعي الحثيث في سبيل نجاحه. يقف الجميع تقديرا وإكبارا لها مع الدعاء من الاعماق بأن يحقق الله لسوريا ما يتمناه لها الجميع من سلام دائم. انه سميع مجيب.
 
تغريدة: إن المشاعر الصادقة لا يضيعها شيء غير المبالغة في التعبير عنها.. وإذا كان للبيان سحر فللبساطة سحر أكبر. يكفي نظرة لتعبر عنا.. وتبوح وتكشف المستور.!